إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مواجهة تحديات الحياة بالثقة والأمل والنشاط

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مواجهة تحديات الحياة بالثقة والأمل والنشاط



    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد


    إن أبناءنا وفتياتنا وهم يواجهون تحدّيات الحياة المختلفة في هذا العصر، في حاجة كبيرة لإحاطتهم بالأجواء الإيجابية ليستقبلوا الحياة بوعي وثبات، وليكونوا أقدر على على استيعاب الضغوط ومواجهة التحدّيات.

    إن مواجهة تحديات الحياة تحتاج إلى ثقافة واعية، لرفع المعنويات، وترسيخ الثقة في النفوس، وفتح نوافذ الأمل.

    أن الحياة ليس رحلة سياحية للترفيه عن النفس، بعيدًا عن الالتزامات والهموم، بل هي مسرح ابتلاء وامتحان، لبلورة إرادة الإنسان، وإظهار الطاقات والقدرات الكامنة في داخله، حتى تتكامل شخصيته.

    هذا ما تؤكد عليه الرؤية الدينية للحياة، ولوظيفة الإنسان ودوره فيها، فقد تحدّثت عدة آيات قرآنية عن مفهوم الابتلاء كعنوان وغرض لوجود الإنسان في هذه الحياة.

    و أن الإنسان يواجه في هذه الحياة مختلف التحديات، وهي موادّ امتحانه واختباره تحديًا من داخل ذاته، حيث يتعرض جسمه للإعاقات والأمراض والآلام، وتتعرض نفسه للأزمات والاحباطات، ويتردد فكره بين مختلف الآراء والخيارات.

    كما يواجه التحدي في علاقاته مع أبناء جنسه ومحيطه الاجتماعي، ومع ظروف الطبيعة ومتغيراتها وكوارثها، وهناك تحدي توفير متطلبات العيش والحياة.

    كلما تطورت الحياة، اتسعت اهتمامات الإنسان، وازدادت رغباته وتطلعاته، وارتفعت حدة المنافسة بين بني البشر، وبذلك تتضاعف التحديات وألوان الامتحانات التي يواجهها الإنسان.
    أن التقارير تتحدث حول ارتفاع منسوب القلق والضغوط النفسية التي يعانيها الإنسان المعاصر.

    وننقل عن مدير مركز أبحاث الرفاهية البروفيسور جان إيمانويل دي نيفي قوله: إن الشباب في جميع أنحاء أميركا الشمالية "أصبحوا الآن أقل سعادة من كبار السن"، مع توقع حدوث نفس هذا التحول "التاريخي" في أوروبا الغربية.

    تأتي هذه التغييرات وسط قلق متزايد بشأن تأثير ارتفاع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وعدم المساواة في الدخل، وأزمة الإسكان، والمخاوف بشأن الحرب وتغير البيئات على سعادة الأطفال والشباب.

    أن الله تعالى حين خلق الانسان في هذه الحياة، وجعله في معرض الابتلاء والامتحان بألوان التحديات والمشاكل، فإنه زوده بالوسائل والأدوات التي يخوض بها معركة الحياة ويواجه تحدياتها، وهبه قدرة عقلية، ومنحه إرادة نفسية، وزود جسمه بالحواس والعضلات.

    كما سخر للإنسان ما في الكون من إمكانات، ليوفر له فرص النجاح في الامتحان، والقدرة على مواجهة التحديات والتغلب عليها.

    لكن مركز القرار في المواجهة هو نفس الإنسان وهي منطقة العواطف والميول والنزعات والرغبات، وهي خط المواجهة الأول، فضمنها يقرر الانسان المواجهة أو الاستسلام، والهزيمة أمام التحديات.

    أن مواجهة الأزمات والمشاكل يحتاج إلى الثقة بالنفس، فالله سبحانه منحك قدرات وطاقات، وسخر لك الكون والحياة.

    ويحتاج إلى الأمل، وهو الوقود الذي يحرك الإنسان نحو الإنـجاز ومواجهة المشاكل والأزمات.

    ويحتاج إلى الهمة والنشاط، فمواجهة المشاكل تستلزم بذل الجهد والحركة، وليس التمني، ولا الاكتفاء بالدعاء.

    أن بعض المشاكل لا تحل بين عشية وضحاها، بل تحتاج إلى اهتمام ومحاولات متكررة، وقد يفشل الإنسان في حلها مرة أو أكثر، لكن عليه أن يتحلى بالصبر والنفس الطويل.

    وينقل لنا التاريخ الماضي والمعاصر، والتجارب الحاضرة، ما حققه كثير من العظماء الذين واجهوا المشاكل بنفس طويل، وتجاوزوا حالات الفشل المتكررة، حتى حققوا الإنجازات العظيمة.

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X