بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله محمد الطاهرين
والعنة على اعدائهم من الأولين والأخرين
سير اعلام النبلاء للعلامة الذهبي باب ((19 – عائشة ام المؤمنين)) جزء 2 صفحة 177
ولا ريب أن عائشة ندمت ندامة كلية على مسيرها إلى البصرة وحضورهما يوم الجمل، وما ظنت أن الامر يبلغ ما بلغ.
فعن عمارة بن عمير، عمن سمع عائشة: إذا قرأت: * (وقرن في بيوتكن) * [ الاحزاب: 33 ] بكت حتى تبل خمارها(1).
قال أحمد في " مسنده ": حدثنا يحيى القطان، عن إسماعيل: حدثنا قيس، قال: لما أقبلت عائشة، فلما بلغت مياه بني عامر ليلا.
نبحت الكلاب.
فقالت: أي ماء هذا ؟ قالوا: ماء الحواب.
قالت: ما أظنني إلا أنني راجعة.
قال بعض من كان معها: بل تقدمين فيراك المسلمون، فيصلح الله ذات بينهم.
قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم: " كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحواب " (2).
__________
(1) أخرجه ابن سعد 8 / 81 من طريق الواقدي.
(2) إسناده صحيح كما قال المؤلف، وهو في " المسند ": 6 / 52 و 97، وصححه ابن حبان (1831)، والحاكم 3 / 120، ووافقه الذهبي، وأورده الحافظ في " الفتح " 13 / 45 وقال: أخرج هذا أحمد وأبو يعلى والبزاز، وصححه ابن حبان والحاكم وسنده على شرط الصحيح.
وقال الحافظ ابن كثير في " البداية " 6 / 212 بعد أن ذكره من طريق الامام أحمد: وهذا إسناد على شرط الصحيحين ولم يخرجوه.
والحوأب: من مياه العرب على طريق البصرة، قاله أبو الفتح نصر بن عبدالرحمن الاسكندري فيما نقله عنه ياقوت في " معجم البلدان " وقال أبو عبيد البكري في " معجم ما استعجم ": ماء قريب من البصرة على طريق مكة إليها سمي بالحوأب بنت كلب بن وبرة القضاعية.
سير 2 / 12 [ * ]
· شرح سنن ابن ماجه جزء 1 صفحة 178
2474 - يا حميراء الخ قال في النهاية الحميراء تصغير الحمراء يريد البيضاء وقد تكرر في الحديث وهذا الحديث أورده بن الجوزي في الموضوعات واعله بعلي بن زيد بن جدعان وقال بعضهم كل حديث ورد فيه الحميراء ضعيف واستثنى من ذلك ما أخرجه الحاكم من طريق عبد الجبار بن الورد عن عمار الذهبي عن سالم بن أبي الجعد عن أم سلمة قالت ذكر النبي خروج بعض أمهات المؤمنين فضحكت عائشة فقال انظري يا حميراء وان لا تكوني أنت الحديث قال الحاكم صحيح على شرط البخاري ومسلم زجاجة
واعلق :
حديث كلاب الحوأب صحيح على قول كبار علماء اهل السنة والجماعة في الرواية الاولى ونهي الرسول عن الخروج صحيح كما ورد في الرواية الثانية-------
والصلاة والسلام على محمد وآله محمد الطاهرين
والعنة على اعدائهم من الأولين والأخرين
سير اعلام النبلاء للعلامة الذهبي باب ((19 – عائشة ام المؤمنين)) جزء 2 صفحة 177
ولا ريب أن عائشة ندمت ندامة كلية على مسيرها إلى البصرة وحضورهما يوم الجمل، وما ظنت أن الامر يبلغ ما بلغ.
فعن عمارة بن عمير، عمن سمع عائشة: إذا قرأت: * (وقرن في بيوتكن) * [ الاحزاب: 33 ] بكت حتى تبل خمارها(1).
قال أحمد في " مسنده ": حدثنا يحيى القطان، عن إسماعيل: حدثنا قيس، قال: لما أقبلت عائشة، فلما بلغت مياه بني عامر ليلا.
نبحت الكلاب.
فقالت: أي ماء هذا ؟ قالوا: ماء الحواب.
قالت: ما أظنني إلا أنني راجعة.
قال بعض من كان معها: بل تقدمين فيراك المسلمون، فيصلح الله ذات بينهم.
قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم: " كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحواب " (2).
__________
(1) أخرجه ابن سعد 8 / 81 من طريق الواقدي.
(2) إسناده صحيح كما قال المؤلف، وهو في " المسند ": 6 / 52 و 97، وصححه ابن حبان (1831)، والحاكم 3 / 120، ووافقه الذهبي، وأورده الحافظ في " الفتح " 13 / 45 وقال: أخرج هذا أحمد وأبو يعلى والبزاز، وصححه ابن حبان والحاكم وسنده على شرط الصحيح.
وقال الحافظ ابن كثير في " البداية " 6 / 212 بعد أن ذكره من طريق الامام أحمد: وهذا إسناد على شرط الصحيحين ولم يخرجوه.
والحوأب: من مياه العرب على طريق البصرة، قاله أبو الفتح نصر بن عبدالرحمن الاسكندري فيما نقله عنه ياقوت في " معجم البلدان " وقال أبو عبيد البكري في " معجم ما استعجم ": ماء قريب من البصرة على طريق مكة إليها سمي بالحوأب بنت كلب بن وبرة القضاعية.
سير 2 / 12 [ * ]
· شرح سنن ابن ماجه جزء 1 صفحة 178
2474 - يا حميراء الخ قال في النهاية الحميراء تصغير الحمراء يريد البيضاء وقد تكرر في الحديث وهذا الحديث أورده بن الجوزي في الموضوعات واعله بعلي بن زيد بن جدعان وقال بعضهم كل حديث ورد فيه الحميراء ضعيف واستثنى من ذلك ما أخرجه الحاكم من طريق عبد الجبار بن الورد عن عمار الذهبي عن سالم بن أبي الجعد عن أم سلمة قالت ذكر النبي خروج بعض أمهات المؤمنين فضحكت عائشة فقال انظري يا حميراء وان لا تكوني أنت الحديث قال الحاكم صحيح على شرط البخاري ومسلم زجاجة
واعلق :
حديث كلاب الحوأب صحيح على قول كبار علماء اهل السنة والجماعة في الرواية الاولى ونهي الرسول عن الخروج صحيح كما ورد في الرواية الثانية-------