بسم الله الرحمن الرحيم
ست جراح عظام أبكت عين سيد الشهداء ، هذه الجراح ليست كبقية المصائب والجراح ، ولا شك أن المصائب التي هلت على قلب الحسين أبكت قلبه ، إلأ أن خصوصية هده المصائب وأثرها في قلب الحسين له وقع خاص ، بمواقف خاصة أمطرت عين سيد الشهداء بسيل الدموع والعبارات ، وبالرغم من مصيبة فقد الأنصار والأصحاب إلا أن المصائب آخذت في العظم ، مصائب أبكت من عظمها ملائكة السماء وتعجبت من صبر سيد الشهداء ،
واتشرف في هذا المقام بنقل جملة من المصائب التي بكى عليها سيد الشهداء من كتاب الخصائص الحسينية :
الموقف الأول :
حين أراد أن يخرج فجاءت أبنته الصغيرة صائحة حاسرة مع شدة حبه لها
وتعلقت بثوبه قائلة :
مهلاً مهلاً توقف حتى أتزود من النظر إليك ، فهذا وداع لا تلاق بعده
ثم قبلت يديه ورجليه ، فجلس وأجلسها في حجره ، وبكى بكاءً شديداً ومسح دموعه بكمه
وجعل يقول :
سيطول بعدي يا سكينه فاعلمي
منك البكاء إذا الحمام دهاني
الموقف الثاني :
حين وقف على جسد أخيه فرآه صريعاً مع قربة مخرقة ، وكل من يديه مطروحة في طرف ، فحينئذ بكى بكاءً شديداً .
الموقف الثالث :
لما أراد القاسم أن يبرز إلى الحرب اعتنقه ، وبكى حتى غشي عليه .
الموقف الرابع :
لما وقف على جسده ورآه رضيضاً بحوافر الخيل .
الموقف الخامس :
حين برز ولده علي ، أرخى عينيه ، وأخذ شيبته بيده ورفع رأسه ودعا ربه .
الموقف السادس :
حين كان يسلي أخته زينب عن البكاء والجزع غلب عليه البكاء وقطرت من عينه قطرات ، ثم حبس نفسه عن البكاء ...
تبكيك عيني لا لأجل مثوبةٍ لكنما عيني لاجلك باكية
تبتل منكم كربلا بدم ولا تبتلُ مني بالدموع الجارية..
(لًعنةٍ أًللهٍ وًرسولهٍ عًليكٍ يًايزيدٍ )(يًالعينٍ أًنتٍ سًببٍ بًكاءٍ أًماميٍ أًلحسينٍ )
رًحمٍ أًللهٍ هذهٍ أًلدموعٍ عًينيكٍ أًلغاليهٍ أًلتيٍ تًسقطٍ وًتجريٍ عًلىٍ وًجنتيكٍ أًلشرفتينٍ لاًأًبكٍ أًللهٍ هّذهٍ أًلعيونٍ أًلغاليهٍ وًأًدموعٍ أًلجاريهٍ
(أًعلمٍ يًامولايٍ أًنهٍُ فًقدٍ وًفراقٍ أًلأحبهٍ ).
.. يًايزيدٍ أًلاتعلمٍ مًاصنعةٍ بًيناٍ (.. لًــقــدٍ أًيــتــمــتــنــا ..) يالعينٍ وًأًيتمةٍأًطفالهٍ .
تعليق