تويت
{مجالس المؤمنين روضة من رياض الجنة }
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله بارئ النسم، وخالق اللوح والقلم، ومفيض الجود والكرم.
والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآله مصابيح الظلم في الدياجي البهم.
(اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم)
-في بعض الأحيان نرى أن بعض الشباب (حفظهم الله ورعاهم) يتهاونون في حضور مجالس العزاء ويترددون كثيراً على الكافيهات في الوقت الذي يحضر فيه اغلب الشباب الى مجالس العزاء، الا أننا بحاجة البعض القليل الذي لا يحضر المجالس، فنحن بحاجة الجميع لان شهر محرم الحرام شهر الاصلاح شهر الطاعة والتوبة وترويض النفس فهو شهر التغيير شهر تفيض فيه المجالس الحسينية بعلوم و فضائل محمدٍ وآله الطيبين الطاهرين (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) فهذه المجالس القيمة التي يتساوى فيها الجميع الكبير والصغير، الغني والفقير فهنا يلتقي جميع المؤمنين الأمر الذي يقوي اواصر العلاقة بينهم وتشيع روح المحبة والتآلف التي امر ديننا الإسلام بها فهي مجالس تحظرها الزهراء (عليها افضل الصلاة والسلام) اذن على الشباب ألا يفرطوا في حظور هذه المجالس التي تعمها البركة والخير ففيها الشفاء وقضاء الحوائج بالبكاء والحزن على الحسين (عليه السلام) وإقامة المجالس من الامور التي أمرنا بها اهل البيت( عليهم السلام) وان اقل ما نقدمه للحسين (عليه السلام) هو حضور مجالس العزاء اذ ان الكثير من الناس قدموا أنفسهم فداءً للحسين (عليه السلام)!
وكما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
إذا رأيتم روضة من رياض الجنة فارتعوا فيها، قيل يا رسول الله وما رَوضة ُالجنة، قال مجالس المؤمنين). (١)
حيث كان الإمام الرضا (ع) يقيم مأتماً على جده الإمام الحسين (ع) ويطلب من الشعراء رثاء جده سلام الله عليه فقد روى المجلسي عن دعبل الخزاعي قال: دخلت على سيدي ومولاي علي بن موسى الرضا عليه السلام في مثل هذه الأيام فرأيته جالسا جلسة الحزين الكئيب، وأصحابه من حوله، فلما رآني مقبلا قال لي: مرحبا بك يا دعبل مرحبا بناصرنا بيده ولسانه، ثم إنه وسع لي في مجلسه وأجلسني إلى جانبه، ثم قال لي: يا دعبل أحب أن تنشدني شعرا فان هذه الأيام أيام حزن كانت علينا أهل البيت، وأيام سرور كانت على أعدائنا خصوصا بني أمية، يا دعبل من بكى وأبكى على مصابنا ولو واحدا كان أجره على الله يا دعبل من ذرفت عيناه على مصابنا وبكى لما أصابنا من أعدائنا حشره الله معنا في زمرتنا، يا دعبل من بكى على مصاب جدي الحسين غفر الله له ذنوبه البتة ثم إنه عليه السلام نهض، وضرب سترا بيننا وبين حرمه، وأجلس أهل بيته من وراء الستر ليبكوا على مصاب جدهم الحسين عليه السلام ثم التفت إلي وقال لي:
يا دعبل ارث الحسين فأنت ناصرنا ومادحنا ما دمت حيا، فلا تقصر عن نصرنا ما استطعت قال دعبل: فاستعبرت وسالت عبرتي وأنشأت أقول:
أفاطم لو خلت الحسين مجدلا * وقد مات عطشانا بشط فرات
إذا للطمت الخد فاطم عنده * وأجريت دمع العين في الوجنات
(٢)
المزيد من الفوائد : عَنْ أَبِي عَبْداللَّه عليه السلام قَال : قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام : ذَكَرْنَا أَهْلَ الْبَيْتِ شفاءٌ مِن الوعك وَالْأَسْقَام وَوَسْوَاس الرَّيْب ، وحبّنا رِضَى الربّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى .(٣)
عَنْ أَبِي عَبْداللَّه عليه السلام قَال : نَفْس الْمَهْمُوم لظلمنا تَسْبِيحٌ ، وهمُّه لَنَا عِبَادَةٌ ، وَكِتْمَان سرّنا جهادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، ثمّ قَال أبوعبدالله عليه السلام : يَجِبُ أَنْ يَكْتُبَ هَذَا الْحَدِيثِ بِمَاءِ الذَّهَبِ .(٤)
أليس من الأفضل للشباب حضور مجالس العزاء؟!!
عن عبد الله ابن رباح القاضي قال: لقيت رجلا مكفوفا قد شهد قتل الحسين عليه السلام فسئل عن بصره فقال: كنت شهدت قتله عاشر عشرة، غير أني لم أطعن برمح، ولم أضرب بسيف ولم أرم بسهم، فلما قتل رجعت إلى منزلي وصليت العشاء الآخرة، ونمت، فأتاني آت في منامي فقال: أجب رسول الله! فقلت: مالي وله؟ فأخذ بتلبيبي وجرني إليه فإذا النبي جالس في صحراء حاسر عن ذراعيه، آخذ بحربة، وملك قائم بين يديه وفي يده سيف من نار يقتل أصحابي التسعة، فكلما ضرب ضربة التهب أنفسهم نارا فدنوت منه وجثوت بين يديه، وقلت: السلام عليك يا رسول الله فلم يرد علي ومكث طويلا ثم رفع رأسه وقال: يا عدو الله انتهكت حرمتي، وقتلت عترتي، ولم ترع حقي وفعلت وفعلت، فقلت: يا رسول الله ما ضربت بسيف، ولا طعنت برمح، ولا رميت بسهم، فقال: صدقت ولكنك كثرت السواد [أي كثّرت عدد الناس ضد الحسين (عليه السلام)] ، ادن مني! فدنوت منه فإذا طست مملوء دما فقال لي: هذا دم ولدي الحسين فكحلني من ذلك الدم فانتبهت حتى الساعة لا أبصر شيئا. (٥)
ان ندائنا ياليتنا كنا معكم سادتي...
و يالثارات الحسين (عليه السلام) يجب أن يُترجم بنصرة الحسين (عليه السلام) من خلال حضور المجالس الحسينية ولبس السواد واحياء يوم العاشر من شهر محرم الحرام وزيارة الأربعين فهذا إكثار السواد في صف الامام الحسين( عليه السلام) ونصرةً للإمام الحسين (عليه السلام) لان هذه المجالس هي دفاع ونصرة للدين الإسلامي، إن أئمتنا (عليهم السلام) استشهدوا من اجل نصرة الدين.
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، و [عن] شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن حبنا أهل البيت. (٦).
فالسؤال هنا.
هل حضرت مجالس العزاء؟
هل بكيت على الحسين(ع)؟
هل لبيت نداء الحسين(ع)؟
هل كتبت ولو سطراً نصرتاً للحسين(ع)؟
هل قدمت شيئاً للحسين (ع)؟
ام فضلت الدنيا ومجالس البطالين على مجالس العزاء
متى تلبي نداء الحسين فالعمر يمضي ونحن لا نعلم متى ينتهي عمرنا.
عن الإمام الصادق (عليه السلام): كان فيما وعظ به لقمان ابنه:{واعلم أنك ستسأل غدا إذا وقفت بين يدي الله عز وجل عن أربع: شبابك فيما أبليته وعمرك فيما أفنيته، ومالك مما اكتسبته وفيما أنفقته، فتأهب لذلك وأعد له جوابا}. (٧)
أمستعد أن تقول أفنيته في مجالسة أصدقاء السوء!! ، ومالي انفقتهُ على كل ما هو مؤذيٍ ومضرٌ؟!!
واعلم انك ان فضلت عملك او تخصصك في الدراسة وغيرها واهملت صلاتك وعلاقتك مع الله عز وجل و مع محمد وآل محمد (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) ، فإن الكثير من الاكاديميين والتجار و العلماء وغيرهم يتسابقون لخدمة الحسين عليه السلام ويتمنون لو أنهم كانوا من البداية خدام للحسين ولم يضيعوا دقيقة في غير طاعة الله عز وجل.
#حان_وقت_اللجوء_الى_الله_(عز وجل)
#حان_وقت_التغيير
ياسر حاضر التميمي
١٥/محرم/١٤٤٥
المصادف ٣/آب/٢٠٢٣
_________________________
١-بحار الأنوار ج٧١.
٢-بحار الأنوار ج٤٥.
٣- المحاسن ج١.
٤-الأمالي - الشيخ المفيد.
٥-بحار الأنوار - العلامة المجلسي.
٦-بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٦٨.
٧-ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج ١ .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله بارئ النسم، وخالق اللوح والقلم، ومفيض الجود والكرم.
والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآله مصابيح الظلم في الدياجي البهم.
(اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم)
-في بعض الأحيان نرى أن بعض الشباب (حفظهم الله ورعاهم) يتهاونون في حضور مجالس العزاء ويترددون كثيراً على الكافيهات في الوقت الذي يحضر فيه اغلب الشباب الى مجالس العزاء، الا أننا بحاجة البعض القليل الذي لا يحضر المجالس، فنحن بحاجة الجميع لان شهر محرم الحرام شهر الاصلاح شهر الطاعة والتوبة وترويض النفس فهو شهر التغيير شهر تفيض فيه المجالس الحسينية بعلوم و فضائل محمدٍ وآله الطيبين الطاهرين (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) فهذه المجالس القيمة التي يتساوى فيها الجميع الكبير والصغير، الغني والفقير فهنا يلتقي جميع المؤمنين الأمر الذي يقوي اواصر العلاقة بينهم وتشيع روح المحبة والتآلف التي امر ديننا الإسلام بها فهي مجالس تحظرها الزهراء (عليها افضل الصلاة والسلام) اذن على الشباب ألا يفرطوا في حظور هذه المجالس التي تعمها البركة والخير ففيها الشفاء وقضاء الحوائج بالبكاء والحزن على الحسين (عليه السلام) وإقامة المجالس من الامور التي أمرنا بها اهل البيت( عليهم السلام) وان اقل ما نقدمه للحسين (عليه السلام) هو حضور مجالس العزاء اذ ان الكثير من الناس قدموا أنفسهم فداءً للحسين (عليه السلام)!
وكما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
إذا رأيتم روضة من رياض الجنة فارتعوا فيها، قيل يا رسول الله وما رَوضة ُالجنة، قال مجالس المؤمنين). (١) حيث كان الإمام الرضا (ع) يقيم مأتماً على جده الإمام الحسين (ع) ويطلب من الشعراء رثاء جده سلام الله عليه فقد روى المجلسي عن دعبل الخزاعي قال: دخلت على سيدي ومولاي علي بن موسى الرضا عليه السلام في مثل هذه الأيام فرأيته جالسا جلسة الحزين الكئيب، وأصحابه من حوله، فلما رآني مقبلا قال لي: مرحبا بك يا دعبل مرحبا بناصرنا بيده ولسانه، ثم إنه وسع لي في مجلسه وأجلسني إلى جانبه، ثم قال لي: يا دعبل أحب أن تنشدني شعرا فان هذه الأيام أيام حزن كانت علينا أهل البيت، وأيام سرور كانت على أعدائنا خصوصا بني أمية، يا دعبل من بكى وأبكى على مصابنا ولو واحدا كان أجره على الله يا دعبل من ذرفت عيناه على مصابنا وبكى لما أصابنا من أعدائنا حشره الله معنا في زمرتنا، يا دعبل من بكى على مصاب جدي الحسين غفر الله له ذنوبه البتة ثم إنه عليه السلام نهض، وضرب سترا بيننا وبين حرمه، وأجلس أهل بيته من وراء الستر ليبكوا على مصاب جدهم الحسين عليه السلام ثم التفت إلي وقال لي:
يا دعبل ارث الحسين فأنت ناصرنا ومادحنا ما دمت حيا، فلا تقصر عن نصرنا ما استطعت قال دعبل: فاستعبرت وسالت عبرتي وأنشأت أقول:
أفاطم لو خلت الحسين مجدلا * وقد مات عطشانا بشط فرات
إذا للطمت الخد فاطم عنده * وأجريت دمع العين في الوجنات
(٢)
المزيد من الفوائد : عَنْ أَبِي عَبْداللَّه عليه السلام قَال : قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام : ذَكَرْنَا أَهْلَ الْبَيْتِ شفاءٌ مِن الوعك وَالْأَسْقَام وَوَسْوَاس الرَّيْب ، وحبّنا رِضَى الربّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى .(٣)
عَنْ أَبِي عَبْداللَّه عليه السلام قَال : نَفْس الْمَهْمُوم لظلمنا تَسْبِيحٌ ، وهمُّه لَنَا عِبَادَةٌ ، وَكِتْمَان سرّنا جهادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، ثمّ قَال أبوعبدالله عليه السلام : يَجِبُ أَنْ يَكْتُبَ هَذَا الْحَدِيثِ بِمَاءِ الذَّهَبِ .(٤)
أليس من الأفضل للشباب حضور مجالس العزاء؟!!
عن عبد الله ابن رباح القاضي قال: لقيت رجلا مكفوفا قد شهد قتل الحسين عليه السلام فسئل عن بصره فقال: كنت شهدت قتله عاشر عشرة، غير أني لم أطعن برمح، ولم أضرب بسيف ولم أرم بسهم، فلما قتل رجعت إلى منزلي وصليت العشاء الآخرة، ونمت، فأتاني آت في منامي فقال: أجب رسول الله! فقلت: مالي وله؟ فأخذ بتلبيبي وجرني إليه فإذا النبي جالس في صحراء حاسر عن ذراعيه، آخذ بحربة، وملك قائم بين يديه وفي يده سيف من نار يقتل أصحابي التسعة، فكلما ضرب ضربة التهب أنفسهم نارا فدنوت منه وجثوت بين يديه، وقلت: السلام عليك يا رسول الله فلم يرد علي ومكث طويلا ثم رفع رأسه وقال: يا عدو الله انتهكت حرمتي، وقتلت عترتي، ولم ترع حقي وفعلت وفعلت، فقلت: يا رسول الله ما ضربت بسيف، ولا طعنت برمح، ولا رميت بسهم، فقال: صدقت ولكنك كثرت السواد [أي كثّرت عدد الناس ضد الحسين (عليه السلام)] ، ادن مني! فدنوت منه فإذا طست مملوء دما فقال لي: هذا دم ولدي الحسين فكحلني من ذلك الدم فانتبهت حتى الساعة لا أبصر شيئا. (٥)
ان ندائنا ياليتنا كنا معكم سادتي...
و يالثارات الحسين (عليه السلام) يجب أن يُترجم بنصرة الحسين (عليه السلام) من خلال حضور المجالس الحسينية ولبس السواد واحياء يوم العاشر من شهر محرم الحرام وزيارة الأربعين فهذا إكثار السواد في صف الامام الحسين( عليه السلام) ونصرةً للإمام الحسين (عليه السلام) لان هذه المجالس هي دفاع ونصرة للدين الإسلامي، إن أئمتنا (عليهم السلام) استشهدوا من اجل نصرة الدين.
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، و [عن] شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن حبنا أهل البيت. (٦).
فالسؤال هنا.
هل حضرت مجالس العزاء؟
هل بكيت على الحسين(ع)؟
هل لبيت نداء الحسين(ع)؟
هل كتبت ولو سطراً نصرتاً للحسين(ع)؟
هل قدمت شيئاً للحسين (ع)؟
ام فضلت الدنيا ومجالس البطالين على مجالس العزاء
متى تلبي نداء الحسين فالعمر يمضي ونحن لا نعلم متى ينتهي عمرنا.
عن الإمام الصادق (عليه السلام): كان فيما وعظ به لقمان ابنه:{واعلم أنك ستسأل غدا إذا وقفت بين يدي الله عز وجل عن أربع: شبابك فيما أبليته وعمرك فيما أفنيته، ومالك مما اكتسبته وفيما أنفقته، فتأهب لذلك وأعد له جوابا}. (٧)
أمستعد أن تقول أفنيته في مجالسة أصدقاء السوء!! ، ومالي انفقتهُ على كل ما هو مؤذيٍ ومضرٌ؟!!
واعلم انك ان فضلت عملك او تخصصك في الدراسة وغيرها واهملت صلاتك وعلاقتك مع الله عز وجل و مع محمد وآل محمد (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) ، فإن الكثير من الاكاديميين والتجار و العلماء وغيرهم يتسابقون لخدمة الحسين عليه السلام ويتمنون لو أنهم كانوا من البداية خدام للحسين ولم يضيعوا دقيقة في غير طاعة الله عز وجل.
#حان_وقت_اللجوء_الى_الله_(عز وجل)
#حان_وقت_التغيير
ياسر حاضر التميمي
١٥/محرم/١٤٤٥
المصادف ٣/آب/٢٠٢٣
_________________________
١-بحار الأنوار ج٧١.
٢-بحار الأنوار ج٤٥.
٣- المحاسن ج١.
٤-الأمالي - الشيخ المفيد.
٥-بحار الأنوار - العلامة المجلسي.
٦-بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٦٨.
٧-ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج ١ .