إن بعض أولياء الأمور يهملون فتياتهم في سن المراهقة ولا يبدون إتجاههن مشاعر عطف بصورة مباشرة من قبيل الحب والحنان اللازمين باعتدال وموازنة وحكمة،
وذلك لتصورهم إنهن لم يعدن بحاجة لذلك او انه سيسبب لهن الغرور
لكن قد أثبتت الدراسات العلمية عكس هذا التصور ودلت عن حاجة المراهقة إلى من يعطف عليها ويحيطها بالحب والحنان،
وهذه مسألة هامة في سلامة نفسية الفتيات المراهقات وصحة سلوكهن وكسب ثقتهن، وهذه الرغبة او الحاجة يجب أن يوفرها لها الوالدان داخل الأسرة، وذلك من أجل ان لا تشعر بالحاجة إلى الغير في الخارج .
فالأباء المهملون وقليلوا العاطفة يُولدون لدى فتياتهم نتيجة الجفاء الشعور بالنقص، ويدفعوهن إلى الجنوح والتصرفات المنافية للأعراف الإجتماعية الصحيحة بحثاً عن العاطفة والإحتواء،
فالفتاة اذا رأت نفسها محاطة بالحب والإهتمام من قبل الأبوين تشعر بالإمتلاء والغنى النفسي والرضا عن الذات حتى وإن كانت لا تتمتع بدرجة كبيرة من الجمال، إذ إن والديها زرعوا فيها شعور إنها محظوظة ومرغوبة في حياتها
ومن أجل إصلاح الوضع العاطفي للفتاة وإزالة عوامل الإختلال يمكن الإشارة بشكل عام إلى نقاط عدة منها:
١- حمايتها من الناحية النفسية بالشكل الذي لا تتهددها عوامل الإختلال.
٢- المحافظة عليها من خلال أجواء المنزل السارة والحياة المملوءة بالايمان والنشاط والفرح والتفاؤل وبالظروف السائدة في نفسها.
٣- إبعادها عن أجواء الخوف، والإضطراب، والإعتداء والتجاوز.
٤- إفهامها بأن الجمال الحقيقي للحياة يكمن في راحة الضمير، وإتباع الفطرة والأخلاق والقيم الدينية.