إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

منطق الطير / اسماعيل الصياح

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • منطق الطير / اسماعيل الصياح

    الى سمتكَ الطاغي
    بنجـوايَ أشـرعُ
    أربّي حنيناً
    والمسافاتُ أذرُعُ

    وما لِنتُ شوقاً
    حيثُ في القلبِ مِرجَلٌ
    فطبعيَ طبعُ النارِ
    أيّانَ نشبعُ!

    ولكنّ بردًا غرقديًا ملوحـاً
    كفيلٌ
    بأن يغشى استعاراً يـُـروِّعُ

    وفي لحظةٍ حدسيةِ البــــــوحِ
    راودتْ كنايةُ غزلانِ
    حَواليكَ ترتـعُ

    فجئتكَ محمولاً على الشعرِ مُسرعــًا
    وأخرى
    على ظهرِ الرواياتِ أظــلَــعُ

    وجدتُك في الحالينِ
    مَوئلَ رحمــةٍ
    تجـودُ بما أوتيتَ
    والحـوضُ مترعُ

    فيامن حباك الآلُ وصفـاً
    كريمَهــم
    فلا عجبٌ
    يا فضةَ الله نـطـمَـــعُ

    وليس علينـا
    من نوالكَ حاجـبٌ
    وأنت لما يُزجى من الخير
    مَجمـعُ

    حَملتَ كمالَ الفيضِ ،
    برقــــاً وغيمةً
    فحِكمةُ من سوّاكَ فيهــا
    الـتـّنـوّعُ

    تلألأتَ من نهـرَي
    عليٍ وزهرةٍ
    قِرانُهما من جانب العرشِ ينبـعُ

    وصُوِّرتَ في الكرسيِّ
    نقشاً لساقهِ
    وراح الى صيرورةِ السبطِ
    يُســــرعُ

    وفُتِّحتَ في الأسمــاءِ
    - من عالَم الذُرى-
    فؤاداً،
    ففاضتْ بالمريدينَ أضلـعُ

    ولمّــا أســـرَّ الطينُ
    قمحَ غــوايةٍ
    وفرَّ الى باريهِ
    بالدمــعِ يَضـرعُ

    تلقّـاكَ
    في أعلى المقاماتِ توبـــةً
    وما نــالَهُ الغُفرانُ
    لولا التَشفـّـعُ
    ــــــــــــــــــــ
    تنزّلتَ في الإمكانِ
    نــايَ محبةٍ
    لترعى خـرافَ الله
    أيّانَ تُـــتــبَـــعُ

    وناغاكَ في حِجرِ الفـــراديسِ
    فرقـــدٌ
    وحاطتكَ من شمـسِ البدايـــاتِ
    أذرعُ

    وهـزّكَ تشريفــاً
    ليزدادَ رفعــةً
    فمِن حــارسِ الأنهارِ
    شأنُكَ أرفـعُ

    وغذّاك أَلْباءَ الفُتوحاتِ
    خـاتمُ النبيينَ،
    والثديُ الذي درَّ إصبَـــعُ

    دَرجتَ على أعتابٍ وحيٍّ
    وكلّمــا تَعِبتَ،
    على ظَهــرِ الصَفيينَ تُرفـعُ

    بلغتَ كمـالَ النشـأتين
    بدوحةٍ
    تجـودُ بظـلٍ للوجـودِ وتمنـــــعُ

    فصارَ لكَ العلمُ القديمُ
    وكلُّ مـا سيُمحى
    وفي الإثباتِ إنّك مُوسِّـــعُ
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    حنانيكَ
    يا أُولى البشـاراتِ
    دُلّني عليــكَ لأرقى
    إنما القلبُ مُـولَـعُ

    وأطلقْ لسـاني بالقصيدِ
    فليسَ لي أخٌ غيرَ شِعـري
    في مَديحِكِ مُبــدعُ

    فيــا مـــاحقَ الأشبـــاهِ
    في كلِّ شـائكٍ على الخَلقِ،
    حقاً أنت للحقِّ مَطلــــعُ

    ويا مأمنَ الغِزلانِ
    مِنْ ذئبِ شَكِّهــا
    تغيثُ الحيارى ،
    للمساكينِ مَفــزَعُ

    فَمِمّا ندَتْ كفّاكَ
    أنجدْ مواليـاً
    ببردِ وصالٍ فالذي فِيهِ يَلـذعُ

    ونحنُ العـراقيينَ أبناءُ عَبـــرةٍ
    ويخذلنا في لحظةِ الشـوقِ
    مَدمَعُ

    فكيف بنا في ســاحةِ الحزنِ؟
    والذي ..
    يدقُّ طبولَ المكرِ للآن يقـــرعُ
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    وفي غَمرةِ التَحليقِ
    لاحتْ قبورُكـم حِجاراً
    بها النورُ العظيـمُ مُلّــفـعُ

    هَبطتُّ عليهــا كالحماماتِ
    هــادلاً
    بنوحٍ شفيفٍ،
    فهي للبـوحِ مَوضِــعُ

    وخاطبتُ في اللاوعي
    روحاً محيطـةً
    بصمتِ البقيعِ الثرِّ،
    والدمعُ مِبضـعُ

    أجرني
    فقد صَوّرتُ كبداً مُقطّعـاً
    ونعشاً
    بأسهــامِ البُغاةِ
    يُشيّــعُ

    وسهواً قد استدعيتُ
    جـوّاً ملبّــداً من الجور،
    والأوجاع في النكءِ تَرجِعُ

    فحين ركبتَ الصُلحَ ،
    فالبحـرُ ناكثٌ
    وكلٌ رهينٌ بالذي فيهِ يَـبـرعُ

    ولمّا بنيتَ السلمَ سدّاً
    ولـم يرُقْ كثيراً
    لِمَنْ في سُؤلِ موسى تـذرّعــوا

    تجُرِّعتَ طعمَ الظنِّ
    والسُمِّ بعـدهُ
    ولكنَّ طعمَ الـ شككوا فيكَ
    أفـظــــــــعُ

    وكُبِّدتَ مِنْ كَفِّ الخساراتِ
    مُرغمــــاً
    لتحفظَ كفّـاً
    في الخَواتيمِ تصفَـعُ
    ــــــــــــــــــــــــــــ
    وكنتَ
    وإذ تبني الســفينَ
    تــخـلـفــــتْ سليلةُ غدرٍ
    حيثُ لا طــــودَ يلمــعُ

    لتشفي ضلالاً
    غــائــر الـــغلِّ جــذرُهُ
    وتسّتبدلَ الأنقى
    وللدون تُهــرَعُ

    لتغدو جنودَ الشّهدِ
    في جيشِ غـــادرٍ
    وراحتْ الى ختم التفاصيل تنقَـعُ

    ولمّا طغى لونُ الشحــوبِ
    تهللتْ
    وجاءتْ لأستارِ النهـــايـاتِ
    تَجمعُ

    مظنةَ أنَّ النورَ يذوي،
    وبـيـنمــا استطالَ
    ولكنْ
    في الفوانيسَ يخشــعُ
    ــــــــــــــــــــــــــــــ
    إسماعيل الصياح
    2023​

    التعديل الأخير تم بواسطة حميدة العسكري; الساعة 28-03-2024, 09:11 PM.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X