تويت
١- السبت
الأخبار بين آمرة وناهية
فالآمرة مثل:
قال رسول الله (ص): من كان منكم محتجماً فليحتجم يوم السبت.
والناهية مثل :
رواية أخرى: عن طلحة بن زيد، قال سألت أبا عبد الله (ع) عن الحجامة يوم السبت، قال: يَضْعُف .
وبهذا لا يكون يوم السبت هو الخيار الأول، وهو بحاجة إلى أن يكون الشخص قوياً أو قد تبيغ به الدم.
٢- الأحد
ورد أن جعفر بن محمد (ع) مرَّ بقوم يحتجمون فقال: ما كان عليكم لو اخرتموه الى عشية الاحد فكان ابرأ للداء.
عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: ما كان عليكم لو أخرتموه الى عشية الأحد، فكان أنزل للداء.
وقال الصادق (ع): الحجامة يوم الاحد فيها شفاء من كل داء.
عن الإمام الصادق (ع): حجامتنا يوم الاحد وحجامة موالينا يوم الاثنين.
صلاحية الحجامة عشية الأحد وهو الراجح في النظر لأجل أن الروايات الدالة على ذلك مسندة ومروية في الكتب المعتبرة، وأما يومه (يوم الأحد) فروايته مرسلة، ولكن لا يترك العمل بها لعدم ما يدل على عدم صلاحيته.
٣- الاثنين
عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: احتجم رسول الله (ص) يوم الاثنين وأعطى الحجام بُرّاً.
عن أبي عبد الله (ع) قال: كان رسول الله (ص) يحتجم يوم الاثنين بعد العصر.
عن أبي عبد الله (ع) قال: الحجامة يوم الاثنين من آخر النهار تسلّ الداء سلاً من البدن.
عن الإمام الرضا (ع): حجامة الاثنين لنا، والثلاثاء لبني أمية.
صلاحية يوم الاثنين للحجامة بعد العصر.
٤- الثلاثاء
ورد النهي عن الحجامة فيه مع ذكر العلة، فقد روى الكليني عن حمران قال: قال أبو عبد الله (ع): فيم يختلف الناس؟ قلت: يزعمون أن الحجامة في يوم الثلاثاء أصلح، قال: فقال لي: وإلى ما يذهبون في ذلك؟ قلت: يزعمون أنه يوم الدم، قال: فقال: صدقوا فأحرى أن لا يهيجوه في يومه أما علموا أن في يوم الثلاثاء ساعة من وافقها لم يرق دمه حتى يموت أو ما شاء الله.
الرواية تشير إلى أن يوم الثلاثاء يوم نزف الدم وأن فيه ساعة من احتجم فيها لم ينقطع دمه حتى يموت أو يشاء الله برئه.
هناك موارد خاصة مستثناة من هذه القاعدة
مثل أول ثلاثاء من شهر آذار الرومي، فقد روي عن أبي عبد الله (ع): إن أول ثلاثاء تدخل في شهر آذار بالرومية الحجامة فيه مصحة سنة بأذن الله تعالى.
يوم الثلاثاء إذا صادف اليوم السابع عشر من الشهر القمري، فقد روي عن النبي (ص) أنه قال: الحجامة يوم الثلاثاء لسبع عشر تمضي من الشهر دواء لداء سنة.
رواية أخرى عن النبي (ص) أنه قال: من احتجم يوم الثلاثاء لسبع عشرة أو تسع عشرة أو لإحدى وعشرين من الشهر كانت له شفاء من كل داء من أدواء السنة كلها وكانت لما سوى ذلك شفاء من رجع الرأس والأضراس والجنون والجذام والبرص.
٥- الاربعاء
رواية عن النبي (ص): نهى عن الحجامة يوم الأربعاء والجمعة.
عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: توقوا الحجامة يوم الأربعاء والنورة فإن يوم الأربعاء يوم نحس مستمر، وفيه خلقت جهنم.
عن أحمد بن عامر الطائي قال: سمعت
أبا الحسن على بن موسى الرضا (ع) يقول: يوم الاربعاء يوم نحس مستمر من احتجم فيه خيف عليه ان تخضر محاجمه ومن تنور فيه خيف عليه البرص.
اخضرار المحاجم هو اسودادها وتعفّنها
قال رسول الله (ص): من احتجم يوم الاربعاء فأصابه وضح فلا يلومن إلا نفسه.
الوضح: البياض من البرص أو البهق.
------------------------------------
دراسة في طب الرسول المصطفى (ص) ٢ : ٥٢٩ .