إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لماذا لم يقاتل عمر بن الخطاب في معارك الرسول؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا لم يقاتل عمر بن الخطاب في معارك الرسول؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الموضوع منقول عن الحوار المتمدن وللكاتب جهاد علاونة واليكم :-


    جهاد علاونه

    الحوار المتمدن-العدد: 3810 - 2012 / 8 / 5 - 19:33
    المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني





    طوال عمري وأنا أُفكر في موضوع عمر بن الخطاب وأبي بكرٍ الصديق وعثمان بن أبي عفان, فنحن تعودنا حين نقرأ عن شخصية عمر بن الخطاب أن نتعرف على رجلٍ قوي الشكيمة من يراه راكبا يحسبُ أنه ماشيا ومن يراه ماشيا يحسبُ أنه راكبا وبطشه شديد وبعيدٌ ما بين المنكبين وحين هاجر المسلمون سرا إلى يثرب هاجر هو جهرا في وضح النهار وقال مقولته المشهورة:من أراد أن تثكله أمه فليتبعني خلف هذا الوادي وبأن المسلمين لم يجرؤوا على الصلاة في الكعبة أو حولها إلا حين أسلم عمر بن الخطاب ومع كل ذلك ومع كل هذا لم نشهد بطولاته في معركة بدر أو في أحد كما كان حمزة بن أبي طالب ولم نسمع لا عنه ولا عن أبي بكرٍ الصديق بأنهم قتلوا في معارك المسلمين مشركا واحدا أو خصما لهم, وعمر في حادثةٍ واحدة قتل فيها مسلما وليس مشركا حين جاء مع خصمٍ له يحتكمون إليه بعد أن رفض الذي عليه الحق حكم محمدٍ, إنها أسألة دائما تدور في خلدي فأين هذا الرجل المغوار وأين بطولاته التي عرفناها في الجاهلية لا بد أن هنالك سببا وجيها دعَ بعمر بن الخطاب أن يتجنب المواجهة العسكرية مع قومه,ويا ترى ما هي؟.

    يبدو أن عمر بن الخطاب وأبو بكرٍ الصديق كانوا من البداية يعدون العدة لوراثة محمد وخلافته, فحين هرب المسلمون في معركة أحد كان عمر بن الخطاب وأبو بكرٍ الصديق من أوائل من هربوا من المعركة وذلك باعترافهم هم رسميا بهذا الكلام.
    فكل الدلائل والإشارات تقول بأن عمرا لم يقتل مشركا أو قُرشيا ولم يأخذ بحياته سلب أي مقتول قتله فكان يخاف على حياته كثيرا ففي معركة حنين هرب عمر بن الخطاب وفي أحد كان أول الفارين مع أن بطشه شديد على حسب الروايات التاريخية ولكن أنا عندي احتمال كبير بأنه كان متشكك بعض الشيء من نجاح دعوة محمد فكان لا يريد أن يقتل أحدا من أبناء عمومته لكي يحفظ خط الرجعة إذا ما خسر محمد دعوته وكذلك كان أبو بكرٍ الصديق وعثمان وكل الذين ورثوا الخلافة الراشدة كانوا على هذا النهج ما عدى علي الذي لقبه الشيعة بالكرار ولقبوا عمر بن الخطاب بالفرار لكثرة ما كر علي على الكفار ولكثرة ما هرب عمر من مقابلة الكفار, إن المسألة واضحة كعين الشمس فلا يوجد وصف لعمر بن الخطاب يشهد على أنه خاض معركة مع الرسول وقاتل فيها إلا قتالا عاديا وهو لكي يثبت وجوده في المعارك أما فعليا فقد كان يكره مقابلة القوم بالنبال أو بالرماح,وهنالك إشارة تقول بأنه يوم الأحزاب ويوم معركة الخندق كان يقود الرماة الذين يرمون بالسهام,ولكن كان قتاله عاديا,وعلى فكرة لم يكن عمر بن الخطاب ضمن قائمة المطلوبين لهند بنت عتبة يوم أحد بل كان المطلوب حمزة بن أبي طالب,وهذا يدل على أن عمر لم يكن ليظهر بأسه الشديد على قومه وكان يتخوف من لقاء الخصم علانية خوفا على حياته ذلك أنه من المحتمل أنه كان متفقا مع محمد على أن له الخلافة من بعده ومن بعد أبي بكرٍ الصديق.

    وأيضا أبو بكرٍ الصديق لم يكن رجلا ذا بأس شديد في المعارك ولم يروى عنه بأنه قتل مشركا أو خصما في المعارك التي خاضوها مع محمد وعلى العكس من ذلك كان عمر يفر وكان أبو بكرٍ يفر,وبإمكان القارئ أن يراجع سيرة كل من عمر وعثمان وأبو بكر وعبد الرحمان بن عوف ليعرف بأنهم لم يقاتلوا كما كان حمزة وعلي وبعض المسلمين, لقد كان عمرا في هذه النقطة ذكيا بحيث أنه كان يحسب خط الرجعة وأيضا كان يريد تأييدا شعبيا أيضا من مسلمي قريش إذا مثلا نجحت الدعوة لكي لا يحقد عليه أحدٌ من المسلمين كحقدهم على علي فقد كانت قريش تحقد على علي كونه قتل من قومه كثيرا من الرجال وحين كان علي يريد الخلافة كانوا يقفوا ضده بعكس عمر بن الخطاب بحيث كانت له شعبية أوصلته إلى الخلافة هو وأبو بكر وهذا بسبب قلة الحقد عليه من المشركين الذين أسلموا بعد ذلك,وكان عمر يتمتع بتأييد شعبي واسع من قومه بني عدي ومن قريشٍ كافة بعكس علي الذي حقد الجميع عليه كونه قتل إخوانا له في الإسلام فحتى الذين أسلموا وكانوا يقاتلون قومهم مع الرسول غضبوا من شدة بأس علي على أقاربهم وإخوانهم بعكس عمر بن الخطاب الذي لم يكن أحد يحقد عليه أبدا كونه لم يسفك دما من قومه ولا من أقارب المسلمين, لقد كانت الدعوة جهويةٍ في كثيرٍ من الأمور وكانت معقدة بعض الشيء وأظهر عمر وأبو بكرٍ ذكاءهم في هذه الدعوة, وحين حصل الخلاف بعد عثمان بن أبي عفان على الخلافة لم يقف مع علي إلا قومه من بني هاشم الذين أجبرهم عمر بن الخطاب على الفرار إلى الكوفة بعد أن كادت حربا وشيكة تحدث من جديد في فترة خلافة عمر بين الهاشميين وبين بني أمية, وأجبر أيضا بني أمية على اللجوء إلى دمشق لذلك في معركة صفين وقف أهل دمشق مع معاوية ووقف أهل الكوفة والعراق مع علي لسببٍ وجيه وهو أن بني هاشم في الكوفة وبني أمية في دمشق,ولو كان علي يتجنب لقاء قومه من قريش في المعارك التي حدثت بين محمد وقومه لكانت له شعبية قوية في الخلافة .

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X