السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وال محمد
--------------------------------
نتحدث قليلاً عن قدوة النساء سيدتنا فاطمة الزهراء(ع) وعن زواجها حيث انتقلت الى بيت زوجها المتواضع سعيدة راضية، قد علمها ابوها(ص) معنى الحياة واوحى لها بان الانسانية هي جوهر الحياة وان السعادة الزوجية القائمة على الخلق والقيم الاسلامية هي اسمى من المال والقصور والزخارف وقطع الاثاث وتحف الفن وغيرها، وتعيش فاطمة(ع) في كنف زوجها(ع) قريرة العين سعيدة النفس لا تفارقها البساطة ولا تبرح بيتها خشونة الحياة فهي زوجة علي(ع) بطل الاسلام ورجل البطولة والفداء وحامل لواء النصر والجهاد، وعليها ان تكون بمستوى هذه المهمة الكبيرة، وان تكون لعلي كما كانت امها لرسول الله(ص) تشاركه في جهاده وتصبر على قساوة الحياة ومرحلة الدعوة الصعبة التي يتصدر عليٌَ طلائعها ببطولة وببسالة فكانت(ع) كذلك وكانت بمستوى مهمتها التي اختارها الله تعالى لها.
فقد روي عن الامام علي(ع) في حديث تزويجه بفاطمة ان رسول الله(ص) قال له: (إدخل بيتك والطف بزوجتك وارفق بها فان فاطمة بضعة مني يؤلمني ما يؤلمها ويسرني ما يسرها).
قال علي(ع): (فوالله ما اغضبتها ولا اكرهتها على امر حتى قبضها الله عز وجل ولا اغضبتني ولا عصت لي امراً ولقد كنت انظر اليها فتنكشف عني الهموم والاحزان).
نعم ولم يكن رسول الله(ص) ليترك هذا الغرس النبوي دون ان يرعاه ويحتضنه فمد(ص) رعايته واحاط فاطمة وعلياً بتوجيهه وعنايته، فعاش الزوجان في ظل رسول الله(ص) وتحت كنفه ورعايته، ولقد منحها(ص) بعد زواجها ما لم يمنحه لاحد حتى بلغ من شدة عنايته بفاطمة وتعلق قلبه بها انه اذا اراد الخروج في سفر او غزوة كانت فاطمة آخر انسان يودعه واذا عاد من سفره او غزوه كان اول انسان يلتقي به هو فاطمة. فأيَّة علاقة هذه وأية رابطة تربط رسول الله(ص)(ع) تطحن الشعير وتدير الرحى بيدها وتصنع اقراص الخبز بنفسها وتكنس البيت وتدبر مستلزمات الاسرة وقد كان رسول الله(ص)(ع) يريان ذلك من فاطمة فيشاركانها العناء ويهونان عليها متاعب الحياة، بل وكان علي(ع) والنبي نفسه(ص) يساعدانها في اعمال المنزل وتدبير شؤون البيت. فقد صور لنا التأريخ ودوَّن كتَّاب السير والاثر صورة الحياة العائلية الفريدة التي كانت تعايشها فاطمة مع زوجها وابنائها اهل بيت النبوة )عليهم السلام) تحت ظلال ابيها الرسول الاكرم(ص) فقد روي انه: دخل رسول الله(ص) على فاطمة وهي تبكي وتطحن بالرحى وعليها كساء من اجلَّة الإبل فلما رآها بكى وقال: يا فاطمة تجرعي مرارة الدنيا اليوم لنعيم الآخرة غداً فأنزل الله تعالى: «ولسوف يعطيك ربك فترضى».
وفي ختام موضوعي انثر عليكم درة من دررالامام الحسين(ع) حيث روي ان سائلاً كان يسأل يوماً فقال(ع) اتدرون ما يقول؟
قالوا: لا ابن رسول الله، فقال(ع): يقول انا رسولكم ان اعطيتموني شيئاً اخذته وحملته الى هناك، والا ارد اليه وكفي صفر ...
وقال(ع): من قبل عطاءك فقد اعانك على الكرم.
نعم هكذا يعلِّم الامام الحسين(ع) المسلمين اهم مفردة اخلاقية هي التعاون على البر والتقوى وفعل الخير والكرم.
وختاماً نسأله تعالى ان يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه انه سميع مجيب
اللهم صلِ على محمد وال محمد
--------------------------------
نتحدث قليلاً عن قدوة النساء سيدتنا فاطمة الزهراء(ع) وعن زواجها حيث انتقلت الى بيت زوجها المتواضع سعيدة راضية، قد علمها ابوها(ص) معنى الحياة واوحى لها بان الانسانية هي جوهر الحياة وان السعادة الزوجية القائمة على الخلق والقيم الاسلامية هي اسمى من المال والقصور والزخارف وقطع الاثاث وتحف الفن وغيرها، وتعيش فاطمة(ع) في كنف زوجها(ع) قريرة العين سعيدة النفس لا تفارقها البساطة ولا تبرح بيتها خشونة الحياة فهي زوجة علي(ع) بطل الاسلام ورجل البطولة والفداء وحامل لواء النصر والجهاد، وعليها ان تكون بمستوى هذه المهمة الكبيرة، وان تكون لعلي كما كانت امها لرسول الله(ص) تشاركه في جهاده وتصبر على قساوة الحياة ومرحلة الدعوة الصعبة التي يتصدر عليٌَ طلائعها ببطولة وببسالة فكانت(ع) كذلك وكانت بمستوى مهمتها التي اختارها الله تعالى لها.
فقد روي عن الامام علي(ع) في حديث تزويجه بفاطمة ان رسول الله(ص) قال له: (إدخل بيتك والطف بزوجتك وارفق بها فان فاطمة بضعة مني يؤلمني ما يؤلمها ويسرني ما يسرها).
قال علي(ع): (فوالله ما اغضبتها ولا اكرهتها على امر حتى قبضها الله عز وجل ولا اغضبتني ولا عصت لي امراً ولقد كنت انظر اليها فتنكشف عني الهموم والاحزان).
نعم ولم يكن رسول الله(ص) ليترك هذا الغرس النبوي دون ان يرعاه ويحتضنه فمد(ص) رعايته واحاط فاطمة وعلياً بتوجيهه وعنايته، فعاش الزوجان في ظل رسول الله(ص) وتحت كنفه ورعايته، ولقد منحها(ص) بعد زواجها ما لم يمنحه لاحد حتى بلغ من شدة عنايته بفاطمة وتعلق قلبه بها انه اذا اراد الخروج في سفر او غزوة كانت فاطمة آخر انسان يودعه واذا عاد من سفره او غزوه كان اول انسان يلتقي به هو فاطمة. فأيَّة علاقة هذه وأية رابطة تربط رسول الله(ص)(ع) تطحن الشعير وتدير الرحى بيدها وتصنع اقراص الخبز بنفسها وتكنس البيت وتدبر مستلزمات الاسرة وقد كان رسول الله(ص)(ع) يريان ذلك من فاطمة فيشاركانها العناء ويهونان عليها متاعب الحياة، بل وكان علي(ع) والنبي نفسه(ص) يساعدانها في اعمال المنزل وتدبير شؤون البيت. فقد صور لنا التأريخ ودوَّن كتَّاب السير والاثر صورة الحياة العائلية الفريدة التي كانت تعايشها فاطمة مع زوجها وابنائها اهل بيت النبوة )عليهم السلام) تحت ظلال ابيها الرسول الاكرم(ص) فقد روي انه: دخل رسول الله(ص) على فاطمة وهي تبكي وتطحن بالرحى وعليها كساء من اجلَّة الإبل فلما رآها بكى وقال: يا فاطمة تجرعي مرارة الدنيا اليوم لنعيم الآخرة غداً فأنزل الله تعالى: «ولسوف يعطيك ربك فترضى».
وفي ختام موضوعي انثر عليكم درة من دررالامام الحسين(ع) حيث روي ان سائلاً كان يسأل يوماً فقال(ع) اتدرون ما يقول؟
قالوا: لا ابن رسول الله، فقال(ع): يقول انا رسولكم ان اعطيتموني شيئاً اخذته وحملته الى هناك، والا ارد اليه وكفي صفر ...
وقال(ع): من قبل عطاءك فقد اعانك على الكرم.
نعم هكذا يعلِّم الامام الحسين(ع) المسلمين اهم مفردة اخلاقية هي التعاون على البر والتقوى وفعل الخير والكرم.
وختاماً نسأله تعالى ان يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه انه سميع مجيب