سيدتي يا فاطمة , سيدتي يا زهراء , أيّتها الـمظلومة الـمَحزونة ,
يا بنتَ رسول الله , سيدتي أمُدُّ اليك يدَ الاستجداء ,
يَد التوَسُّل ان تَنظُري الينا بِنظَر الرَحْمة و العطف و الكرامة يا بنت خَير خَلق الله ,
سيدتي يا بنت الرسول و انت تسمَعين , هذه المسافات الأرضية سيدتي لا تَحول بينَك و بيننا ,
سيدتي يا أمَّ الحسَن و الحُسين , أنا أنقُل بين يدَيك , اَنقُل على مَسامعك اللحظات الاخيرة التي عاشَتها عائلة الحُسين بعد أن ودَّعَ سيّد الشهداء صلوات الله و سلامه عليه العائلة الـمقدسة و خرَجَ إلى جهة الميدان , مَنْ الذي بقيَ واقفاً في باب الخَيمة يُراقب سيّدَ الشهداء ؟ سيّدتنا عقيلة بَني هاشم , أم المصائب , عقيلة بَني هاشم واقفة بِباب الخيمة , من أول عاشوراء ما كانت العقيلة تَقِفُ بِباب الخَيمة , غَيْرة الحُسين تأبـى ذلك , غَيْرة آل عليٍّ تأبى عن ذلك لكن الموقف أصبَح موقفاً حاسـِماً و الـحالة اصبَحتْ حالة خطيرة , زينب واقفة بِباب الخَيمة , من خلف الخباء تَنظُر و بِجانبها أم كلثوم , زينب تَنظُر الى ابي عبد الله من بعيد و قد قَلَبَ الميمنة على الميسرَة و غاصَ في الأوساط
ورايَة عليٍّ تَرفُّ فوق رأس سيّد الشهداء بِيَمين هي يـَمينُ رسول الله , ( يَـمين الحُسين يَمين رسول الله صلى الله عليه
و آله ) , رايَة الـحُسين تَرفُّ , بعد سوَيْعة , بعد فترة من الزمن و اذا بالراية انتكَسَتْ , زينب تقول لأمِّ كلثوم , أخيَّة لا ارى رايَة اَخي , قالت لَعلَّ الخيل حجَبَتهُ , قالت لا يا اُخيَّة انا اعرف ابنَ اُمّي , ابنَ والدي , ابنُ والدي لا تَـحجبُه الرجال , ابنُ والدي لا تَـحجبُه الخيول لكن وقعَتْ الكارثة ,
هذا الكلام سيدتي يا زهراء في خيام الحُسين ,
سيدتي يا فاطمة ,
سيدي يا صاحب الأمر ,
لكن ماذا جَرى على الـحُسين , السؤال الذي سألَتهُ زينب , هذا السؤال الذي سألَتهُ أُم كلثوم , أينَ جوابهُ ؟
جوابهُ هناك سيدي يا صاحب الأمر ,
جوابهُ في وسَط الميدان ,
سيدي يا بقيَّة الله ,
ماذا جرى , بعد أن طُعِنَ الـحُسين في خاصِرَته و بعد ان دخَلَ الرُمح في خاصرة سيّد الشهداء ما تَمكَّنَ من الثبات على سَرج الجواد فألقى بِنفسه على الارض فَهَوَتْ الراية المُحمَّدية , هَوى العَلَمُ العلَوي بعد أن سقَطَ الحُسين على الرِمال ,
سيدتي يا زهراء ,
سيدي يا صاحب الزمان ,
لكن المصيبة المُفجعة اينَ تكون , جواد الحُسين عليه السلام ما ترَكَ الحُسين , عُمر بن سعد قال لأصحابه دونَكم الفرَس فإنّه من جياد خَيل رسول الله , الرِجال طارَدَتْ الفرَس , الفرَس اخَذَ يَرمح بِرجلَيه حتى قتَلَ جَماعة منهم ,
قال عُمر بن سعد لعنة الله عليه اتركوا الفرَس لِننظُر ماذا يفعل ,
ماذا صنَعَ الجواد سيدي يا صاحب الأمر ؟
الجواد وقَفَ عند جسَد الإمام عليه السلام , صهَلَ صهيلاً عالياً , لِماذا صهَلَ ؟ لعلَّ الإمام يتمكَّنُ من القيام فيَركب على الـجواد , لكن الـجواد يَئسَ من الإمام , الإمام ما يتمكَّن من النهوض , أتدري ماذا صنَع , مَدَّ بطنَهُ على الارض , ألصَقَ بطنَهُ على الارض و مَدَّد رِجلَيه وأمالَ بِجسَده من جهة الجانب الايمن لِسيّد الشهداء لعلَّ الإمام يتمكَّن ان يصعد على ظهر الجواد لكن الجواد يَئسَ , ما من جواب , ماذا فعَلَ الجواد ,
الجواد حينئذ دارَ الى الـجانب الأيسر من جسَد سيّد الشهداء , ألصَقَ بطنَه على الأرض , مدَّدَ رِجلَيه الجواد لعلَّ الإمام يصعد على السرج , ما تَـمكَّنَ , لَمّا يَئسَ الـجواد من سيّد الشهداء ,
سيدي يا صاحب الأمر أنتَ عليمٌ بذلك ,
ماذا صنَعَ الجواد , وقَفَ عند رأس الـحُسين , صَهَل صهيلاً عالياً ثم شَمَّ وجهَ الحُسين , شَمَّ رأسَ الحُسين و لطَّخَ ناصيَتهُ بِدَمه ,
إلى أينَ توَجَّه سيدي يا صاحب الزمان ,
الـجواد عندَك فاسأل الجواد ,
توَجَّه الجواد الى الخيام و كان سَرجُه مَلويّاً مُلَطَّخاً بدِماء سيّد الشهداء , العائلة الحُسينية لَمّا سَـمعَتْ صهيلَ الـجواد , الأطفال خرَجوا ركضاً من الـخيام , الـحُسين عادَ , يتَباشرون , عادَتْ الفرحَة الى الخيام , انّ الـحُسين عادَ الى خيامَه لكن لَمّا خرَجَتْ زينب ماذا رَأتْ
سيدي , سيدي ,
ثلاث مرّات , يا حُسين , يا حُسين , يا حُسين ,
سيدي ماذا رَأتْ زينب , رَأت الجواد و عليه السَرج قد مالَ و على ناصيَته دماء الـحُسين ,
سؤال سؤال في قلوب العائلة و نَـحن نسأل هذا السؤال , يا جواد الـحُسين اينَ حُسينٌ , يا جواد الـحُسين أينَ حُسينُ....
يا بنتَ رسول الله , سيدتي أمُدُّ اليك يدَ الاستجداء ,
يَد التوَسُّل ان تَنظُري الينا بِنظَر الرَحْمة و العطف و الكرامة يا بنت خَير خَلق الله ,
سيدتي يا بنت الرسول و انت تسمَعين , هذه المسافات الأرضية سيدتي لا تَحول بينَك و بيننا ,
سيدتي يا أمَّ الحسَن و الحُسين , أنا أنقُل بين يدَيك , اَنقُل على مَسامعك اللحظات الاخيرة التي عاشَتها عائلة الحُسين بعد أن ودَّعَ سيّد الشهداء صلوات الله و سلامه عليه العائلة الـمقدسة و خرَجَ إلى جهة الميدان , مَنْ الذي بقيَ واقفاً في باب الخَيمة يُراقب سيّدَ الشهداء ؟ سيّدتنا عقيلة بَني هاشم , أم المصائب , عقيلة بَني هاشم واقفة بِباب الخيمة , من أول عاشوراء ما كانت العقيلة تَقِفُ بِباب الخَيمة , غَيْرة الحُسين تأبـى ذلك , غَيْرة آل عليٍّ تأبى عن ذلك لكن الموقف أصبَح موقفاً حاسـِماً و الـحالة اصبَحتْ حالة خطيرة , زينب واقفة بِباب الخَيمة , من خلف الخباء تَنظُر و بِجانبها أم كلثوم , زينب تَنظُر الى ابي عبد الله من بعيد و قد قَلَبَ الميمنة على الميسرَة و غاصَ في الأوساط
ورايَة عليٍّ تَرفُّ فوق رأس سيّد الشهداء بِيَمين هي يـَمينُ رسول الله , ( يَـمين الحُسين يَمين رسول الله صلى الله عليه
و آله ) , رايَة الـحُسين تَرفُّ , بعد سوَيْعة , بعد فترة من الزمن و اذا بالراية انتكَسَتْ , زينب تقول لأمِّ كلثوم , أخيَّة لا ارى رايَة اَخي , قالت لَعلَّ الخيل حجَبَتهُ , قالت لا يا اُخيَّة انا اعرف ابنَ اُمّي , ابنَ والدي , ابنُ والدي لا تَـحجبُه الرجال , ابنُ والدي لا تَـحجبُه الخيول لكن وقعَتْ الكارثة ,
هذا الكلام سيدتي يا زهراء في خيام الحُسين ,
سيدتي يا فاطمة ,
سيدي يا صاحب الأمر ,
لكن ماذا جَرى على الـحُسين , السؤال الذي سألَتهُ زينب , هذا السؤال الذي سألَتهُ أُم كلثوم , أينَ جوابهُ ؟
جوابهُ هناك سيدي يا صاحب الأمر ,
جوابهُ في وسَط الميدان ,
سيدي يا بقيَّة الله ,
ماذا جرى , بعد أن طُعِنَ الـحُسين في خاصِرَته و بعد ان دخَلَ الرُمح في خاصرة سيّد الشهداء ما تَمكَّنَ من الثبات على سَرج الجواد فألقى بِنفسه على الارض فَهَوَتْ الراية المُحمَّدية , هَوى العَلَمُ العلَوي بعد أن سقَطَ الحُسين على الرِمال ,
سيدتي يا زهراء ,
سيدي يا صاحب الزمان ,
لكن المصيبة المُفجعة اينَ تكون , جواد الحُسين عليه السلام ما ترَكَ الحُسين , عُمر بن سعد قال لأصحابه دونَكم الفرَس فإنّه من جياد خَيل رسول الله , الرِجال طارَدَتْ الفرَس , الفرَس اخَذَ يَرمح بِرجلَيه حتى قتَلَ جَماعة منهم ,
قال عُمر بن سعد لعنة الله عليه اتركوا الفرَس لِننظُر ماذا يفعل ,
ماذا صنَعَ الجواد سيدي يا صاحب الأمر ؟
الجواد وقَفَ عند جسَد الإمام عليه السلام , صهَلَ صهيلاً عالياً , لِماذا صهَلَ ؟ لعلَّ الإمام يتمكَّنُ من القيام فيَركب على الـجواد , لكن الـجواد يَئسَ من الإمام , الإمام ما يتمكَّن من النهوض , أتدري ماذا صنَع , مَدَّ بطنَهُ على الارض , ألصَقَ بطنَهُ على الارض و مَدَّد رِجلَيه وأمالَ بِجسَده من جهة الجانب الايمن لِسيّد الشهداء لعلَّ الإمام يتمكَّن ان يصعد على ظهر الجواد لكن الجواد يَئسَ , ما من جواب , ماذا فعَلَ الجواد ,
الجواد حينئذ دارَ الى الـجانب الأيسر من جسَد سيّد الشهداء , ألصَقَ بطنَه على الأرض , مدَّدَ رِجلَيه الجواد لعلَّ الإمام يصعد على السرج , ما تَـمكَّنَ , لَمّا يَئسَ الـجواد من سيّد الشهداء ,
سيدي يا صاحب الأمر أنتَ عليمٌ بذلك ,
ماذا صنَعَ الجواد , وقَفَ عند رأس الـحُسين , صَهَل صهيلاً عالياً ثم شَمَّ وجهَ الحُسين , شَمَّ رأسَ الحُسين و لطَّخَ ناصيَتهُ بِدَمه ,
إلى أينَ توَجَّه سيدي يا صاحب الزمان ,
الـجواد عندَك فاسأل الجواد ,
توَجَّه الجواد الى الخيام و كان سَرجُه مَلويّاً مُلَطَّخاً بدِماء سيّد الشهداء , العائلة الحُسينية لَمّا سَـمعَتْ صهيلَ الـجواد , الأطفال خرَجوا ركضاً من الـخيام , الـحُسين عادَ , يتَباشرون , عادَتْ الفرحَة الى الخيام , انّ الـحُسين عادَ الى خيامَه لكن لَمّا خرَجَتْ زينب ماذا رَأتْ
سيدي , سيدي ,
ثلاث مرّات , يا حُسين , يا حُسين , يا حُسين ,
سيدي ماذا رَأتْ زينب , رَأت الجواد و عليه السَرج قد مالَ و على ناصيَته دماء الـحُسين ,
سؤال سؤال في قلوب العائلة و نَـحن نسأل هذا السؤال , يا جواد الـحُسين اينَ حُسينٌ , يا جواد الـحُسين أينَ حُسينُ....