د. حازم الشمري
مشيتُ الى واديكَ والقلبُ ينزفُ
حنيناً بأنفاسِ النسيمِ يُزخرَفُ
مشيتُ الى واديكَ من فرطِ لوعةٍ
ومن فرطِ دمعٍ حارقٍ لا يُكفكَفُ
مشيتُ وعينُ الشوقِ تحرسُ خطوتي
ونفسي مواويلاً من الوجدِ تعزفُ
لتحملَني طيراً لواديكَ نسمةٌ
وروحي على طولِ الطريقِ تُرفرِفُ
فأهبطُ مابينَ الحماماتِ دمعةً
وفي كلِّ ركنٍ من زواياكَ أُذرَفُ
وساءلتُ نفسي عن هواكَ ولهفةٍ
يضجُّ بها صدري ولا تتوقفُ
وفتَّشتُ أفكاري وباحثتُ فطرتي
وحاورتُ مَن في غدرِ معناكَ أسرفوا
فأيقنتُ أنَّ الحبَّ فيكَ شريعةٌ
مقدَّسةُ المعنى ولا تتحرَّفُ
وأدركتُ أنَّ القربَ منكَ تقدمٌ
وكلَّ صدودٍ عن هواكَ تخلَّفُ
لأنَّكَ في نبضِ القلوبِ سماحةٌ
وكونٌ من الجودِ الرفيعِ ومُصحفُ
وإنَّكَ في ركبِ المُضحِّينَ سيدّ
على كلِّ بابٍ للمروءاتِ تُشرفُ
وإنَّكَ من كلِّ العليينَ رتبةً
أجلُّ ومن كلِّ الأجلَّاءِ أشرفُ
تُقرِّبُني منكَ ابتساماتُ طفلةٍ
وفرحةُ أيتامٍ بهم أنتَ أعرفُ
وفلسفةٌ عليا من العدلِ غُيِّبَت
ليمتدَّ طغيانٌ وينزاحَ مُنصِفُ
عليٌّ أعانَ اللهُ روحاً تعلَّقت
ببابكَ يامن يُستجارُ فيلطُفُ
تُطاوعُكَ الآفاقُ حتى كأنَّها
منارٌ لذكراكَ العظيمِ ومُتحفُ
فمازلتَ يعسوبَ المُنيبينَ كلَّهم
ومازلتَ رغمَ البغضِ تعفو وتعطفُ
ومازلتَ ديوانَ البلاغةِ كلِّها
ومن نهركَ الرَّقراقِ نُسقى ونغرفُ
عليكَ سلامُ اللهِ من قلبِ عاشقٍ
أتاكَ وعن كلِّ الخطيئاتِ يأسَفُ
أتاكَ ويشكو ظلمَ من خانَ نهجَكم
وظلمَ دعيٍّ باسمكَ اليومَ يهتفُ
عليك سلامُ اللهِ يامنبعَ الهدى
وملجأَ توَّابٍ ومَن يتعفَّفُ
د. حازم الشمري
مشيتُ الى واديكَ والقلبُ ينزفُ
حنيناً بأنفاسِ النسيمِ يُزخرَفُ
مشيتُ الى واديكَ من فرطِ لوعةٍ
ومن فرطِ دمعٍ حارقٍ لا يُكفكَفُ
مشيتُ وعينُ الشوقِ تحرسُ خطوتي
ونفسي مواويلاً من الوجدِ تعزفُ
لتحملَني طيراً لواديكَ نسمةٌ
وروحي على طولِ الطريقِ تُرفرِفُ
فأهبطُ مابينَ الحماماتِ دمعةً
وفي كلِّ ركنٍ من زواياكَ أُذرَفُ
وساءلتُ نفسي عن هواكَ ولهفةٍ
يضجُّ بها صدري ولا تتوقفُ
وفتَّشتُ أفكاري وباحثتُ فطرتي
وحاورتُ مَن في غدرِ معناكَ أسرفوا
فأيقنتُ أنَّ الحبَّ فيكَ شريعةٌ
مقدَّسةُ المعنى ولا تتحرَّفُ
وأدركتُ أنَّ القربَ منكَ تقدمٌ
وكلَّ صدودٍ عن هواكَ تخلَّفُ
لأنَّكَ في نبضِ القلوبِ سماحةٌ
وكونٌ من الجودِ الرفيعِ ومُصحفُ
وإنَّكَ في ركبِ المُضحِّينَ سيدّ
على كلِّ بابٍ للمروءاتِ تُشرفُ
وإنَّكَ من كلِّ العليينَ رتبةً
أجلُّ ومن كلِّ الأجلَّاءِ أشرفُ
تُقرِّبُني منكَ ابتساماتُ طفلةٍ
وفرحةُ أيتامٍ بهم أنتَ أعرفُ
وفلسفةٌ عليا من العدلِ غُيِّبَت
ليمتدَّ طغيانٌ وينزاحَ مُنصِفُ
عليٌّ أعانَ اللهُ روحاً تعلَّقت
ببابكَ يامن يُستجارُ فيلطُفُ
تُطاوعُكَ الآفاقُ حتى كأنَّها
منارٌ لذكراكَ العظيمِ ومُتحفُ
فمازلتَ يعسوبَ المُنيبينَ كلَّهم
ومازلتَ رغمَ البغضِ تعفو وتعطفُ
ومازلتَ ديوانَ البلاغةِ كلِّها
ومن نهركَ الرَّقراقِ نُسقى ونغرفُ
عليكَ سلامُ اللهِ من قلبِ عاشقٍ
أتاكَ وعن كلِّ الخطيئاتِ يأسَفُ
أتاكَ ويشكو ظلمَ من خانَ نهجَكم
وظلمَ دعيٍّ باسمكَ اليومَ يهتفُ
عليك سلامُ اللهِ يامنبعَ الهدى
وملجأَ توَّابٍ ومَن يتعفَّفُ
د. حازم الشمري