اللهم صل على محمد وآل محمد
قوله تعالى :
( وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَی الْمَلائِكَةِ فَقالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (31) )
- سورة البقرة (2): آية 31.
روي عن الامام الصّادق (علیه السلام)- إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی کَانَ وَ لَا شَیْءَ فَخَلَقَ خَمْسَةً مِنْ نُورِ جَلَالِهِ وَ اشْتَقَّ لِکُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ اسْماً مِنْ أَسْمَائِهِ الْمُنْزَلَةِ
فَهُوَ الْحَمِیدُ وَ سَمَّانِی مُحَمَّداً (صلی الله علیه و آله) وَ هُوَ الْأَعْلَی وَ سَمَّی أَمِیرَالْمُؤْمِنِینَ عَلِیّاً (صلی الله علیه و آله) وَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَی فَاشْتَقَّ مِنْهَا حَسَناً (علیه السلام) وَ حُسَیْناً (علیه السلام) وَ هُوَ فَاطِرٌ فَاشْتَقَّ لِفَاطِمَةَ (سلام الله علیها) مِنْ أَسْمَائِهِ اسْماً فَلَمَّا خَلَقَهُمْ جَعَلَهُمْ فِی الْمِیثَاقِ عَنْ یَمِینِ الْعَرْشِ وَ خَلَقَ الْمَلَائِکَةَ مِنْ نُورٍ فَلَمَّا أَنْ نَظَرُوا إِلَیْهِمْ عَظَّمُوا أَمْرَهُمْ وَ شَأْنَهُمْ وَ لُقِّنُوا التَّسْبِیح ...
فَلَمَّا خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَی آدَمَ (علیه السلام) نَظَرَ إِلَیْهِمْ عَنْ یَمِینِ الْعَرْشِ فَقَالَ: یَا رَبِّ مَنْ هَؤُلَاءِ؟
قَالَ: یَا آدَمُ! هَؤُلَاءِ صَفْوَتِی وَ خَاصَّتِی خَلَقْتُهُمْ مِنْ نُورِ جَلَالِی وَ شَقَقْتُ لَهُمْ اسْماً مِنْ أَسْمَائِی.
قَالَ: یَا رَبِّ! فَبِحَقِّکَ عَلَیْهِمْ عَلِّمْنِی أَسْمَاءَهُمْ.
قَالَ: یَا آدَمُ! فَهُمْ عِنْدَکَ أَمَانَةٌ سِرٌّ مِنْ سِرِّی لَا یَطَّلِعُ عَلَیْهِ غَیْرُکَ إِلَّا بِإِذْنِی. قَالَ: نَعَمْ یَا رَبِّ! قَالَ: یَا آدَمُ! أَعْطِنِی عَلَی ذَلِکَ الْعَهْدَ.
فَأَخَذَ عَلَیْهِ الْعَهْدَ ثُمَّ عَلَّمَهُ أَسْمَاءَهُمْ ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَی الْمَلائِکَةِ وَ لَمْ یَکُنْ عَلَّمَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَقالَ أَنْبِئُونِی بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ کُنْتُمْ صادِقِینَ* قالُوا سُبْحانَکَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا إِنَّکَ أَنْتَ الْعَلِیمُ الْحَکِیمُ* قالَ یا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمائِهِمْ قالَ وَ أَوْفُوا بِوَلَایَةِ عَلِیٍّ (علیه السلام) فَرْضاً مِنَ اللَّـهِ أُوفِ لَکُمْ بِالْجَنَّةِ.
---------------
المصادر
- تفسير اهل البيت عليهم السلام ج 1، ص 234 .
- بحارالأنوار، ج 47، ص 62 .
- فرات الکوفی، ص 56؛ فیها «قال ... بالجنّة» محذوفٌ
تعليق