لا اريد الخوض في دهاليز الماضي و احقق من منطلقات دينية و طائفية او اكون من ذوي البحث عن الحقيقة و اكشف زيف تاريخي عن قضية الاحقية في زعامة الامة الاسلامية كدين سماوي يؤهله لقيادة العالم وفق اطاره العبادي الذي يدعوا اليه رسول المحبة و السلام النبي محمد عليه الصلاة و على اله الاطهار بل ما اريد ان اوضح عبر الزمن المنصرم للخطين الاسلاميين من بعد وفاة الرسول الاكرم , برغم وصيته و اشاراته و دلالاته لزعامة الكيان الاسلامي من بعده و التي لاقت نفور و احتجاج في اطار سياسي من قبل فريق اختار ان يكون نظام الحكم لهذا الكيان الجديد الفتي عبر شورى لا عبر الوصية حتى و ان كانت سماوية و في ظروف صعبة جداً لكون وفاة الرسول الرجل العظيم الذي انتشل امة غارقة بجهلها و جبروتها عبارة عن زلزال خلف فوضى عارمة و خلال الحزن العميق كانت حركة الانقلاب ان صح التعبير ( سياسياً ) على نهج شرعي منزل و امتداد طبيعي من رسول الى امامة هي حركة تغيير يراها البعض في ذلك الزمن و الى اليوم هي من تعاليم استنباطية من مدلول ايات في القرآن الكريم و حسب التفسير الهوائي السياسي المبتكر و ما يهمني هنا من خلال النظرة الخاطفة لهذا الحدث التاريخي و الذي زرع بذرة الانشقاق لتسييس الامة وفق نهج معين ان تكون هناك جبهتين سياسيتين الاولى مع الوصية و الثانية مع الشورى و في غمرة الفوضى كانت قد رجحت كفة الشورى لكونها حزب غني يغدق الهدايا و الاموال و اكتساب الاصوات و طبعاً لا بل من المؤكد ان زعماء الحزب هم من الذين كان لهم باع في التجارة و الحيل و المراوغة و الغلبة من ناحية كسب القوة بالمال كما لا انسى ان هناك اناس خياليون يحيكون التدابير ليسهلوا عمل الحزب بهذا القدر من القوة و الوجاهه و الدليل الملتف على الحقيقة ليكون كالحقيقة التي يفهمها السذج و يصدق بها حينها كان هناك جيش مؤهل لقمع اي احتجاج على ما يدور من تغيير منهجي لمبدأ من مبادئ الدين و مكافحته الى ان غلب الطابع الجديد لهذا النهج السياسي الجديد في زعامة الدين الاسلامي .
توالت الاحداث السياسية بالرضوخ للوضع الجديد لامة الاسلام و طبعا كان في تذبذب واضح في ادارته و لكن غطى عليه الانتصارات التي تحققت في كسب الارض و الناس و دخولهم للاسلام و لعل هذا السبب جعل من الخط الثاني ان يحتفظ بأحقية الزعامة الى حين آخر لكون المصلحة العامة تطلبت ذلك و في لحظة ضعف كادت ان تؤدي الى انهيار الاسلام رجعت فئات كثيرة الى العهد الاوثق في الزعامة ليكون الامام علي عليه السلام هو الخليفة الذي يعيد التوازن الاجتماعي و السياسي الذي تهرء و تمزق و من هنا كان الخط السياسي الثاني الذي امتلك المال و الرجال و كان كفئ لا يستهان به سياسياً و عسكرياً , اذن اتضح الخطان و بانت ملامحهما فهذا اصيل و هذا بديل حتى نشبت الحروب و تفاوض المتفاوضين بين هذين الخطين و لعل ابرزها هي واقعة الطف التي تقسمت فيها الزعامة فكان اتباع وصية الرسول زعماء الدين و التشريع و اتباع الشورى هم زعماء السياسة و الجيش و الحكم غير ان في التاريخ نجد ان الانتفاضات التي جرت لا تخرج عن خطها المرسوم فأصحاب اهل البيت يريدون حقهم الشرعي في رئاسة مواليهم و لكن خط الشورى يفرضون سيطرتهم و يقمعون معارضيهم و لا يسمحون بأقامة دولة لهم .
و من هذا المنطلق تكونت عبر مرور الزمن خطوط جغرافية و اغلبيات متكتلة و ساعد على ذلك الوضع هي الايادي الخفية التي عملت سابقاً و الى اليوم فكانت كر و فر بظهور دول شيعية و اخرى سنية و طبعاً كلما قامت دولة شيعية تحركت الايادي لدفع الدول السنية لقمعها و مثال تاريخي هي الدولة الصفوية و الدولة الفاطمية وغيرها و اقرب مثال هو عندما قامت اول دولة شيعية فعلية في الزمن القريب و المتمثلة بالثورة الاسلامية في ايران دفعت الايادي الخفية دولة سنية لمحاربة و قمع الدولة الشيعية و بمباركة السنة جميعهم اي الدول السنية غير ان ايران الشيعية بقت رغم هول الحرب و هول العقوبات الى ان نجحت في ارساخ جذورها و امتدت اغصانها الى ابعد التطلعات فكان الخوف من اقامة دولة شيعية في العراق يقلق الدول السنية كثيراً و بعمل و مباركة الايادي الخفية جعلت من العراق دولة مهددة بخطر الارهاب و اقامة تنظيمات اسلامية منبثقة من التيار السني القديم ( السقيفة ) هدفها تحطيم و انهيار الدولة الشيعية التي تقام في العراق
العمل الممنهج للايادي الخفية اليهودية و النصرانية التي استغلت بشكل متقن الشرخ الذي ابتدأ منذ لحظة معارضة الرسول من قبل اصحاب السقيفة كان دافعه الاول هو اشغال الكيان الاسلامي الذي حطم اماني ارباب الانحراف و دحرهم بتخليص العالم من العبودية و الانصهار بذات الله الواحد عن مخططاتهم التوسعية و اعادة الاسلام كتابع لهم بينما كان الاسلام يكفر و يحارب الاسلام نفسه حتى ان الدول الاسلامية تمول حركات و تنظيمات انشقت من النهج الاموي المناهض لنهج اهل البيت لظرب الخط الشيعي المنافس الاكثر خطورة بالنسبه لهم فنجد ان السنة تحارب حزب الله الشيعي برغم من محاربته للكيان الصهيوني العدو المشترك و ان السعودية السنية الوهابية لا تريد اقامة دولة شيعية في اليمن لذلك شنت الحرب الضروس ضد انصار الله الحوثيين لا بل تعدى الامر الى تكوين قوة اسلامية سنية لظربهم من الدول الاسلامية في تحالف اسلامي يسير على خط اصحاب السقيفة .
توالت الاحداث السياسية بالرضوخ للوضع الجديد لامة الاسلام و طبعا كان في تذبذب واضح في ادارته و لكن غطى عليه الانتصارات التي تحققت في كسب الارض و الناس و دخولهم للاسلام و لعل هذا السبب جعل من الخط الثاني ان يحتفظ بأحقية الزعامة الى حين آخر لكون المصلحة العامة تطلبت ذلك و في لحظة ضعف كادت ان تؤدي الى انهيار الاسلام رجعت فئات كثيرة الى العهد الاوثق في الزعامة ليكون الامام علي عليه السلام هو الخليفة الذي يعيد التوازن الاجتماعي و السياسي الذي تهرء و تمزق و من هنا كان الخط السياسي الثاني الذي امتلك المال و الرجال و كان كفئ لا يستهان به سياسياً و عسكرياً , اذن اتضح الخطان و بانت ملامحهما فهذا اصيل و هذا بديل حتى نشبت الحروب و تفاوض المتفاوضين بين هذين الخطين و لعل ابرزها هي واقعة الطف التي تقسمت فيها الزعامة فكان اتباع وصية الرسول زعماء الدين و التشريع و اتباع الشورى هم زعماء السياسة و الجيش و الحكم غير ان في التاريخ نجد ان الانتفاضات التي جرت لا تخرج عن خطها المرسوم فأصحاب اهل البيت يريدون حقهم الشرعي في رئاسة مواليهم و لكن خط الشورى يفرضون سيطرتهم و يقمعون معارضيهم و لا يسمحون بأقامة دولة لهم .
و من هذا المنطلق تكونت عبر مرور الزمن خطوط جغرافية و اغلبيات متكتلة و ساعد على ذلك الوضع هي الايادي الخفية التي عملت سابقاً و الى اليوم فكانت كر و فر بظهور دول شيعية و اخرى سنية و طبعاً كلما قامت دولة شيعية تحركت الايادي لدفع الدول السنية لقمعها و مثال تاريخي هي الدولة الصفوية و الدولة الفاطمية وغيرها و اقرب مثال هو عندما قامت اول دولة شيعية فعلية في الزمن القريب و المتمثلة بالثورة الاسلامية في ايران دفعت الايادي الخفية دولة سنية لمحاربة و قمع الدولة الشيعية و بمباركة السنة جميعهم اي الدول السنية غير ان ايران الشيعية بقت رغم هول الحرب و هول العقوبات الى ان نجحت في ارساخ جذورها و امتدت اغصانها الى ابعد التطلعات فكان الخوف من اقامة دولة شيعية في العراق يقلق الدول السنية كثيراً و بعمل و مباركة الايادي الخفية جعلت من العراق دولة مهددة بخطر الارهاب و اقامة تنظيمات اسلامية منبثقة من التيار السني القديم ( السقيفة ) هدفها تحطيم و انهيار الدولة الشيعية التي تقام في العراق
العمل الممنهج للايادي الخفية اليهودية و النصرانية التي استغلت بشكل متقن الشرخ الذي ابتدأ منذ لحظة معارضة الرسول من قبل اصحاب السقيفة كان دافعه الاول هو اشغال الكيان الاسلامي الذي حطم اماني ارباب الانحراف و دحرهم بتخليص العالم من العبودية و الانصهار بذات الله الواحد عن مخططاتهم التوسعية و اعادة الاسلام كتابع لهم بينما كان الاسلام يكفر و يحارب الاسلام نفسه حتى ان الدول الاسلامية تمول حركات و تنظيمات انشقت من النهج الاموي المناهض لنهج اهل البيت لظرب الخط الشيعي المنافس الاكثر خطورة بالنسبه لهم فنجد ان السنة تحارب حزب الله الشيعي برغم من محاربته للكيان الصهيوني العدو المشترك و ان السعودية السنية الوهابية لا تريد اقامة دولة شيعية في اليمن لذلك شنت الحرب الضروس ضد انصار الله الحوثيين لا بل تعدى الامر الى تكوين قوة اسلامية سنية لظربهم من الدول الاسلامية في تحالف اسلامي يسير على خط اصحاب السقيفة .
تعليق