حقيقة دعوتنا لاهل البيت.

[احمد مهدي الحمداني]

حقيقة دعوتنا لاهل البيت....
هنالك فرق بين كشف ضعف المعتقد لدى الاخر وبين التنكيل بمعتقده...
عليك ان تعلم ايها المحاور ان لك الحق بأن تفتخر بمعتقدك ..كما ان للاخر حق في الافتخار بمعتقده..
فالدعوة الى اعتناق مذهب اهل البيت ليس بسبب اننا نريد التنكيل بالاخر مطلقا..وانما (يحب المرء لاخيه مايحبه لنفسه)..
لسنا بحاجه لمعاداة الاخرين فضلا عن اننا لانحب العداء..
ولكننا نحب ان يستمع الناس لمحاسن وكمال وعظمة احاديث النبي واهل بيته..
1-يستمعها
2-يعيها
3-يحللها
4-يقارنها بكلام الاخرين من جهة البلاغه والكمالية..
5-ثم يصنفها...هل انها كلام موحى بطريقة ما منه سبحانه الى هؤلاء الاولياء..
ان مجرد حمل رواية اهل بيت النبي وتفكيك(النكت الجميله)فيها يكفي في الاشارة الى عظمة اهل البيت وارتباطهم الخاص معه سبحانه..
جاء في احد الروايات..
معاني الأخبار، عيون أخبار الرضا (ع): ابن عبدوس، عن ابن قتيبة، عن حمدان بن سليمان، عن الهروي قال: سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام يقول: رحم الله عبد أحيا أمرنا فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟
قال: يتعلم علومنا ويعلمها الناس، فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا..
ان كلام اهل البيت نقولها وبكل ثقه لايمكن قياسه بكلام اي شخص اخر مهما بلغت رتبته..وهذا ايضا مااشار اليه احمد ابن حنبل..في حواره مع ولده..
قال عبد الله: قلت لأبي (أحمد بن حنبل) ما تقول في التفضيل ؟ قال في الخلافة:
أبو بكر وعمر وعثمان، فقلت: فعلي ؟ قال: يا بني علي بن أبي طالب من أهل البيت لا يقاس بهم أحد. وعنه أيضا قال: كنت بين يدي أبي جالسا ذات يوم فجاءت طائفة من الكرخية، فذكروا خلافة أبي بكر، وخلافة عمر، وخلافة عثمان، وخلافة علي بن أبي طالب، فزادوا وأطالوا، فرفع أبي رأسه إليهم فقال: يا هؤلاء قد أكثرتم القول في علي والخلافة. إن الخلافة لم تزين عليا بل علي زينها (مناقب أحمد لابن الجوزي، ص 163).
...

[الهادي]

اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
حيا الاخ الفاضل احمد الحمداني وجزاك الله خيرا على ماتفضلت به
في الواقع حينما نتكلم بفضائل اهل البيت او حينما نستدل على المقابل بما ورد مافي القران الكريم والسنة على احقية اتباع اهل البيت ليس معاه نريد للمقابل ان يكون شيعيا بل نريد ان نطلع المقابل على الواجب الذي اراده الله ورسوله منا جميعا كمسلمين
ونريد ان ندل المقابل على هذه الحقائق التي لو عرفها بعين التدبر لما هدأ باله لحظه واحد ولبحث ليل نهار حتى يصل الى معرفة الحقيقة المغيبة عنه طوال السنين ...
ونحن نستغرب واقعاً لمن يقرأ كلام اهل البيت وكلام الاخرين ولايلاحظ الفرق الشاسع والواضح بين علومهم وبين الاخرين وبين كلامهم وبلاغتهم وبين كلام الاخرين .
والذي يتدبر في كلامهم يجد انهم مستودع علوم رسول الله (صلى الله عليه واله) ولايخالف كلامهم القران وهذا السبب جعل الكثير من المستبصرين يتحولوا الى اتباع اهل البيت دون الاخرين .
لان اتباعهم هو الفوز الاكيد والابتعاد عن الضلال المبين وهذا ماوعده جدهم المصطفى الذي لاينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى حينما قال ما ان تمسكتم بهما اي الكتاب والعترة لن تضلوا بعدي ابدا .