💠
📶🚻بدء النكاح وأصله🚻
روي عن زرارة بن أعين أنه قال:
(سئل أبوعبدالله عليه السلام عن خلق حواء وقيل له:
إن اناسا عندنا يقولون:
إن الله عزوجل خلق حواء من ضلع آدم الايسر الاقصى فقال:
سبحان الله وتعالى عن ذلك علوا كبيرا، أيقول من يقول هذا
إن الله تبارك وتعالى لم يكن له من القدرة ما يخلق لآدم زوجة من غير ضلعه؟ !
ويجعل للمتكلم من أهل التشنيع سبيلا إلى الكلام أن يقول:
إن آدم كان ينكح بعضه بعضا إذا كانت من ضلعه ما لهؤلاء حكم الله بيننا وبينهم !
ثم قال عليه السلام:
إن الله تبارك وتعالى لما خلق آدم عليه السلام من طين وأمر الملائكة فسجدوا له
ألقى عليه السبات ثم ابتدع له حواء فجعلها في موضع النقرة التي بين وركيه
وذلك لكي تكون المرأة تبعا للرجل، فأقبلت تتحرك، فانتبه لتحركها،
فلما انتبه نوديت أن تنحي عنه،
فلما نظر إليها نظر إلى خلق حسن يشبه صورته غير أنها انثى،
فكلمها فكلمته بلغته، فقال لها: من أنت؟ قالت:
خلق خلقني الله كما ترى، فقال آدم عليه السلامعند ذلك:
يا رب ما هذا الخلق الحسن الذي قد آنسني قربه والنظر إليه؟
فقال الله تبارك وتعالى: يا آدم هذه أمتي حواء،
أفتحب أن تكون معك تؤنسك وتحدثك وتكون تبعا لامرك؟
فقال: نعم يارب ولك علي بذلك الحمد والشكر ما بقيت،
فقال الله عزوجل:
فاخطبها إلي فإنها أمتي وقد تصلح لك أيضا زوجة للشهوة
وألقى الله عزوجل عليه الشهوة وقد علمه قبل ذلك المعرفة بكل شئ،
فقال: يا رب فإني أخطبها إليك فما رضاك لذلك؟ فقال عزوجل:
رضاي أن تعلمها معالم ديني، فقال: ذلك لك يا رب علي إن شئت ذلك لي،
فقال عزوجل وقد شئت ذلك وقد زوجتكها، فضمها إليك،
فقال لها آدم عليه السلام: إلي فاقبلي فقالت له:
بل أنت فاقبل إلي، فأمر الله عزوجل آدم عليه السلام أن يقوم إليها،
ولولا ذلك لكان النساء هن يذهبن إلى الرجال حتى يخطبن على أنفسهن،
فهذه قصة حواء صلوات الله عليها).
من لايحضره الفقيه : ج 3 ص 247
(1) المراد بالسبات هنا النوم وأصله الراحة.
(2) النقرة هى الحفرة والمراد الحفرة التى يكون فوق الدبر.
(3) يعنى اطلب منى تزويجها.
�
â™»