عداوة الإمام الحسين (ع) لبني أمية ، عداوة بين أهل الحق وأهل الباطل .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
أعظم الله لنا ولكم الأجر بمصاب سيد الشهداء الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه في يوم عاشوراء .
كانت العداوة بين الحسين وبين بني أمية ذاتية فهي عداوة الضد للضد ، وقد سال سعيد الهمداني الإمام الحسين عن بني أمية فقال (ع) : ( إنا وهم الخصمان اللذان اختصما في ربهم .. ) .
أجل انهما خصمان في أهدافهما ، وخصمان في اتجاههما ، فالحسين (ع) كان يمثل جوهر الايمان بالله ، وبمثل القيم الكريمة التي يشرف بها الانسان وبنو أمية كانوا يمثلون مساوئ الجاهلية التي تهبط بالانسان إلى مستوى سحيق وكان الأمويين بحسب طباعهم الشريرة ، يحقدون على الإمام الحسين ويبالغون في توهينه، وقد جرت منازعة بين الحسين وبين الوليد بن عتبة بن أبي سفيان في مال كان بينهما فتحامل الوليد على الحسين في حقه، فثار الامام في وجهه وقال : ( احلف بالله لتنصفي من حقي أو لأخذن سيفي ، ثم لأقومن في مسجد رسول الله (ص) وادعون بحلف الفضول) . لقد أراد أن يحيى حلف الفضول الذي أسسه الهاشميون والذي كان شعاره انصاف المظلومين والاخذ بحقوقهم ، وقد حاربه الأمويون في جاهليتهم لأنه يتنافى مع طباعهم ومصالحهم .
وانبرى عبد الله بن الزبير فانضم للحسين وانتصر له وقال : وأنا احلف بالله لئن دعا به لآخذن سيفي ثم لأقومن معه حتى ينتصف من حقه أو تموت جميعا ) . وبلغ المسور بن مخرمة بن نوفل الزهري الحديث فانضم للحسين ، وقال بمثل مقالته وشعر الوليد بالوهن والضعف ، فتراجع عن غيه ، وانصف الحسين (ع) من حقه .
ومن ألوان الحقد الأموي على الحسين أنه كان جالسا في مسجد النبي (ص) فسمع رجلا يحدث أصحابه ، ويرفع صوته ليسمع الحسين وهو يقول : ( انا شاركنا آل أبي طالب في النبوة حتى نلنا منها مثل ما نالوا منها من السبب والنسب ، ونلنا من الخلافة ما لم ينالوا فبم يفخرون علينا ؟
وكرر هذا القول ثلاثا ، فاقبل عليه الحسين فقال له : اني كففت عن جوابك في قولك الأول حلما، وفي الثاني عفوا ، وأما في الثالث فاني مجيبك اني سمعت أبي يقول : ان في الوحي الذي أنزله الله على محمد (ص) إذا قامت القيامة الكبرى حشر الله بني أمية في صور الذر يطأهم الناس حتى يفرغ من الحساب ثم يؤتى بهم فيحاسبوا ، ويصار بهم إلى النار ولم يطق الأموي جوابا وانصرف وهو يتميز من الغيظ ) . 1
---------------------------
1 - حياة الإمام الحسين (ع) ، الشيخ باقر شريف القرشي ، ج 2 ، ص 234 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
أعظم الله لنا ولكم الأجر بمصاب سيد الشهداء الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه في يوم عاشوراء .
كانت العداوة بين الحسين وبين بني أمية ذاتية فهي عداوة الضد للضد ، وقد سال سعيد الهمداني الإمام الحسين عن بني أمية فقال (ع) : ( إنا وهم الخصمان اللذان اختصما في ربهم .. ) .
أجل انهما خصمان في أهدافهما ، وخصمان في اتجاههما ، فالحسين (ع) كان يمثل جوهر الايمان بالله ، وبمثل القيم الكريمة التي يشرف بها الانسان وبنو أمية كانوا يمثلون مساوئ الجاهلية التي تهبط بالانسان إلى مستوى سحيق وكان الأمويين بحسب طباعهم الشريرة ، يحقدون على الإمام الحسين ويبالغون في توهينه، وقد جرت منازعة بين الحسين وبين الوليد بن عتبة بن أبي سفيان في مال كان بينهما فتحامل الوليد على الحسين في حقه، فثار الامام في وجهه وقال : ( احلف بالله لتنصفي من حقي أو لأخذن سيفي ، ثم لأقومن في مسجد رسول الله (ص) وادعون بحلف الفضول) . لقد أراد أن يحيى حلف الفضول الذي أسسه الهاشميون والذي كان شعاره انصاف المظلومين والاخذ بحقوقهم ، وقد حاربه الأمويون في جاهليتهم لأنه يتنافى مع طباعهم ومصالحهم .
وانبرى عبد الله بن الزبير فانضم للحسين وانتصر له وقال : وأنا احلف بالله لئن دعا به لآخذن سيفي ثم لأقومن معه حتى ينتصف من حقه أو تموت جميعا ) . وبلغ المسور بن مخرمة بن نوفل الزهري الحديث فانضم للحسين ، وقال بمثل مقالته وشعر الوليد بالوهن والضعف ، فتراجع عن غيه ، وانصف الحسين (ع) من حقه .
ومن ألوان الحقد الأموي على الحسين أنه كان جالسا في مسجد النبي (ص) فسمع رجلا يحدث أصحابه ، ويرفع صوته ليسمع الحسين وهو يقول : ( انا شاركنا آل أبي طالب في النبوة حتى نلنا منها مثل ما نالوا منها من السبب والنسب ، ونلنا من الخلافة ما لم ينالوا فبم يفخرون علينا ؟
وكرر هذا القول ثلاثا ، فاقبل عليه الحسين فقال له : اني كففت عن جوابك في قولك الأول حلما، وفي الثاني عفوا ، وأما في الثالث فاني مجيبك اني سمعت أبي يقول : ان في الوحي الذي أنزله الله على محمد (ص) إذا قامت القيامة الكبرى حشر الله بني أمية في صور الذر يطأهم الناس حتى يفرغ من الحساب ثم يؤتى بهم فيحاسبوا ، ويصار بهم إلى النار ولم يطق الأموي جوابا وانصرف وهو يتميز من الغيظ ) . 1
---------------------------
1 - حياة الإمام الحسين (ع) ، الشيخ باقر شريف القرشي ، ج 2 ، ص 234 .