بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
إرمي السماء بنظرة استهزاء** واجعل شرابك من دمِ الأشلاء
واسدر بغيك يا يزيد فقد ثوى** عنك الحسين ممزق الاحشاء
واملأ سراجك إن تقضى زيته** مما تدر مناحر الغبراء
واسحق بظلك كل عرض ناصع** وأبح لنعلك أعظم الضعفاء
والليل أظلم والقطيع كما ترى** يرنو إليك بأعين بلهاء
أحنى لسوطك شاحبات ظهوره** شأن الذليل ودب في استرخاء
وأذا اشتكى فمن المغيث وان غفا** اين المهيب به الى العلياء
مثلت غدرك فأقشعر لهوله** قلبي وثار وزلزلت اعضائي
حيران في قعر الجحيم مُعلقٌ** ما بين ألسنة اللظى الحمراءِ
أبصرت ظلك يا يزيد يرجه** موج اللهيب وعاصف الأنواء
رأس تكلل باللظى واعتاض** عن ذاك النضار بحية رقطاء
ويداِن مُوثقتان بالسوط الذي** قد كان يعبثُ أمس بالأحياء
قم واسمع اسمك وهو يغدو لعنة** وانظر لمجدك وهو محظ هباء
وانظر الى الاجيال يأخذ مقبل** عن ذاهب ذكرى ابي الشهداء
كالمشعل الوهاج إلا أنها** نور الإله يجل عن إطفاءِ
غصت بي الذِكرى فألقت ظِلها** في ناظري كواكِبُ الصَحراء
أسرى نيام وليس إلا همسة** باسم الحسين وجهشة استبكاء
تلك ابنة الزهراء ولهى راعها** حُلم ألم بها مع الظلماءِ
تُنبي أخاها وهي تخفي وجهها** ذّعرا وتلوي الجيد من إعياء
عن ذلك السهلِ المُلبد يرتمي** في الأُفق مثل الغيمة السوداء
زحفت الى ماء تراءى ثم لم** تبلغه وانكفأت على الحصباء
غير الحسين تصده عما انتوى** رؤيا فكفي يا ابنة الزهراء
من للضعاف إذا استغاثوا والتظت** عينا يزيد سوى فتى الهيجاء
بأبي عُطاشى لا غبين ورضعاً** صفر الوجوه خمائص الأحشاء
ايد تمد الى السماء واعين** ترنوا الى الماء القريب النائي
طام احل لكل صاد ورده** من سائب يعوي ومن رقطاء
عزَّ الحُسين وجل عن أن يشتري** ريَّ الغليل بخُطة نكراء
آل يموت ولا يُوالي مارقاً** جن الخطايا طائش الأهواءِ
فليصرعوهُ كما أرادوا إنما** ماذنْبُ أطفالٍ وذنبُ نساءِ
عاجت بي الذُكرى عليها ساعةً** مرَّ الزمان بها على استحياء
خفقت لتكشف عن رضيع ناحل** ذبلت مراشفه ذبول خِباء
واستشفع الأب حابسيه على الصدى** بالطفل يومئ باليد البيضاءِ
رجى الرواة فكان سهماً خزّفي** نحرِ الرضيع وضحكةَ استهزاءِ
فاهتزّ واختلج اختلاجة طائرٍ**ظمآن رفّ وماتَ قُرب الماءِ
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
إرمي السماء بنظرة استهزاء** واجعل شرابك من دمِ الأشلاء
واسدر بغيك يا يزيد فقد ثوى** عنك الحسين ممزق الاحشاء
واملأ سراجك إن تقضى زيته** مما تدر مناحر الغبراء
واسحق بظلك كل عرض ناصع** وأبح لنعلك أعظم الضعفاء
والليل أظلم والقطيع كما ترى** يرنو إليك بأعين بلهاء
أحنى لسوطك شاحبات ظهوره** شأن الذليل ودب في استرخاء
وأذا اشتكى فمن المغيث وان غفا** اين المهيب به الى العلياء
مثلت غدرك فأقشعر لهوله** قلبي وثار وزلزلت اعضائي
حيران في قعر الجحيم مُعلقٌ** ما بين ألسنة اللظى الحمراءِ
أبصرت ظلك يا يزيد يرجه** موج اللهيب وعاصف الأنواء
رأس تكلل باللظى واعتاض** عن ذاك النضار بحية رقطاء
ويداِن مُوثقتان بالسوط الذي** قد كان يعبثُ أمس بالأحياء
قم واسمع اسمك وهو يغدو لعنة** وانظر لمجدك وهو محظ هباء
وانظر الى الاجيال يأخذ مقبل** عن ذاهب ذكرى ابي الشهداء
كالمشعل الوهاج إلا أنها** نور الإله يجل عن إطفاءِ
غصت بي الذِكرى فألقت ظِلها** في ناظري كواكِبُ الصَحراء
أسرى نيام وليس إلا همسة** باسم الحسين وجهشة استبكاء
تلك ابنة الزهراء ولهى راعها** حُلم ألم بها مع الظلماءِ
تُنبي أخاها وهي تخفي وجهها** ذّعرا وتلوي الجيد من إعياء
عن ذلك السهلِ المُلبد يرتمي** في الأُفق مثل الغيمة السوداء
زحفت الى ماء تراءى ثم لم** تبلغه وانكفأت على الحصباء
غير الحسين تصده عما انتوى** رؤيا فكفي يا ابنة الزهراء
من للضعاف إذا استغاثوا والتظت** عينا يزيد سوى فتى الهيجاء
بأبي عُطاشى لا غبين ورضعاً** صفر الوجوه خمائص الأحشاء
ايد تمد الى السماء واعين** ترنوا الى الماء القريب النائي
طام احل لكل صاد ورده** من سائب يعوي ومن رقطاء
عزَّ الحُسين وجل عن أن يشتري** ريَّ الغليل بخُطة نكراء
آل يموت ولا يُوالي مارقاً** جن الخطايا طائش الأهواءِ
فليصرعوهُ كما أرادوا إنما** ماذنْبُ أطفالٍ وذنبُ نساءِ
عاجت بي الذُكرى عليها ساعةً** مرَّ الزمان بها على استحياء
خفقت لتكشف عن رضيع ناحل** ذبلت مراشفه ذبول خِباء
واستشفع الأب حابسيه على الصدى** بالطفل يومئ باليد البيضاءِ
رجى الرواة فكان سهماً خزّفي** نحرِ الرضيع وضحكةَ استهزاءِ
فاهتزّ واختلج اختلاجة طائرٍ**ظمآن رفّ وماتَ قُرب الماءِ