بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شهر كريم ومبارك
لايخفى ان للصوم الكثير من الفوائد منها الروحية والجسدية والصحية وغيرها ، وهنا نذكر بعض الفوائد الاجتماعية منها:اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شهر كريم ومبارك
۱ – شكر المنعم: إنّ الصوم وسيلة إلى شكر النعمة؛ إذ هو كف النفس عن الأكل والشرب والجماع، وإنها من أجلّ النعم وأعلاها، والامتناع عنها زماناً معتبرا يعرف قدرها، إذ النعم مجهولة، فإذا فقدت عرفت، فيحمله ذلك على قضاء حقها بالشكر، وشكر النعم فرض عقلا وشرعا، وإليه أشار الرب سبحانه وتعالى بقوله في آية الصيام : ﴿وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾.
۲ – تقوية الإرادة: الإنسان الذي يعيش دائماً إلى جوار الأطعمة والأشربة واللذائذ لا يكاد يحسّ بجوع ولا عطش، فهذا الشخص كمثل الشجرة المنزلية التي تعيش إلى جوار جدول ماء وفير، ما إن ينقطع عنها الماء يوماً حتى تشعر بذبولها واصفرارها.
وأما الأشجار التي تنبت في الصحراء أو بين الصخور، والتي تتعرض إلى مناخات مختلفة، فإنّها أشجار قوية تقاوم الحياة.
يقول أمير المؤمنين (ع): “ألا وإنّ الشجرة البرية أصلب عوداً، والرواتع الخضرة أرق جلوداً”.
إنّ استمرار هذا التدريب على ضبط الشهوات والسيطرة عليها مدة شهر كل عام، لا شك سيؤدي إلى تعليم الإنسان قوة الإرادة، وصلابة العزيمة، والسيطرة على الدوافع والانفعالات، لا في التحكم في شهواته والترفع على لذاته فقط، وإنما في سلوكه العام في الحياة. وقد اكد احد الخبراء أنّ الصوم هو الوسيلة الفعّالة لتحقيق سلطان الروح على الجسد، فيعيش الإنسان مالكاً زمام نفسه لا أسير ميوله المادية.
۳ – تربية الضمير في النفس: يربي في النفس الخشية من الله تعالى في السر والعلن، إذ لا رقيب على الصائم إلا ربه، فإذا شعر بالجوع أو العطش، أو شمّ رائحة الأطعمة الشهية، أو ترقرق أمام ناظريه برودة الماء وعذوبته، وأحجم عن تناول المفطر بدافع من إيمانه، وخشية ربه، حقّق معنى الخوف من الله.
4 – تربية التنظيم النفسي: الصوم يعوّد على تنظيم الشخصية من خلال تنظيم المعيشة مما يحقق الوفر والاقتصاد إذا التزم الصائم بآداب الصيام، يقول الإمام الصادق (ع):
“ليس بدّ لابن آدم من أكلة يقيم بها صلبه، فيجعل ثلث بطنه للطعام، وثلث بطنه للشراب، وثلث بطنه للنَفَس”.
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الاعمال بخق المصطفى واله الاطهار.
------------------------------------نقلا عن الشيعة انترنت