ابن العرندس
طوايا نظامي في الزمان لها نشر *** يعطرها من طيب ذكراكم نشر
مطالعها تحكي النجوم طوالعا *** فأخلاقها زهر وأنوارها زهر
عرائس تجلي حين تجلي قلوبنا *** أكاليلها در وتيجانها تبر
حسان لها حسان بالفضل شاهد *** على وجهها تبر يزان بها التبر
أنظمها نظم اللئالي وأسهر الليالي *** ليحيى لي بها وبكم ذكر
فيا ساكني أرض الطفوف عليكم *** سلام محب ما له عنكم صبر
نشرت دواوين الثنا بعد طيها *** وفي كل طرس من مديحي لكم سطر
فطابق شعري فيكم دمع ناظري *** فمبيض ذا نظم ومحمر ذا نثر
فلا تتهموني بالسلو فإنما *** مواعيد سلواني وحقكم الحشر
فذلي بكم عز وفقري بكم غنى *** وعسري بكم يسر وكسري بكم جبر
ترق بروق السحب لي من دياركم *** فينهل من دمعي لبارقها القطر
فعيناي كالخنساء تجري دموعها *** وقلبي شديد في محبتكم صخر
وقفت على الدار التي كنتم بها *** فمغناكم من بعد معناكم فقر
وقد درست منها الدروس وطالما *** بها درس العلم الآلهي والذكر
وسالت عليها من دموعي سحائب *** إلى أن تروى البان بالدمع والسدر
فراق فراق الروح لي بعد بعدكم *** ودار برسم الدار في خاطري الفكر
وقد أقلعت عنها السحاب ولم يجد *** ولا در من بعد الحسين لها در
إمام الهدى سبط النبوة والد الأئمة *** رب النهي مولى له الأمر
إمام أبوه المرتضى علم الهدى *** وصي رسول الله والصنو والصهر
إمام بكته الإنس والجن والسما *** ووحش الفلا والطير والبر والبحر
له القبة البيضاء بالطف لم تزل *** تطوف بها طوعا ملائكة غر
وفيه رسول الله قال وقوله *** صحيح صريح ليس في ذلكم نكر
: حبي بثلاث ما أحاط بمثلها *** ولي فمن زيد هناك ومن عمرو؟
له تربة فيها الشفاء وقبة *** يجاب بها الداعي إذا مسه الضر
وذرية ذرية منه تسعة *** أئمة حق لا ثمان ولا عشر
أيقتل ظمآنا حسين بكربلا *** وفي كل عضو من أنامله بحر؟
ووالده الساقي على الحوض في غد *** وفاطمة ماء الفرات لها مهر
---------------------------------------------------------------------------------
موسوعة الغدير / للعلامة الاميني / الجزء 7 / الصفحة 25
طوايا نظامي في الزمان لها نشر *** يعطرها من طيب ذكراكم نشر
مطالعها تحكي النجوم طوالعا *** فأخلاقها زهر وأنوارها زهر
عرائس تجلي حين تجلي قلوبنا *** أكاليلها در وتيجانها تبر
حسان لها حسان بالفضل شاهد *** على وجهها تبر يزان بها التبر
أنظمها نظم اللئالي وأسهر الليالي *** ليحيى لي بها وبكم ذكر
فيا ساكني أرض الطفوف عليكم *** سلام محب ما له عنكم صبر
نشرت دواوين الثنا بعد طيها *** وفي كل طرس من مديحي لكم سطر
فطابق شعري فيكم دمع ناظري *** فمبيض ذا نظم ومحمر ذا نثر
فلا تتهموني بالسلو فإنما *** مواعيد سلواني وحقكم الحشر
فذلي بكم عز وفقري بكم غنى *** وعسري بكم يسر وكسري بكم جبر
ترق بروق السحب لي من دياركم *** فينهل من دمعي لبارقها القطر
فعيناي كالخنساء تجري دموعها *** وقلبي شديد في محبتكم صخر
وقفت على الدار التي كنتم بها *** فمغناكم من بعد معناكم فقر
وقد درست منها الدروس وطالما *** بها درس العلم الآلهي والذكر
وسالت عليها من دموعي سحائب *** إلى أن تروى البان بالدمع والسدر
فراق فراق الروح لي بعد بعدكم *** ودار برسم الدار في خاطري الفكر
وقد أقلعت عنها السحاب ولم يجد *** ولا در من بعد الحسين لها در
إمام الهدى سبط النبوة والد الأئمة *** رب النهي مولى له الأمر
إمام أبوه المرتضى علم الهدى *** وصي رسول الله والصنو والصهر
إمام بكته الإنس والجن والسما *** ووحش الفلا والطير والبر والبحر
له القبة البيضاء بالطف لم تزل *** تطوف بها طوعا ملائكة غر
وفيه رسول الله قال وقوله *** صحيح صريح ليس في ذلكم نكر
: حبي بثلاث ما أحاط بمثلها *** ولي فمن زيد هناك ومن عمرو؟
له تربة فيها الشفاء وقبة *** يجاب بها الداعي إذا مسه الضر
وذرية ذرية منه تسعة *** أئمة حق لا ثمان ولا عشر
أيقتل ظمآنا حسين بكربلا *** وفي كل عضو من أنامله بحر؟
ووالده الساقي على الحوض في غد *** وفاطمة ماء الفرات لها مهر
---------------------------------------------------------------------------------
موسوعة الغدير / للعلامة الاميني / الجزء 7 / الصفحة 25