إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مظلومية الزهراء عليها السلام في غصب حقوقها "فدك مثالاً"

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مظلومية الزهراء عليها السلام في غصب حقوقها "فدك مثالاً"


    اللهم صل على محمد وآل محمد
    إننا نعتقد بأن تكذيب الزهراء ( عليها السلام ) من أعظم المصائب ،
    - ينقل عن بعض كبار فقهائنا أن أحد الخطباء في أيام مصيبة الحسين ( عليه السلام ) قرأ جملة : دخلت زينب على ابن زياد وأراد أن يشرح ذلك الموقف ، فأشار إليه الفقيه الكبيرالحاضر في المجلس بالصبر وبالتوقف عن قراءة بقية الرواية ، قال : لأنا نريد أن نؤدي حق هذه الجملة : دخلت زينب على ابن زياد وهذه مصيبة ، وما أعظمها ! !
    دخلت زينب على ابن زياد ! !
    مجرد تكذيب الزهراء سلام الله عليها وعدم قبول قولها مصيبة ما أعظمها ،
    - ليست القضية قضية فدك ، ليست المسألة مسألة أرض وملك ، إنما القضية ظلم الزهراء سلام الله عليها وتضييع حقها ، وعدم إكرامها ، وإيذائها وإغضابها وتكذيبها ، ولاحظوا خلاصة القضية أنقلها كما في المصادر المهمة المعتبرة :
    1- أولا : لقد كانت فدك ملكا للزهراء في حياة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأن رسول الله أعطى فاطمة فدكا ، فكانت فدك عطية من رسول الله لفاطمة . وهذا الأمر موجود في كتب الفريقين .
    - أما من أهل السنة : فقد أخرج البزار وأبو يعلى وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال : لما نزلت الآية
    ( وآت ذا القربى حقه ) دعا رسول الله ( صلى الله عليه(وآله) وسلم ) فاطمة فأعطاها فدكا .
    وهذا الحديث أيضا مروي عن ابن عباس. تجدون هذا الحديث عن هؤلاء الكبار وأعاظم المحدثين في الدر المنثور(1).
    ومن رواته أيضا : الحاكم ، والطبراني ، وابن النجار ، والهيثمي ، والذهبي ، والسيوطي ، والمتقي وغيرهم . ومن رواته : ابن أبي حاتم ، حيث يروي هذا الخبر في تفسيره ، ذلك التفسير الذي نص ابن تيمية في منهاج السنة على أنه خال من الموضوعات، تفسير ابن أبي حاتم في نظر ابن تيمية خال من الموضوعات ، فهؤلاء عدة من رواة هذا الخبر .
    - وقد أقر بكون فدك ملكا للزهراء في حياة رسول الله ، وأن فدكا كانت عطية منه ( صلى الله عليه وآله) للزهراء البتول، غير واحد من أعلام العلماء ، ونصوا على هذا المطلب ، منهم : سعد الدين التفتازاني ، ومنهم ابن حجر المكي في الصواعق، يقول صاحب الصواعق : إن أبا بكر انتزع من فاطمة فدكا (2) .
    فكانت فدك بيد الزهراء وانتزعها أبو بكر . فلماذا انتزعها ؟ وبأي وجه ؟
    لنفرض أن أبا بكر كان جاهلا بأن الرسول أعطاها وملكها ووهبها فدكا ، فهلا كان عليه أن يسألها قبل الانتزاع منها ؟
    2- وثانيا : لو كان أبو بكر جاهلا بكون فدك ملكا لها ، فهل كان يجوز له أن يطالبها بالبينة على كونها مالكة لفدك ؟
    -إن هذا خلاف القاعدة ، وعلى فرض أنه كان له الحق في أن يطالبها البينة على كونها مالكة لفدك ، فقد شهد أمير المؤمنين سلام الله عليه ، ولماذا لم تقبل شهادة أمير المؤمنين ؟
    - قالوا : كان من اجتهاده عدم كفاية الشاهد الواحد وإن علم صدقه !
    لاحظوا كتبهم ، فهم عندما يريدون أن يدافعوا عن أبي بكر يقولون : لعله كان من اجتهاده عدم قبول الشاهد الواحد وإن كان يعلم بصدق هذا الشاهد (3) .
    نقول : لكن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قبل شهادة الواحد - وهو خزيمة ذو الشهادتين - وخبره موجود في كتب الفريقين ، بل إنه ( صلى الله عليه وآله ) قضى بشاهد واحد فقط في قضية وكان الشاهد الواحد عبد الله بن عمر ،وهذا الخبر موجود في صحيح البخاري وإنه في جامع الأصول لابن الأثير : قضى بشهادة واحد وهو عبد الله بن عمر ( 4)
    أكان علي في نظر أبي بكر أقل من عبد الله بن عمر في نظر النبي ؟
    3- وثالثا : لو سلمنا حصول الشك لأبي بكر ، وفرضنا أن أبا بكر كان في شك من شهادة علي ، فهلا طلب من فاطمة أن تحلف ؟
    فهلا طلب منها اليمين فتكون شهادة مع يمين ؟ وقد قضى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بشاهد ويمين .
    - راجعوا صحيح مسلم في كتاب الأقضية ( 5 ) ، وراجعوا صحيح أبي داود ( 6 ) بل القضاء بشاهد ويمين هو الذي نزل به جبريل على النبي ، كما في كتاب الخلافة من كنز العمال . وهنا يقول صاحب المواقف وشارحها : لعله لم ير الحكم بشاهد ويمين ( 7) .
    نقول : فكان عليه حينئذ أن يحلف هو، ولماذا لم يحلف والزهراء ما زالت مطالبة بملكها ؟
    - وهذا كله بغض النظر عن عصمة الزهراء(عليها السلام) ، بغض النظر عن عصمة علي ( عليه السلام ) ، لو أردنا أن ننظر إلى القضية كقضية حقوقية يجب أن تطبق عليها القواعد المقررة في كتاب الأقضية .
    - وأيضا ، فقد شهد للزهراء ولداها الحسن والحسين ، وشهد للزهراء أيضا أم أيمن ، ورسول الله يشهد بأنها من أهل الجنة ، كما في ترجمتها من كتاب الطبقات لابن سعد وفي الإصابة لابن حجر ( 8) .
    - ثم نقول : سلمنا ، إن فاطمة وأهل البيت غير معصومين ، وسلمنا أن فدكا لم تكن بيد الزهراء سلام الله عليها في حياة النبي ،
    - فلا ريب أن الزهراء من جملة الصحابة الكرام ، أليس كذلك ؟ !
    - تنزلنا عن كونها بضعة رسول الله ، تنزلنا عن كونها معصومة، لا إشكال في أنها من الصحابة ، وقد كان لأحد الصحابة قضية مشابهة تماما لقضية الزهراء ،
    - وقد رتب أبو بكر الأثر على قول ذلك الصحابي وصدقه في دعواه . هذا كله بعد التنزل عن عصمتها ، عن شهادة علي والحسنين وأم أيمن ، وبعد التنزل عن كون فدك ملكا لها في حياة النبي .
    مظلومية فاطمة الزهراء عليها السلام السيد علي الميلاني
    ---------------
    المصادر
    ( 1 ) الدر المنثور في التفسير بالمأثور 4 / 177 . ( 2 ) منهاج السنة 7 / 13
    ( 2 ) الصواعق المحرقة : 31
    ( 3 ) شرح المواقف 8 / 356 .
    ( 4) جامع الأصول 10 / 557 .
    ( 5) صحيح مسلم 5 / 128 .
    ( 6 ) صحيح أبي داود 3 / 419
    ( 7) شرح المواقف 8 / 356 .
    ( 8) الإصابة في معرفة الصحابة 4 / 432

    ------
    منقول
    أين استقرت بك النوى
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X