إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاعلام الاموي في محاربه الامام الحسين (ع) واهل بيته ..(3)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاعلام الاموي في محاربه الامام الحسين (ع) واهل بيته ..(3)


    الاعلام الاموي في محاربه الامام الحسين (ع) واهل بيته ..(3)

    أفراح الشام
    لبست دمشق ابهى حلتها وتزيّنت الساحات والاسواق والمحلات بانواع الزينه فرحا لاستقبال راس ابن رسول الله الامام الحسين (ع) ورؤوس ابنائه واخوته مرفوعه على الرماح
    وبنات رسول الله (ص) سبايا مصفدات بالقيود والسلاسل
    فكيف استطاع الاعلام الاموي ان يُقنع اهل الشام بالفرح والابتهاج بمقتل ابن بنت نبيهم الامام الحسين وسبي بنات رسول الله (ص)
    وكان سهل بن سعد الساعديّ صاحب رسول الله (ص) في الشام فسأل الناس :
    يا قوم ألَكم بالشام عيدا لا نعرفه نحن ؟
    ولنتجول مع سهل بن سعد الساعدي في شوارع دمشق ونستمع الى مايقوله الناس الفرحون

    اولا:
    قال المجلسيّ في البحار: عن سهل بن سعد الساعديّ قال:
    خرجت إلى بيت المقدس حتّى توسطّت الشام، فإذا أنا بمدينة مطّردة الأنهار كثيرة الأشجار، وقد علّقوا الستور والحجب والديباج وهم فرحون مستبشرون، وعندهم نساء يلعبن بالدفوف والطبول. فقلت في نفسي لا نرى لأهل الشام عيداً لا نعرفه نحن، فرأيت قوماً يتحدّثون. فقلت
    ؟ يا قوم ألَكم بالشام عيد لا نعرفه نحن
    قالوا: يا شيخ نراك غريباً !؟
    فقلت: أنا سهل بن سعد قد رأيت محمّداً صلى الله عليه و آله و سلم.
    قالوا: هذا رأس الحسين عترة محمّد (صلى الله عليه و آله) و سلم يُهدى من أرض العراق. فقلت: واعجباه يُهدى رأس الحسين والنّاس يفرحون،
    قلت: من أيّ باب يدخل؟ فأشاروا إلى باب يُقال له: باب الساعات
    قال: فبينما أنا كذلك إذ الرايات يتلو بعضها بعضاً، فإذا نحن بفارس بيده لواء منزوع السنان، عليه رأس, قالوا أتدري لمن هذا الرأس؟ وجهه قمريّ أزهريّ كأنّه بدر طالع أشبه النّاس بأمير المؤمنين عليه السلام وهو رأس قمر العشيرة أبي الفضل العباس
    ثمّ نظر سهل أمام المخدّرات فرأى رأساً آخر يشرق النور منه, وله مهابة عظيمة ذو لحية مدوّرة, قد خالطها الشيب والريح تلعب بلحيته الشريفة يميناً وشمالاً, كأنّه وجه رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) فلمّا تبيّن سهل وإذا به رأس الحسين بن علي عليه السلام ريحانة رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم)
    ثانيا:
    جاء شيخ فدنا من نساء الحسين وعياله وقد أقيموا على درج باب المسجد فقال:
    (الحمد لله الذي قتلكم وأهلككم وأراح البلاد من رجالكم وأمكن أمير المؤمنين يزيد منكم )
    فقال له علي بن الحسين يا شيخ هل قرأت القرآن قال نعم قال فهل عرفت هذه الآية
    ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) ؟
    قال الشيخ قد قرأت ذلك
    فقال له علي (ع) فنحن القربى يا شيخ
    فهل قرأت هذه الآية
    ( وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى )؟
    قال نعم
    قال علي (ع) فنحن القربى يا شيخ
    وهل قرأت هذه الآية
    ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) ؟
    قال الشيخ قد قرأت ذلك
    قال علي (ع) فنحن أهل البيت الذين خصصنا بآية الطهارة يا شيخ
    قال فبقي الشيخ ساكتا نادما على ما تكلم به
    وقال بالله عليك إنتم هم
    فقال علي بن الحسين تالله إنا لنحن هم من غير شك وحق جدنا رسول الله إنا لنحن هم
    فبكى الشيخ ورمى عمامته ورفع رأسه إلى السماء وقال اللهم إني أبرأ إليك من عدو آل محمد من جن وإنس
    ثم قال هل لي من توبة فقال له نعم إن تبت تاب الله عليك وأنت معنا
    فقال أنا تائب
    فبلغ يزيد بن معاوية حديث الشيخ فأمر به فقتل
    ثالثا:
    لمّا رأى سهل النساء المسبيّات مقيّدات بالحبال (قال سهل): فدنوت من أولاهنّ فقلت:
    يا جارية من أنت؟
    فقالت: أنا سكينة بنت الحسين
    فقلت لها: ألك حاجة إليّ، فأنا سهل بن سعد ممّن رأى جدّك وسمع حديثه؟
    قالت: يا سهل قل لصاحب هذا الرأس أن يقدّم الرأس أمامنا, حتّى يشتغل الناس بالنظر إليه, ولا ينظروا إلى حرم رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم
    قال سهل: فدنوت من صاحب الرأس فقلت له: هل لك أن تقضي حاجتي وتأخذ منّي أربعمائة دينار؟
    قال: ما هي؟
    قلت: تقدّم الرأس أمام الحرم
    ففعل ذلك فدفعت إليه ما وعدته
    رابعا:
    قال سهل: ورأيت روشناً عالياً فيه خمسة نسوة, ومعهنّ عجوز محدودبة الظهر فلمّا رأت رأس الحسين عليه السلام وهو على رمح طويل, وشيبته مخضوبة بالدماء قالت:
    (لمن هذا الرأس المتقدّم؟ وما هذه الرؤوس التي خلفه؟ فقالوا لها:
    هذا رأس الحسين عليه السلام وهذه رؤوس أصحابه. ففرحت فرحاً عظيماً
    وقالت: ناولوني حجراً لأضرب به رأس الحسين
    فناولوها حجراً فضربت به وجه الحسين عليه السلام, فأدمته وسال الدم على شيبته,
    فالتفتت إليه أمّ كلثوم فرأت الدم سائلاً على وجهه وشيبته, فلطمت وجهها ونادت: واغوثاه وا مصيبتاه وا محمّداه وا عليّاه واحسيّناه
    خامسا:
    عن فاطمة بنت على قالت لما أجلسنا بين يدي يزيد ابن معاوية قام رجل إلى يزيد فقال:
    يا أمير المؤمنين: هب لي هذه الجاريه فأرعدت وفرقت وظننت ان ذلك جائز لهم، واخذت بثياب أختي زينب، وكانت زينب أكبر مني واعقل، وكانت تعلم أن ذلك لا يكون فقالت
    كذبت والله ولومت ما ذلك لك وله
    فغضب يزيد فقال: كذبت والله ان ذلك لي ولو شئت ان أفعله لفعلت، قالت :
    كلا والله ما جعل الله ذلك لك الا ان تخرج من ملتنا وتدين بغير ديننا،
    قالت فغضب يزيد واستطار ثم قال: إياي تستقبلين بهذا،
    انما خرج من الدين أبوك وأخوك
    فقالت زينب: بدين الله ودين أبي ودين أخي وجدي اهتديت أنت وأبوك وجدك،
    قال: كذبت يا عدوة الله قالت: أنت أمير مسلط تشتم ظالما وتقهر بسلطانك، قالت فوالله لكأنه استحيا فسكت
    ثم عاد الشامي فقال: يا أمير المؤمنين
    هب لي هذه الجارية،
    قال: أعزب، وهب الله لك حتفا قاضيا
    سادسا:
    و حكى هشام بن محمد عن أبيه عن عبيد بن عمير قال:
    كان رسول قيصر حاضرا عند يزيد فقال ليزيد هذا رأس من؟ فقال رأس الحسين قال و من الحسين قال ابن فاطمة، قال و من فاطمة؟ قال بنت محمد، قال: نبيكم؟ قال نعم، قال: و من أبوه؟
    قال علي بن أبي طالب، قال و من علي بن أبي طالب؟ قال ابن عم نبينا، فقال تبا لكم و لدينكم ما أنتم و حق المسيح على شي‌ء، ان عندنا في بعض الجزائر دير فيه حافر حمار ركبه عيسى السيد المسيح و نحن نحج اليه في كل عام من الاقطار و ننذر له النذور و نعظمه كما تعظمون كعبتكم فاشهد انكم على باطل ثم قام و لم يعد اليه
    سابعا:
    و قال الزهري: لما جاءت الرءوس كان يزيد في منظره على جيرون فأنشد لنفسه
    لما بدت تلك الحمول و اشرقت* * * تلك الشموس على ربى جيرون‌
    نعب الغراب فقلت‌ صح أو لا تصح* * * فلقد قضيت من النبي ديوني‌
    و أما المشهور عن يزيد في جميع الروايات: انه لما حضر الرأس بين يديه جمع أهل الشام و جعل ينكت عليه بالخيزران و يقول أبيات ابن الزبعرى
    ليت أشياخي ببدر شهدوا* * * وقعة الخزرج من وقع الأسل‌
    قد قتلنا القرن من ساداتهم* * * و عدلنا ميل بدر فاعتدل‌
    قال الشعبي و زاد فيها يزيد فقال
    لعبت هاشم بالملك فلا* * * خبر جاء و لا وحي نزل‌
    لست من خندف ان لم أنتقم* * * من بني أحمد ما كان فعل‌
    ثامنا:
    قال أبو مخنف - حدثني سليمان بن أبي راشد عن حميد بن مسلم قال:
    دعاني عمر بن سعد فسرحني إلى أهله لأبشرهم بفتح الله عليه وبعافيته فأقبلت حتى أتيت أهله فأعلمتهم ذلك، ثم أقبلت حتى ادخل، فأجد ابن زياد قد جلس للناس واجد الوفد قد قدموا عليه فأدخلهم وأذن للناس فدخلت فيمن دخل، فإذا رأس الحسين موضوع بين يديه، وإذا هو ينكت بقضيب بين ثنيتيه ساعة
    تاسعا:
    فلما دخل راس الحسين وصبيانه وأخواته ونسائه على عبيد الله بن زياد لبست زينب ابنة فاطمة أرذل ثيابها، وتنكرت وحف بها إمائها
    فلما دخلت جلست، فقال عبيد الله بن زياد: من هذه الجالسة؟ فلم تكلمه، فقال ذلك ثلاثا كل ذلك لا تكلمه، فقال بعض إمائها: هذه زينب ابنة فاطمة، فقال لها عبيد الله:
    (الحمد لله الذي فضحكم، وقتلكم، وأكذب أحدوثتكم)
    فقالت: الحمد لله الذي أكرمنا بمحمد صلى الله عليه وآله وطهرنا تطهيرا لا كما تقول أنت، انما يفتضح الفاسق، ويكذب الفاجر، قال:
    (فكيف رأيت صنع الله باهل بيتك)
    قالت: كتب عليهم القتل، فبرزوا إلى مضاجعهم، فسيجمع الله بينك وبينهم، فتحاجون إليه وتخاصمون عنده
    فغضب ابن زياد واستشاط، قال: فقال له عمرو بن حريث أصلح الله الأمير انما هي امرأة وهل تؤاخذ المرأة بشئ من منطقها؟ انها لا تؤاخذ بقول، ولا تلام على خطل، فقال لها ابن زياد:
    (قد أشفى الله نفسي من طاغيتك، والعصاة المردة من أهل بيتك)
    عاشرا:
    قال أبو مخنف واما سليمان بن أبي راشد فحدثني عن حميد بن مسلم قال: اني لقائم عند ابن زياد حين عرض عليه علي بن الحسين فقال له: ما اسمك؟ قال: انا علي بن الحسين، قال:
    (أولم يقتل الله علي بن الحسين؟ )
    فسكت، فقال له ابن زياد: مالك لا تتكلم قال: قد كان لي أخ يقال له أيضا على فقتله الناس، قال:
    (ان الله قد قتله)
    قال: فسكت على، فقال له: مالك لا تتكلم؟ قال: الله يتوفى الأنفس حين موتها، وما كان لنفس ان تموت الا بإذن الله
    قال: أنت والله منهم، ويحك انظروا هل أدرك؟ والله اني لأحسبه رجلا، قال: فكشف عنه مري بن معاذ الأحمري فقال: نعم قد أدرك، فقال: اقتله، فقال علي بن الحسين، من توكل بهؤلاء النسوة وتعلقت به زينب عمته فقالت: يا بن زياد حسبك منا، اما رويت من دمائنا؟ وهل أبقيت منا أحدا؟ قال: فاعتنقته فقالت أسألك بالله ان كنت مؤمنا ان قتلته لما قتلتني معه
    قال حميد بن مسلم: لما دخل عبيد الله القصر ودخل الناس نودي الصلاة جامعة، فاجتمع الناس في المسجد الأعظم، فصعد المنبر ابن زياد فقال:
    (الحمد الله الذي أظهر الحق وأهله، ونصر أمير المؤمنين يزيد بن معاوية وحزبه، وقتل الكذاب بن الكذاب الحسين بن علي وشيعته )
    عن الغاز بن ربيعة الجرشى من حمير قال: والله انا لعند يزيد بن معاوية بدمشق إذ أقبل زحر بن قيس حتى دخل على يزيد بن معاوية فقال له يزيد: ويلك ما وراءك وما عندك؟
    فقال أبشر يا أمير المؤمنين بفتح الله ونصره،

    وفي الجزء القادم سنجيب على التساؤل الوارد في صدر البحث ان شاء الله









المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X