إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لمحات عن اخلاق زين العابدين ج1

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لمحات عن اخلاق زين العابدين ج1

    لمحات عن أخلاق وصفات الامام علي ابن الحسين ( ع )


    الحلقة الاولى :-
    ----------------------------------------------------
    لقد كانت فاجعة مقتل أبيه وأخوته وبني عمومته التي شاهدها ببصره وتجرع مرارتها وهو مريض يعاني من وطأة المرض
    خلال تلك الاحداث لقد كانت تلك الفاجعة أقسى من ان تتركه يطلب بعد ذلك شيئا من السلطة أو يثق بالناس أو يشارك في
    شيء من شوؤن السياسة –
    وأتجه الامام (ع) الى القيام بشوؤن الأمامة الروحية كالعبادة ونشر الاحكام والأخلاق وتفقد الفقراء والمساكين وما الى ذلك
    من المهمات التي أتجه أليها وتفانى في سبيلها مبتعد عن السياسة والسياسيين وأسس مدرسة الفقه والحديث التي كانت تضح كثير من الموالى والتابعين –
    وكان انصرافه الى نشر العلم والفقه رحيما بالناس وكان جواد سخيا حليما –
    ويروي الراوي عن حلمه وسماحته ان جارية كانت تحمل أبريق وتسكب الماء لوضوئه فسقط من يدها على وجهه فشجه وسال
    دمه فرفع رأسه أليها لائما –
    فقالت له الجارية : ( ان الله يقول والكاظمين الغيظ )
    فقال :- ( لقد كظمت غيظي )
    فقالت :- ( والعافين عن الناس )
    فقال :- ( عفى الله عنكِ )
    فقالت:- ( والله يحب المحسنين )
    فقال :- ( أنتِ حرة لوجه الله ) وكثير من الروايات –
    اِذا كان ذلك غريباً وبعيداً عن أخلاق الناس وطبائعهم فليس بغريب على من أجتباهم الله تعالى وخصهم بالكرامة والعصمة
    وجعلهم فوق مستوى الناس في مواهبهم وأخلاقهم وجميع صفاتهم –
    أن أخلاق الامام زين العابدين (ع) من اخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم – وعلي بن أبي طالب (ع)
    ومواهبه من مواهبهما (عليهم السلام) –
    وجاء في الرواية – الصدوق عن سفيان بن عينه – ان محمد بن شهاب الزهري( رأى أبن رسول الله علي بن الحسين (ع)
    في ليله باردة وعلى ظهره دقيق وهو يمشي فقال :- يبن رسول الله ما هذا – قال أريد سفراً أعددت له زاداً أحمله الى موضع
    حَريز قال :- فهذا غلامي يحمله عنك فقال :- لكني لا ارفع نفسي عما ينجيني من سفري ويحسن ورودي على ما أراد عليه أسلك
    بحق الله لما مضيت لحاجتك وتركتني فلما كان بعد أيام لقيه أبن شهاب وقال :- يبن رسول الله لَست أرى السفر الذي ذكرته أثراً
    قال :- بلى يا زهيري ليس هو كما ضننت ولكنه الموت وله أستعد – اِنما الأستعداد للموت تجنب الحرام وبذل الندى في الخير –
    وكان عليه السلام يطرق بيوت الفقراء متلثم وأكثرهم كانوا يقفون على أبواب بيوتهم ينتظرونه فاذا رأوه تباشروا به وقالوا جاءنا
    صاحب الجراب –
    كان الامام علي بن الحسين ( ع ) أذا توضأ للصلاة أصفر لونه فيقول له :- ماهذا الذي يعتادك عن الوضوء فيقول :- أتدرون بين يدي من أقف – واِذا قام الى الصلاة أخذته رعدة فيقول له :- مالكَ يآبن رسول الله – فيقول :- ما تدرون لمن اُريد أن أناجي –
    ووقع حريق في داره وهو ساجد فأجتمع وقالوا :- النار- النار يابن رسول الله فلم يكترث ولم يرفع رأسه حتى أطفئت –
    فقيل له :- ما الذي ألهاك عنها فقال :- ألهتني النار الكبرى –
    وكثير من الروايات التي تتحدث عن بره ومعروفه وسماحته وعبادته وسخائه مما يؤكد مضمون تلك الروايات ما شاع بين القريب
    والبعيد والصديق من المؤرخين والمحدثين من أنه كان أفضل الناس وأروع الناس وأكرم أهل زمانه -0-


    ( السلام عليكَ يا سيدي ومولاي يا علي بن الحسين )
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X