بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الـكـركـم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الـكـركـم
لمحة عامة حول الكركم
يُعدُّ الكركم من الأعشاب المعمّرة، ويمتلك عدّة أسماء،مثل؛ عشبة الورس، والهِرِدْ، وعقيد الهند، والزعفران الهندي، والخرقوم، والدوار، وهو ينمتي للفصيلة الزنجبيلية (بالإنجليزيَّة: Zingiberaceae)، ويمتلك هذا النبات ساقاً قصيرة، وأوراقاً شعريّة، وجذامير ذات لونٍ أصفرٍ مُسمرٍّ، تتكوَّن من جزءٍ مُنتفِخٍ يحتوي على عدد من الفروع الجانبيَّة الشبيهة بالأصبع، وعلى الرغم من أنَّ اللون الأصفر متوزِّعٌ على جميع أجزاء النبتة، إلَّا أنَّه متركّزٌ في الجذامير، وبسبب لونه الأصفر الفاقع، فيُسمّى الكركم أيضاً بالزعفران الهندي (بالإنجليزيَّة: Indian saffron)، بالإضافةِ إلى ذلك يُعرَفُ الكركم بأنَّه أحد التوابل الأساسية المُستخدمة في الكاري، فهو يمتلك طعماً مُراً، كما يُستخدمُ لإضفاء النكهة، أو اللون لمسحوقِ الكاري، والخردل، والزبدة، والجبنة، كما أنَّه يُعرف في الولايات المتحدة كأحدِ أنواعِ البهارات، ويُستخدم في بعض أجزاء آسيا للتخفيفِ من العديد من الحالات المرضيَّة، بالإضافة إلى استخدامه في الطب التقليدي في الهند.
القيمة الغذائية للكركم
يوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية لملعقة صغيرة من الكركم المطحون، أو ما يُعادل 3 غراماتٍ منه: المادة الغذائيَّة الكميَّة السعرات الحراريَّة 9.36 سعرات حراريات البروتين 0.29 غرام الكربوهيدرات 2.01 غرام الدهون 0.097 غرام الألياف 0.681 غرام الكالسيوم 5.04 مليغرامات الفسفور 8.97 مليغرامات الحديد 1.65 مليغرام المغنيسيوم 6.24 مليغرامات البوتاسيوم 62.4 مليغراماً الصوديوم 0.81 مليغرام الفولات 0.6 ميكروغرام
فوائد الكركم فوائد الكركم حسب درجة الفعالية احتمالية فعاليته (Possibly Effective):
[١]
تخفيف أعراض التهاب الأنف التحسسي:
أو ما يُعرف بحُمّى القش (بالإنجليزيَّة: Hay fever)، إذ يحتوي الكركم على الكركومين (بالإنجليزية: Curcumin)، وهو من الكيميائيات النباتية (بالإنجليزيَّة: Phytochemical) التي تمتلك خواصاً مُضادَّةً للالتهاب، والتي قد تُخفِّفُ بدورها من أعراض التهاب الأنف التحسسي، وفي دراسة نشرتها مجلة Annals of Allergy, Asthma & Immunology، وشارك فيها 241 مصاباً بحساسيَّة الأنف، أُعطيت مجموعةٌ منهم الكركم لمُدَّة شهرين، ووُجد أنَّ الكركومين قد خفَّفَ من الأعراض الظاهرة، والمُتمثِّلةِ بالعطسِ، وسيلان الأنف بالإضافةِ إلى احتقانِ الأنف، وذلك من خلال تقليلِ مقاومة تدفُّق الهواء عبر الأنف، بالإضافة إلى أنَّ الكركومين حسّن من الاستجابةِ المناعيَّة لدى المرضى المُصابين بحساسية الأنف.
[٢] تخفيف أعراض مرض الاكتئاب: يُمكن لمادة الكركومين الموجودة في الكركم أن تُؤثِّرُ في العديد من أنظمة الجسم المرتبطة بأسباب الاكتئابِ.
[٣] ففي دراسة صغيرة نشرتها مجلة Journal of Affective Disorders عام 2015، وشارك فيها مجموعة من الأشخاص المصابين بالاكتئاب تبيَّنَ أنَّ تناولَ الكركومين مرَّتين يوميَّاً، ولمُدَّةِ 8 أسابيع يُحسِّنُ من أعراضِ الاكتئاب.
٤] مفيد للاكتئاب وفي دراسةٍ أُخرى نشرتها مجلة Journal of Clinical Psychopharmacology عام 2015، وشارك فيها 108 ذكراً بأعمارٍ تتراوح بينَ 31 سنة إلى 59 سنة، وأظهرت النتائج أنَّ تناولهم لـ 1000 مليغرامٍ من الكركومين مُدَّةِ 6 أسابيعٍ، يُقلل من تطور مرض الاكتئاب، ويُحسّن من نتائجِ العلاج المُستخدم للاكتئاب الحاد.
[٥] تقليل مستويات الكوليسترول في الدم: بيّنت الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أنَّ الكركم يُؤثِّر في مستويات الكوليسترول، والبروتين الدهني منخفض الكثافة، والمعروف اختصاراً بـ LDL، والدهون الثلاثية.
[٦] ففي دراسةٍ نُشرت في مجلة Atherosclerosis، أُجريت على الأرانب التي أُعطيت حميةً عاليةً بالدهون، تبيَّن أنَّ الكركم قلَّلَ من مستويات الكوليسترول الضار، والدهون الثلاثية، بالإضافةِ إلى أنَّه قلل من تأكسُد الكوليسترول الضار، والذي يُسبِّب الإصابة بتصلُّبِ الشرايين.
[٧] بالإضافةِ إلى ذلك بيَّنَت مراجعةٌ نشرتها مجلة Journal of Natural Science, Biology and Medicine عام 2013، أنَّ الكركم يُساعد على حماية القلبِ والأوعية الدمويَّة، من خلال تقليلِ مستويات الكوليسترول، والبروتين منخفض الكثافة، بالإضافةِ إلى تثبيط تجمُّع الصفائح الدموية، ففي دراسة أولية أُجريت على مجموعة من الفئران المصابة بتصلُّبِ الشرايين، تبيَّن أنَّ تناولَ 1.6 إلى 3.2 مليغرام لكل كيلوغرامٍ من وزنِ الجسمِ من مستخلص الكركم يوميّاً، يُقلِّلُ من مستويات الكوليسترول، والدهون الثلاثية في الدم، بالإضافةِ إلى تقليلِ تأكسُد البروتين مُنخفض الكثافة، وقد يعودُ هذا لانخفاضِ امتصاصِ الكوليسترول في الأمعاءِ، وزيادةِ تحويلِه إلى أحماضٍ صفراءَ في الكبد.
[٨] تخفيف أعراض التهاب المفصل التنكسي: تبيَّن أنَّ المركبات النباتيَّة في الكركم، والتي تتضمَّنُ الكركومين قد تُقلِّلُ من علاماتِ الالتهاب، وبالتالي تُخفِّفُ من أعراضِ التهابِ المفصل التنكُّسِي.
[٩] إذ بيَّنت دراسة نشرتها مجلة Phytotherapy Research عام 2014، أنَّ تناول الأشخاص المصابين بالتهاب المفصل التنكسي لما يُقارب 1500 مليغراماً من الكركومين مُقسَّمة على ثلاثةِ جرعاتٍ يوميَّاً ولمُدَّةِ ستَّةِ أسابيعٍ، خفَّفَ من أعراض التهاب المفصل التنكسي، بما فيها الألم، والوظائف الجسدية، ولكنَّه في المقابل لم يؤثر في تيبّس المفاصل.
[١٠] تخفيف أعراض المصابين بمرض الكلى: بيَّنَت دراسةٌ صغيرةٌ نشرتها مجلة Journal of Nephrology عام 2014، وأُجريت على 100 مريضٍ ممّن يغسلون الكلى، ويعانون من الحكّة، أنَّ تناولهم للكركم يُقلِّلُ من البروتين المتفاعل-C، ومن درجةِ الحكَّة لدى هؤلاء المرضى، دونَ ظهورِ أيَّةِ آثارٍ سلبيَّةٍ، ولا زالت الحاجة لمزيدٍ من الدراسات لتوضيحِ أثر وسلامة استخدام الكركم مستمرَّة.
أضرار الكركم :
درجة أمان الكركم يعتبرُ تناول الكركم عبر الفم غالباً آمناً، ومن الجدير بالذكر أنَّ تناول الكركم عادةً لا يُسبِّبُ آثاراً جانبيَّةً خطيرة، إلَّا أنَّه قد يُسبِّبُ ألماً في المعدة، والشعور بالغثيان، بالإضافةِ إلى الدوخة، والإسهال، وقد أظهر أحد التقارير إصابة شخصٍ واحدٍ فقط باضطراب نبضات القلب عندَ تناوله لجرعةٍ عاليةٍ من الكركم، والتي تزيد عن 1500 مليغرامٍ مرتين يومياً، ولكن من غير الواضح ما إذا كان السبب في ذلك هو تناول الكركم بجرعاتٍ كبيرةٍ أم لا، ومع ذلك يجب تجنّب تناوله بجرعاتٍ عالية.
يُعدُّ تناول الكركم غالباً آمناً خلال فترتي الحمل والرضاعة عندَ تناوله عبرَ الفم بالكميَّات الموجودة في الطعام، ألَّا أنَّ تناوله بجرعاتٍ طبيَّةٍ خلالَ الحمل غالباً غير آمن، إذ إنَّه قد يُحفِّزُ بدء الحيض، أو تقلصات الرحم مُعرِّضاً الحمل للخطر، لذلك يُنصحُ بعدمِ أخذِ الكركم بجرعاتٍ طبيَّةٍ خلالَ فترةِ الحمل، وتجدُر الإشارة إلى عدم توفر معلوماتٍ كافيةٍ لتقييم مدى أمان تناول الكركم في فترة الرضاعة، لذا يُنصح بتجنّبه خلال هذه الفترة.
-------------------------------------------------
منقول
تعليق