إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

البلدان الإسلامية التي أدت البيعة للإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • البلدان الإسلامية التي أدت البيعة للإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) .

    البلدان الإسلامية التي أدت البيعة للإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) .

    بسم الله الرحمن الرحيم .
    اللهم صل على محمد وآل محمد .


    في مثل هذا اليوم 6 من شهر رمضان وقيل في اليوم 2 منه سنة 201 هـ ، وقعت بيعة الناس للإمام على بن موسى الرضا (عليه السلام) .

    ... أمر المأمون جمع ولاته وعماله في جميع الأقطار والأقاليم الاسلامية بأخذهم البيعة للإمام الرضا بولاية العهد من جميع المواطنين ، وهذه بعض الأقاليم التي أخذ منها البيعة .
    1 - يثرب :
    واستقبلت يثرب بجميع قطعاتها الشعبية نبأ ولاية العهد للإمام الرضا (عليه السلام) بمزيد من الأفراح والابتهاج ، وسارع والي يثرب عبد الجبار المساحقي إلى الجامع النبوي ليأخذ البيعة من أهالي المدينة إلى الامام بعد أن أمره المأمون بذلك ، واعتلى أعواد المنبر فخطب الناس وكان من جملة خطابه :
    ( أيها الناس هذا الامر الذي كنتم فيه ترغبون ، والعدل الذي كنتم تنتظرون ، والخير الذي كنتم ترجون هذا على بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب سلام الله عليهم ) .
    ستة آباؤهم من خير من يشرب صوب الغمام لقد كانت البيعة للإمام الرضا من أهم ما تصبوا إليه الأمة الإسلامية ، ومن أغلى أمانيها ، فهي تتقرب بفارغ الصبر رجوع الحكم للإمام ليقيم فيها العدل الخالص ، وينشر الامن والرخاء في ربوعها ، وينقذها من جور العباسيين وظلمهم .
    2 - مصر (1) :
    وكتب المأمون إلى عامله على مصر (السري) يأمره بأخذ البيعة من المصريين لولي عهده الإمام الرضا ، وقد ورد الكتاب على (السري) في شهر محرم سنة (202 ه‍) وقام (السري) بأخذ البيعة إلى الإمام (عليه السلام) ، إلا ان إبراهيم بن المهدي شيخ المغنين ببغداد قام في افساد هذه البيعة فقد كتب إلى وجوه الجند وقادتهم بمصر يأمرهم بخلع المأمون وولي عهده ، وبالوثوب على (السري) ، وقد استجاب له جماعة منهم الحارث بن زرعة بن محزم بالفسطاط ، و عبد العزيز الوزير الجروي بأسفل الأرض ، وسلامة بن عبد الملك الأزدي الطحاوي بالصعيد ، وسليمان بن غالب بن جبريل ، و عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عبد الجبار الأزدي فناهضوا (السري) ، ودعوا الناس إلى بيعة إبراهيم وجعلوا الوالي على مصر عبد العزيز الأزدي ، فحاربهم (السري) ، وظفر بعبد العزيز ، وبجمع من أهل بيته فقتل بعضهم ، وبعث ببعضهم مع ابنه عبد العزيز إلى المأمون فقتلهم ، وهرب الباقون إلى الحروري وذلك لمنعته وأخمدت بذلك الثورة ، وبايع الناس إلى الامام .
    3 - مكة :
    ووجه المأمون إلى مكة المكرمة عيسى الجلودي ليأخذ البيعة من أهلها للإمام ، وكان في مكة مقيما إبراهيم أخو الإمام الرضا (عليه السلام) ، ودعا عيسى المكيين إلى بيعة الامام (علله السلام) والى لبس اللباس الأخضر ، فاستجابوا له فرحين شاكرين ، داعين للمأمون على تحقيق أمنيتهم ، وأملهم في هذه البيعة .
    4 - الكوفة (2) :
    وتلقت الأكثرية الساحقة في الكوفة بمزيد من الفرح والسرور نبأ البيعة للامام،
    وقد عهد المأمون لأخذ البيعة من الكوفيين العباس نجل الإمام موسى (عليه السلام) ، وأمده إبراهيم بن عبد الحميد بمائة ألف درهم ، وقال له : قاتل عن أخيك فإن أهل الكوفة يجيبونك إلى ذلك ، وأنا معك ، وقام العباس بهذه المهمة فاستجاب له جمهور كبير منهم ، وقال له قوم : إن كنت تدعو للمأمون ثم من بعده لأخيك فلا حاجة لنا في دعوتك ، وإن كنت تدعو إلى أخيك أو بعض أهل بيتك أو إلى نفسك أجبناك فقال لهم العباس : أنا ادعو إلى المأمون أولا ، ثم من بعده لأخي الرضا ) .
    وامتنع هؤلاء من البيعة للإمام ، وأخذوا ينددون بمن بايع ، ويدعونهم إلى نكث البيعة ، ولما علم إبراهيم بن المهدي تخاذل أهل الكوفة أوعز إلى جيشه المقيم في النيل بقيادة سعيد ، وأبي البيط لإخضاع الكوفة ، والقضاء على التمرد ، وسرت جيوش إبراهيم حتى انتهت إلى (القنطرة) قرب (دير الأعور) فاعترضتهم قوة عسكرية بقيادة العلوية علي بن محمد بن جعفر ، وأبي عبد الله شقيق الزعيم الكبير أبي السرايا فالتحمت معها ، وأخيرا انتصرت جيوش إبراهيم بن مهدي .
    وزحفت جيوش إبراهيم نحو (الكوفة) ، وقد ارتدت اللباس الأسود ، وكان شعارها (يا منصور لا طاعة للمأمون ) وجبن أهل الكوفة من مناجزتهم فأرسلوا وفدا لطلب الأمان للعباس وجماعته من القائد العام لجيش إبراهيم فأجابهم إلى ذلك ، وشرط عليهم أن يخرج العباس وأصحابه من الكوفة ، واقبل الوفد إلى العباس ، وهو لا يعلم بذلك فقالوا له : ان عامة من معك غوغاء ، وقد ترى ما يلقى الناس من الحرب والنهب والقتل فاخرج من بين أظهرنا لا حاجة لنا فيك .
    وخرج العباس من الكوفة وقد انطوت نفسه على حزن عميق وأسى مرير ، واستبان له أن أهل الكوفة لا ذمة لهم، ولا وفاء لهم بعهد ووعد ودخلت جيوش إبراهيم الكوفة ولم تحدث اية مصادمات بينها وبين الجماعة التي بايعت الامام بولاية العهد .
    هذه بعض المناطق التي اخذت فيها البيعة للإمام الرضا (عليه السلام) بولاية العهد . (3) .

    -------------------------------
    (1) حدود مصر في عهد الإمام الرضا (عليه السلام) تشمل مصر الحالية والسودان وليبيا وإسرائيل .
    (2) حدود الكوفة كانت الكوفة واسعة كبيرة ، تتصل قراها وجباناتها إلى الفرات الأصلي وقرى العذار، فهي تبلغ ستة عشر ميلا وثلثي ميل ... قال البراقي : أحد حدودها خندق الكوفة المعروف بكري سعد ، والحد الآخر القاضي الذي هو بقرب القائم إلى أن يصل قريبا من القرية المعروفة اليوم بالشنافية ، والحد الآخر الفرات الذي هو ممتد من الديوانية إلى الحسكة إلى القرية المعروفة اليوم ب‍ (أبو قوارير) وهي منزل الرماحية ، والحد الرابع قرى العذار التي هي من نواحي الحلة السيفية . تاريخ الكوفة ، السيد البراقي ، ص 155 .
    (3) حياة الإمام الرضا (ع) ، الشيخ باقر شريف القرشي ، ج 2 ، ص 308 - 310 .


المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X