عقيدة ميثم التمار (ر) عقيدة ثابتة كالجبال الشامخة لا تزلزلها الرياح الشديدة.
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
أعظم الله لنا ولكم الأجر بذكرى إستشهاد الولي المخلص الثابت على الدين والعقيدة المظلوم المقتول تحت مسمى الطائفية المقيتة ميثم التمار (ر) .
كان ميثم التمار مولى علي عليه السلام عبدا لامرأة من بني أسد ، فاشتراه علي عليه السلام وأعتقه فقال له : ما اسمك ؟ قال : سالم . فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله أخبرني أن اسمك الذي سماك به أبوك في العجم ميثم . قال : صدق الله ورسوله وصدقت، هو اسمي قال: فأرجع إلى اسمك ودع سالما فنحن نكنيك به . فكناه أبا سالم .
قال : وقد كان أطلعه علي عليه السلام على علم كثير وأسرار خفية من أسرار الوصية ، فكان ميثم يحدث ببعض ذلك فيشك فيه قوم من أهل الكوفة ، وينسبون عليا عليه السلام إلى المخرقة والإيهام والتدليس ، حتى قال له يوما بمحضر من خلق كثير من أصحابه وفيهم الشاك والمخلص : يا ميثم إنك تؤخذ بعدي وتصلب ، فإذا كان اليوم الثاني ابتدر منخراك وفمك دما حتى تخضب لحيتك ، فإذا كان اليوم الثالث ، طعنت بحربة فيقضى عليك ، فانتظر ذلك ، والموضع الذي تصلب فيه على دار عمرو بن حريث ، إنك لعاشر عشرة أنت أقصرهم خشبة وأقربهم من المطهرة - يعني الأرض - ولأرينك النخلة التي تصلب على جذعها ، ثم أراها إياها بعد ذلك بيومين ، فكان ميثم يأتيها فيصلي عندها فيقول : بوركت من نخلة، لك خلقت ، ولي نبت ، فلم يزل يتعاهدها بعد قتل علي عليه السلام حتى قطعت ، فكان يرصد جذعها ويتعاهده ويتردد إليه ويبصره .
وكان يلقى عمرو بن حريث فيقول : إني مجاورك فأحسن جواري ، فلا يعلم عمرو ما يريد . فيقول له : أتريد أن تشتري دار ابن مسعود أم دار ابن حكيم ) . 1
**********************
1 - بحار الأنوار ، العلامة المجلسي ، ج 34 ، ص 302 – 303 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
أعظم الله لنا ولكم الأجر بذكرى إستشهاد الولي المخلص الثابت على الدين والعقيدة المظلوم المقتول تحت مسمى الطائفية المقيتة ميثم التمار (ر) .
كان ميثم التمار مولى علي عليه السلام عبدا لامرأة من بني أسد ، فاشتراه علي عليه السلام وأعتقه فقال له : ما اسمك ؟ قال : سالم . فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله أخبرني أن اسمك الذي سماك به أبوك في العجم ميثم . قال : صدق الله ورسوله وصدقت، هو اسمي قال: فأرجع إلى اسمك ودع سالما فنحن نكنيك به . فكناه أبا سالم .
قال : وقد كان أطلعه علي عليه السلام على علم كثير وأسرار خفية من أسرار الوصية ، فكان ميثم يحدث ببعض ذلك فيشك فيه قوم من أهل الكوفة ، وينسبون عليا عليه السلام إلى المخرقة والإيهام والتدليس ، حتى قال له يوما بمحضر من خلق كثير من أصحابه وفيهم الشاك والمخلص : يا ميثم إنك تؤخذ بعدي وتصلب ، فإذا كان اليوم الثاني ابتدر منخراك وفمك دما حتى تخضب لحيتك ، فإذا كان اليوم الثالث ، طعنت بحربة فيقضى عليك ، فانتظر ذلك ، والموضع الذي تصلب فيه على دار عمرو بن حريث ، إنك لعاشر عشرة أنت أقصرهم خشبة وأقربهم من المطهرة - يعني الأرض - ولأرينك النخلة التي تصلب على جذعها ، ثم أراها إياها بعد ذلك بيومين ، فكان ميثم يأتيها فيصلي عندها فيقول : بوركت من نخلة، لك خلقت ، ولي نبت ، فلم يزل يتعاهدها بعد قتل علي عليه السلام حتى قطعت ، فكان يرصد جذعها ويتعاهده ويتردد إليه ويبصره .
وكان يلقى عمرو بن حريث فيقول : إني مجاورك فأحسن جواري ، فلا يعلم عمرو ما يريد . فيقول له : أتريد أن تشتري دار ابن مسعود أم دار ابن حكيم ) . 1
**********************
1 - بحار الأنوار ، العلامة المجلسي ، ج 34 ، ص 302 – 303 .