اللهم صل على محمد وآل محمد
الجواب بمستويات
المستوى الاول: القرارات
الاستفادة من وهج المناسبة النوراني, فنحن نعتقدوحسب قاعدة النفحات ورواية ايام الله...ان في هكذا مناسبات توجد كمية عظيمة من الفيوضات النورانية..وهذه الفيوضات نجعل القلب اكثر رقة واقبالا على الله تعالى...واكثر قبولا لكل مسار يتجه للنور وقرار نوراني....
فأي مناسبة تمر دون هكذا قرار كبير سيجعلها مناسبة غير مستثمرة جيدا..
فلو كل مناسبة كولادة الزهراء مثلا نقرر قرارا جيدا طيبا نورانيا
ستكون لهذه المناسبات بمرورها مردودات تغييرية كبيرة....
صالح من خاصمت
اكسر شهوة مسيطرة
اذلل رغبة عارمة
قنن هواية جارفة
جدول وقتا ضائعا
المستوى الثاني: المقايسة
في كل مناسبة معالم واضحة بينة لصاحب الذكرى فلو اننا اجرينا مقايسة عملية غلى ما عنده وما لدينا نحن وكيف هو مستوى القرب منه
وماهي الاعمال التي تقربنا منه وتبعدنا عنه...
وهل اننا من اهل ولايته ام لا ان اهل الطاعات عند كل مناسبة يقيسون حياتهم اجمالا مع ما ورد عن صاحب الذكرى
فلو اننا في كل مناسبة قمنا بعملية المقايسة ولو بشكل مختصر لوجدنا ان هذه المناسبات
تربينا اكثر
وتقربنا منهم اكثر
وترينا ذواتنا اكثر
وهو المطلوب...
المستوى الثالث: المقاربة
ان لصاحب الذكرى منهجا عمليا يجب ان يطلع عليه غيرنا من الغافلين او المتغافلين او الضالين او المشغولين او المتناسين...
والناس مستويات
ولقد امرنا اهل البيت (عليهم السلام)
[ان نطلع الخلق على منهجهم
من خلال ايصال كلامهم لهم]
فلو اننا في كل مناسبة قربنا الناس لهم
وعرفناهم عليهم
تخيلوا كم سيكون اثرا عظيما لمناسباتهم
ووهجا نورانيا لذكرياتهم....
المستوى الرابع: المواصلة عند كل مناسبة وعند كل اغتنام, يبدأ التكليف الاهم وهو المواصلة معهم
بنهجهم
بمعيتهم
رغم تقلبات الاحوال
وتكالبات الاهوال
المواصلة معهم على كل حال...هذا اهم استثمار للمناسبة
سمعان بن معان يسال الامام الصادق (عليه السلام) دعاءً لا يفارقه, قال له الامام: {ادعو الله دوما ان لا تفارقنا }, فقال سمعان: سيدي وهل يطاوعني قلبي فراقكم, فرد عليه الامام برد مخيف:{يا سمعان.في ساعتها القلب ينقلب عنّا..}
بقاء هذا الهاجس لديك....اعظم انواع الاحياء واستثمار الإحياء لمناسباتهم...
يا عزيزي, خذ هذه الاربعة, وبها تأمل, ثم, بسم الله توكل.....