بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد
***************
قال الصادق (ع) : جاء رجلٌ إلى رسول الله (ص) وقد بُلي ثوبه ، فحمل إليه اثني عشر درهما ، فقال :
يا عليّ !.. خذ هذه الدراهم فاشترِ لي ثوبا ألبسه ، قال علي (ع) :
فجئت إلى السوق فاشتريت له قميصاً باثني عشر درهما ، وجئت به إلى رسول الله (ص) ، فنظر إليه فقال : يا علي !.. غير هذا أحبّ إليّ ، أترى صاحبه يقيلنا ؟.. فقلت : لا أدري ، فقال : انظر .
فجئت إلى صاحبه فقلت : إنّ رسول الله (ص) قد كره هذا يريد ثوبا دونه فأقلْنا فيه ، فردّ عليّ الدراهم ، وجئت به إلى رسول الله (ص) فمشى معي إلى السوق ليبتاع قميصاً ، فنظر إلى جارية قاعدة على الطريق تبكي ، فقال لها رسول الله (ص) : ما شأنكِ ؟.. قالت :
يا رسول الله !.. إنّ أهل بيتي أعطوني أربعة دراهم لأشتري لهم بها حاجة فضاعت فلا أجسر أن أرجع إليهم ، فأعطاها رسول الله (ص) أربعة دراهم ، وقال : ارجعي إلى أهلك .
ومضى رسول الله (ص) إلى السوق فاشترى قميصا بأربعة دراهم ، ولبسه وحمد الله ، وخرج فرأى رجلا عريانا يقول : من كساني كساه الله من ثياب الجنة ، فخلع رسول الله (ص) قميصه الذي اشتراه وكساه السائل ، ثم رجع إلى السوق فاشترى بالأربعة التي بقيت قميصا آخر ، فلبسه وحمد الله ورجع إلى منزله ، وإذا الجارية قاعدة على الطريق ، فقال لها رسول الله (ص) :
ما لك لا تأتين أهلك ؟..
قالت : يا رسول الله !.. إني قد أبطأت عليهم وأخاف أن يضربوني ، فقال رسول الله (ص) : مرّي بين يدي ودلّيني على أهلك ، فجاء رسول الله (ص) حتى وقف على باب دارهم ، ثم قال : السلام عليكم يا أهل الدار !.. فلم يجيبوه ، فأعاد السلام فلم يجيبوه ، فأعاد السلام فقالوا :
عليك السلام يا رسول الله ورحمة الله وبركاته !.. فقال لهم :
ما لكم تركتم إجابتي في أول السلام والثاني ؟.. قالوا : يا رسول الله !.. سمعنا سلامك فأحببنا أن تستكثر منه ، فقال رسول الله (ص) :
إنّ هذه الجارية أبطأت عليكم فلا تؤاخذوها ، فقالوا : يا رسول الله !.. هي حرّةٌ لممشاك ، فقال رسول الله (ص) :
الحمد لله ، ما رأيت اثني عشر درهما أعظم بركةً من هذه ، كسا الله بها عريانين ، وأعتق بها نسمة .
الخصال 2/86 ، أمالي الصدوق ص144
اللهم صلى على محمد وال محمد
***************
قال الصادق (ع) : جاء رجلٌ إلى رسول الله (ص) وقد بُلي ثوبه ، فحمل إليه اثني عشر درهما ، فقال :
يا عليّ !.. خذ هذه الدراهم فاشترِ لي ثوبا ألبسه ، قال علي (ع) :
فجئت إلى السوق فاشتريت له قميصاً باثني عشر درهما ، وجئت به إلى رسول الله (ص) ، فنظر إليه فقال : يا علي !.. غير هذا أحبّ إليّ ، أترى صاحبه يقيلنا ؟.. فقلت : لا أدري ، فقال : انظر .
فجئت إلى صاحبه فقلت : إنّ رسول الله (ص) قد كره هذا يريد ثوبا دونه فأقلْنا فيه ، فردّ عليّ الدراهم ، وجئت به إلى رسول الله (ص) فمشى معي إلى السوق ليبتاع قميصاً ، فنظر إلى جارية قاعدة على الطريق تبكي ، فقال لها رسول الله (ص) : ما شأنكِ ؟.. قالت :
يا رسول الله !.. إنّ أهل بيتي أعطوني أربعة دراهم لأشتري لهم بها حاجة فضاعت فلا أجسر أن أرجع إليهم ، فأعطاها رسول الله (ص) أربعة دراهم ، وقال : ارجعي إلى أهلك .
ومضى رسول الله (ص) إلى السوق فاشترى قميصا بأربعة دراهم ، ولبسه وحمد الله ، وخرج فرأى رجلا عريانا يقول : من كساني كساه الله من ثياب الجنة ، فخلع رسول الله (ص) قميصه الذي اشتراه وكساه السائل ، ثم رجع إلى السوق فاشترى بالأربعة التي بقيت قميصا آخر ، فلبسه وحمد الله ورجع إلى منزله ، وإذا الجارية قاعدة على الطريق ، فقال لها رسول الله (ص) :
ما لك لا تأتين أهلك ؟..
قالت : يا رسول الله !.. إني قد أبطأت عليهم وأخاف أن يضربوني ، فقال رسول الله (ص) : مرّي بين يدي ودلّيني على أهلك ، فجاء رسول الله (ص) حتى وقف على باب دارهم ، ثم قال : السلام عليكم يا أهل الدار !.. فلم يجيبوه ، فأعاد السلام فلم يجيبوه ، فأعاد السلام فقالوا :
عليك السلام يا رسول الله ورحمة الله وبركاته !.. فقال لهم :
ما لكم تركتم إجابتي في أول السلام والثاني ؟.. قالوا : يا رسول الله !.. سمعنا سلامك فأحببنا أن تستكثر منه ، فقال رسول الله (ص) :
إنّ هذه الجارية أبطأت عليكم فلا تؤاخذوها ، فقالوا : يا رسول الله !.. هي حرّةٌ لممشاك ، فقال رسول الله (ص) :
الحمد لله ، ما رأيت اثني عشر درهما أعظم بركةً من هذه ، كسا الله بها عريانين ، وأعتق بها نسمة .
الخصال 2/86 ، أمالي الصدوق ص144