اللهم صل على محمد وآل محمد
إن معرفة الأعداء قد تكون في رتبة مقدمة على معرفة الأصدقاء، لأن دفع الضرر –كما هو معروف– أولى من جلب المنفعة.. فعلينا أن نبحث عن الأعداء الذين يصدون عن مسيرة التكامل.. وعلى رأس الأعداء: الشيطان الذي أمرنا الله تعالى بعداوته.
إن العداء الشيطاني لبني آدم عداء متأصل وقديم، فهو الخبير بكل منافذ النفس التي قد تخفى حتى على صاحبها.. ومن الواضح أن كيده خفي في كثير من الحالات.. أضف إلى أنه يتربص بنا في كل مواطن الضعف، إذ يرانا من حيث لا نراه ، إن من الأعداء التي نغفل عنها هي: النفس التي بين جنبينا.. ولا نعني بذلك مجموع قوى النفس بما فيها القوة العاقلة،
بل نعني بها: ذلك الجانب الشهوي والغضبي من النفس، والذي يدعو صاحبها لكل ما يوافق جاذبية الهوى، ونار الغضب، من دون أن يقيم وزنا لشريعة أو عرف.
- الشيخ حبيب الكاظمي (دامت بركاته).
____
من هم أعداؤنا وكيف نعاملهم؟