عيق الولادات..مداد الكلمات

[الحسين منقذي]

فاطمة محمد هاشم

آمنتُ مُذ تُليَ الحُسينُ بمسمعيْ
آياتِ عِشقٍ مُذْ ولدتُ مُرتَّله
بمحمد بالدين والقرآنُ قد
آمنت فيه وبالذي قد انزله
آمنت بالعشق الذي إن لجَّ في
قلب الدنيّ لنال ارفعَ منزله
نبع تُخالُ الارض عند وروده
فيما حوته من المنابع قاحله
عشقٌ اذا مسَّ القلوب لاينعت
ثمرا من الافضال اذهل آكله
عشق تخللت الحسينَ ربوعُهُ
ونمت له في القلب املئُ سنبله
فهو الذي تاق الوجود لوصله
وهو الذي اقتتل العلا ليقبله
وهو الذي شغف الوجود بحبه
فكأنه عكس الجمال ومثله
علت السكينة وجهه وكأنما
نطق السنا ليقول أنْ" ما اجمله !!!"
أكرِم به حسبا وانعم مولدا
واعلم فان الخزي في ان تجهله
ولدته سيدة النساء لوالدٍ
رأس العلا عز الشهامة ذلَّ له
ولجده المختار ينسب اصله
فيعود لله الذي قد ارسله
إني لقد آمنتُ ان الدهر في
لجِّ الضلال اقام حتما منزله
لما هوى فوق التراب مجدلا
سبط النبي فتبَّ دهرٌ قاتله
اينام وهو ابن البتولة في الفلا
وشفاهه بدم الوريد مرمله
طبعت عليه العاديات حوافرا
ويداه في قيظ الرمال مكبله
آمنتُ أن لمرقدٍ في كربلا
وبه صفوفٌ للملائك منزله
ان الجمال وان تجاوز نفسهُ
ما نال وصفا للضريح وطاوله
ومنارة فوق الضريح وقبة
تغدو برؤيتها المحاجر مكحله
سردت بمنظرها البهي حكاية
اسم الحسين فقط رواها كامله