إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دروس في العقيدة ـ 3 ـ

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دروس في العقيدة ـ 3 ـ

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
    الاسلام:
    دين الله عز وجل الذي ختم به جميع الاديان السماوية الحقة، فجاء ناسخ لشرائع ما مضى من الديانات، يقول تعالى: (إِ
    نَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ) ، فلا مجال لاستمرار بقية الديانات والتمسك بها، وقد دعائهم الله تعالى ورسوله الكريم (صلى الله عليه واله) للالتحاق بالإسلام وترك دياناتهم، فمنهم من اهتدى ومنهم من ضل عن الطريق.

    قواعد دين الاسلام:
    هنالك قواعد اساسية تسمى اصولاً يرتكز عليها الدين الاسلامي ويحث اتباعه ان يتمسكوا بها جيداً وان يبحثوها، لانها عقيدتهم التي لا تقليد فيها، وهي:
    1ـ التوحيد
    2ـ العدل
    3ـ النبوة
    4ـ الامامة
    5ـ المعاد
    هذه خمسة اصول، تعتبر قواعد اساسية اذا انكرت واحدة منها فقط خرجت من الدين، ولم تكن مؤمناً، وفي الامامة تخصيص يختلف عن البقية، اذا هي جزء مكمل بعد النبوة، فمنكرها لا يخر ج من الدين، انما لا يسمى شيعياً، لان المسلم لا يخرج من الدين وهو مقر بالشهادتين.

    الدليل والنفي:
    لا يحق لاي احد ان يعتقد او يدين بشيء لم يثبت لا بالعقل ولا النقل، ولا يدخل في الدين ما ليس فيه فانه يسمى بدعة، والبدعة ضلالة والضلالة في النار، وقد حرم الله تعالى القول بغير علم، خصوصاً في باب العقيدة والتشريع، قال تعالى: (
    إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ) ، وغيرها من النصوص التي حرمت القول بغير علم، كما لا يحق نفي عقيدة او الاستخفاف بها لثبوتها وظهور أثرها من النصوص الواردة.

    الطريق لإثبات العقيدة
    الطريق معبد وجميل لكن ينبغي الحذر من مطبات النفس الانسانية التي توهمك بسلامة ما عليه، العقل اولاً من يثبت لنا العقيدة الاساسية، او قل اس الاساس، وهو التوحيد، ومن ثم الايمان بما يأتي به الشخص الذي يدعي وصلاً بالله فان اقام دليلاً يعجز العقل عن مجاراته في كشفه انه خرق قوانين الطبيعة التي يدركها العقل جيداً، فالعقل يتوصل من خلال الواقع الخارجي (عالم الشهادة)
    الدال على وجود الخالق على وجود الخالق ومن ثم الايمان به، هذا هو الطريق الواضح في كشف العقيدة الصحيحة فكل شيء يبدأ من الاقرار بوجود الله، فان ثبت ذلك لزمنا ان نبحث عن اوصاف هذا الخالق عن شانيته وقدرته وعلمه وصناعته وخلقه لهذا الكون وتفاصيل أخرى يدفعنا العقلي المبدع والمفكر في ايجاد ها في واقعنا، اذا تعدى هذه الخطوة الهامة ينتقل الى مرحلة ما خلف المادة ويعتمد على طريق الاخبار والنقل والايصال لأنه لا يدرك لوحده كل شيء وخصوصاً عالم الغيب، فاذا صدقنا بني لزمنا ان نصدق فيما يقول وما يوصله الينا من ربه، هذه فلسفة الايمان بالغيب فهي تحتاج الى تسليم واقرار وان كبرت على العقل، فليس كل ما لا يستوعبه العقل ينكر ويضرب به عرض الجدار، العوالم والقضايا والاعتقادات التي يصعب على العقل ان يستوعبها جيداً لا يمكن ان ينكرها، بعد ان اخبر بها الصداق وهي خارجة عن قوانين حياتنا، فما وراء الطبيعة عالم كما ان هو عالم خاص بنا.

    النتيجة:
    1ـ العقل الطريق الاول لإثبات العقائد الحقة وهو مبتدأ كل عقيدة، فتمتاز العقائد الالهية بعقلة بدئها.
    2ـ النقل او الاخبار او الوحي، هو الطريق الثاني الذي تثبت به العقيدة، فهو يقع نتيجة للإيمان الذي توصل اليه العقل،
    *ـ العقل يأخذ الترتيب القهري والحصري ومن ثم يأتي بعده النقل فهو متوقف عليه.

    الاسلام الاساسيات والمقومات والمميزات
    لكل شيء اساس واصل يرتكز عليه، والاسلام له اصول يرتكز عليها، فلا يسمى المسلم مسلماً ما لم يقر بالشهادتين بلسانه، واما الايمان في القلب فهو مما لا يمكن اكتشافه بسهولة، فلا يكفر شخصاً وفق التعصب او الهوى، فان مصطلح الكفر يأخذ عدة من المعاني، فهنالك كافر في الاصل وهنالك كافر في الجزء.

    توضيح:
    اصول الدين الاسلامي بشكل عام، هي التوحيد والنبوة والمعاد، هذه الاصول من ينكرها فقد ثبت كفره، ومن يثبتها فقد ثبت اسلامه.
    اصول المذهب ، هي المسائل القطعية الضرورية التي من انكرها خرج من المذهب وليس الاسلام، كالإمامة فإنكم تجدون في كلمات الفقهاء ان منكر الامامة كافر ليس بمؤمن، وتعبريهم دقيق للغاية فلم يقولوا ليس بمسلم لان شرط الاسلام تحقق الاصول الثلاثة، وشرط الايمان وفق مذهب اهل البيت(عليهم السلام) تحقق الامامة مع شروط الاسلام.

    *ـ يتقوم الدين الاسلامي بثلاث مقومات رئيسة:

    العقيدة: وهي ان يعتقد الانسان بالأمور الضرورية التي لا يمكن تركها.

    الفقه: تعبر عنه الروايات بالفقه الاصغر الذي يتناول موضوعة القوانين التي وضعها الدين الاسلامي وتنقسم على اقسام خمسة ، قانون الوجوب ومخالفه يستحق العقاب، وقانون الحرمة ومرتكبه يستحق العقاب ايضاً، قانون الاستحباب ومخالفه لا يستحق العقاب لكنه يحرم من الثواب، وقانون الكراهة ومخالفه لا يستحق العقاب، ويبقى الاخير وهو قانون الاباحة فهنالك اشياء لم يعطي فيها الاسلام لا أمراُ ولا نهياُ انما جعلها مطلقة للترك او الفعل.

    الاخلاق: سلوك الانسان في الاسلام جزء مهم فقد راعا الاسلام هذا الجانب واكد عليه بصورة شديدة، ولا يمكن التنازل عنه، فقد جاءت النصوص مؤكدة بصورة رئيسة لهذا الجانب ، فميزان الانسان في الاسلام بعقيدته ومدى التزامه وخلقه، وقد لا ترى الناس عقيدتك مثلما ترى خلقك، وانت تتعامل مع الجميع بالخلق ان كان سيئاً لم تفعك عقيدتك امامهم بل قد تجر اليها الكره والبغض.

    مميزات الاسلام
    *ـ الاسلام دين شامل وناسخ وخاتم للأديان، وامتيازه هذا يعني ان الدين الرسمي الذي يجب على البشرية ان تعتنقه، اي ان الاسلام ديان البشرية كلها على نحو الفرض وليس الواقع.
    *ـ قوة الاسلام بالمبادئ التي لم تأتي ديانة بمثلها، فلا شك ان بقية ديانات العالم اليوم لم تكن فيها من المبادئ ما يضاهي الاسلام.
    *ـ الدعوة للسلام والحفاظ على النفوس البشرية، فشدد على القاتل ووضع قانون الديات والقصاص بحق بعض الجرائم.
    *ـ اعطاء العقل الحرية في التفكير والاستنتاج والتحليل، لكن ليس على حساب القضايا البديهية الثابتة قطعاً.
    *ـ صلاحية الدين الاسلامي لكل زمان ومكان مستمداً تلك الصلاحية من روح القران الكريم وتعليماته الخالدة ورح السنة الشريفة التي تتحفنا بالقيم والمبادئ السامية.
    *ـ حفظ للإنسان مكانته، فلا يحق لأي احد ان يتغدى على الناس سواء أكان كلاماً او فعلاً، وجعل الاخلاق هي من تسيد المواقف بين الناس.

    المحاذير
    1ـ عدم قابلية الاسلام لاستيعاب متطلبات العصر، ولا يمكن ان يواكب الحركة الفكرية والعلمية، هذه الفكرة تجد يروج لها كبار الباحثين من اطراف شتى وفيهم الاسلامي ايضاً، وهذا خطأ كبير، فان دين الله يصلح لكل زمان ومكان واما تبدل بعض الاشياء فلاختلاف الموضوع ليس الا، فتعطيل احكام البئر الان ليس تعطيلاً للإسلام، انما هذا موضوع حركي يتبدل وتغير، وهذا لا يعني تبدل الاسلام.
    2ـ العقيدة الاسلامية غير واضحة للجميع وفيها فرق عدة فعلى هذا الاساس يحق للإنسان ان يأخذ عقيدته من اي مذهب، هذا الكلام يحكيه بعض من لا دراية له بالعقيدة ومعناها ولا ليس لديه اي اهتمام بقضية الانسان وبعده الديني، ولا تفصيل العقيدة، انما مجرد كلمات يقنع بها شخصه.
    3ـ تجد بعض الناس لا يحكم بكفر معتنقي الديانات الاخرى تعاطفاً ومحبة، التكفير لا يعني القتل والسلب والتعدي هو حكم مقابل حكم آخر، فالعاطفة والتجامل السياسي والتعايشي شيء وحكم الدين شيء آخر.


  • #2
    مشكور على هذا الجهد

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة فتى يثرب مشاهدة المشاركة
      مشكور على هذا الجهد
      شكراً لكم اخي الفاضل
      واهلاً بكم في منتداكم العقائدي
      وقت مبارك

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X