[ وصية من ذهب للإمام الصادق (ع) ]
من وصيَّـة الإمام الصادق ( عليه السلام ) لــ( عنوان البصري ) :
قلت : يا أبا عبد الله أوصني !
قال عليه السلام :
۞ أوصِيكَ بتسعة أشياء ، فإنها وصيَّتي لِـمُريدي الطريق إلى الله تعالى ، والله أسأل أن يوفّـقَـكَ لاستعمالِـها ، ثلاثة مِـنْـها في رياضةِ النَّـفْس (1)، وثلاثة منها في الحِلم ، وثلاثة منها في العِلم ، فاحْـفَـظها وإيَّـاك والتهاون بِـها ! ۞
قال ( عنوان ) : فَـفَـرَّغْـتُ قَـلْبي لَـهُ.
فقال :
۞ 1- أمّا اللواتي في الرياضة : فإيّـاكَ أنْ تأكُـلَ ما لا تَشتَـهيهِ ، فإنَّـهُ يُورثُ الحَماقة والبَـلَـه (2)، ولا تأكل إلا عِند الجوع ، وإذا أكلتَ فَـكُـلْ حلالاً وسَـمِّ الله ، واذكُـر حديثَ الرسول (صلى الله عليه وآله) : " ما مَلأَ آدَمِيّ وِعاءاً شرّاً مِـنْ بَـطْـنِـهِ ، فإذا كانَ ولا بُـدّ فَـثُـلُـثٌ لِطعامِـهِ ، وثلثٌ لِشرابِـهِ ، وثلثٌ لَـنَـفَسِـهِ."
2 - وأما اللواتي في الحِـلم : فَـمَن قال لك : إنْ قلتَ واحدة سمعتَ عشراً ، فَـقُـل لَـهُ : إنْ قُـلْتَ عشراً لَـمْ تَـسْـمَـعْ واحدة ، ومَـنْ شَـتَـمَكَ فَـقُل لَـهُ : إنْ كنتَ صادقاً فيما تقول فأَسأَلُ اللهَ أنْ يَغفِرَ لي ، وإن كنتَ كاذباً فيما تقول فاللهَ أسألُ أن يَغفِرَ لَكَ ، ومَـنْ وعَدَكَ بالخَـنَى (3) فَـعِـدْهُ بالنصيحة والرِعاء (4).
3 - وأما اللواتي في العِـلْم : فاسْألِ العلماءَ ما جَـهِـلْـتَ ، وإيّاكَ أن تسألَـهُم تَـعَـنُّـتاً (5) و تجربةً ، وإيّاكَ أن تَـعمَـلَ برأيكَ شيئاً ، وخذ بالاحتياط في جميعِ ما تجِد إلَـيْهِ سبيلا ، و اهرُبْ مِنَ الفُـتْيا هَـرَبُك من الأسَد ، ولا تَجعَـلْ رقبَـتَـكَ للناسِ جِـسْراً .
قُـمْ عَـنِّي يا أبا عبد الله !ۢ فقد نَـصَحتُ لَـكَ ، ولا تُفسِد عَـلَـيَّ وِرْدي (6) ، فإنّي امْـرُؤ ضَنين (7) بنَـفْسي ،
والسلامُ عَـلَـى مَـنِ اتَّـبَـع الهُدى . ۞
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
( شرح كلمات )
(1) الرياضة : تهذيب الأخلاق النفسية.
(2) - البَـلَـه : ضُـعفُ العقل وغَـلَـبَة الغفلة .
(3) الخَـنى : الفحش في الكلام.
(4) - الرِعاء : الرعاية .
(5) - تَـعَـنُّـتاً : تَـعَـنَّـتَ الشّخص :
تَـعَـصَّبَ في رأيٍ أو موقِـفٍ وكابَـرَ عِـناداً .
(6) - وِرْدي : الـوِرْدُ : النصيبُ من القرآن أَو الذِّكر .
(7) - ضَنين : الضَّنِـينُ : الشديدُ البخل ، أَو البخيلُ بالشيءِ النفيس ، أو الحريص عليه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
( لا تـنسوني ووالِديَّ من خالص دعائكم )
من وصيَّـة الإمام الصادق ( عليه السلام ) لــ( عنوان البصري ) :
قلت : يا أبا عبد الله أوصني !
قال عليه السلام :
۞ أوصِيكَ بتسعة أشياء ، فإنها وصيَّتي لِـمُريدي الطريق إلى الله تعالى ، والله أسأل أن يوفّـقَـكَ لاستعمالِـها ، ثلاثة مِـنْـها في رياضةِ النَّـفْس (1)، وثلاثة منها في الحِلم ، وثلاثة منها في العِلم ، فاحْـفَـظها وإيَّـاك والتهاون بِـها ! ۞
قال ( عنوان ) : فَـفَـرَّغْـتُ قَـلْبي لَـهُ.
فقال :
۞ 1- أمّا اللواتي في الرياضة : فإيّـاكَ أنْ تأكُـلَ ما لا تَشتَـهيهِ ، فإنَّـهُ يُورثُ الحَماقة والبَـلَـه (2)، ولا تأكل إلا عِند الجوع ، وإذا أكلتَ فَـكُـلْ حلالاً وسَـمِّ الله ، واذكُـر حديثَ الرسول (صلى الله عليه وآله) : " ما مَلأَ آدَمِيّ وِعاءاً شرّاً مِـنْ بَـطْـنِـهِ ، فإذا كانَ ولا بُـدّ فَـثُـلُـثٌ لِطعامِـهِ ، وثلثٌ لِشرابِـهِ ، وثلثٌ لَـنَـفَسِـهِ."
2 - وأما اللواتي في الحِـلم : فَـمَن قال لك : إنْ قلتَ واحدة سمعتَ عشراً ، فَـقُـل لَـهُ : إنْ قُـلْتَ عشراً لَـمْ تَـسْـمَـعْ واحدة ، ومَـنْ شَـتَـمَكَ فَـقُل لَـهُ : إنْ كنتَ صادقاً فيما تقول فأَسأَلُ اللهَ أنْ يَغفِرَ لي ، وإن كنتَ كاذباً فيما تقول فاللهَ أسألُ أن يَغفِرَ لَكَ ، ومَـنْ وعَدَكَ بالخَـنَى (3) فَـعِـدْهُ بالنصيحة والرِعاء (4).
3 - وأما اللواتي في العِـلْم : فاسْألِ العلماءَ ما جَـهِـلْـتَ ، وإيّاكَ أن تسألَـهُم تَـعَـنُّـتاً (5) و تجربةً ، وإيّاكَ أن تَـعمَـلَ برأيكَ شيئاً ، وخذ بالاحتياط في جميعِ ما تجِد إلَـيْهِ سبيلا ، و اهرُبْ مِنَ الفُـتْيا هَـرَبُك من الأسَد ، ولا تَجعَـلْ رقبَـتَـكَ للناسِ جِـسْراً .
قُـمْ عَـنِّي يا أبا عبد الله !ۢ فقد نَـصَحتُ لَـكَ ، ولا تُفسِد عَـلَـيَّ وِرْدي (6) ، فإنّي امْـرُؤ ضَنين (7) بنَـفْسي ،
والسلامُ عَـلَـى مَـنِ اتَّـبَـع الهُدى . ۞
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
( شرح كلمات )
(1) الرياضة : تهذيب الأخلاق النفسية.
(2) - البَـلَـه : ضُـعفُ العقل وغَـلَـبَة الغفلة .
(3) الخَـنى : الفحش في الكلام.
(4) - الرِعاء : الرعاية .
(5) - تَـعَـنُّـتاً : تَـعَـنَّـتَ الشّخص :
تَـعَـصَّبَ في رأيٍ أو موقِـفٍ وكابَـرَ عِـناداً .
(6) - وِرْدي : الـوِرْدُ : النصيبُ من القرآن أَو الذِّكر .
(7) - ضَنين : الضَّنِـينُ : الشديدُ البخل ، أَو البخيلُ بالشيءِ النفيس ، أو الحريص عليه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
( لا تـنسوني ووالِديَّ من خالص دعائكم )