بسم الله الرحمن الرحيم .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين ، اللهم صل على محمد وآل محمد .
نرفع أسمى آيات الحزن والعزاء لبقية الله الأعظم الإمام الحجة بن الحسن المهدي (عليه السلام) ولمراجع الدين العظام وللشيعة الكرام بذكرى فاجعة الطف الأليمة التي حل فيها الإمام الحسين (عليه السلام) شهيداً ومقطع الأعضاء ومذبوح من الوريد إلى الوريد من القفا ومطروح الجسد على رمضاء كربلاء .
لقد هبطت جيوش ملائكة السماء إلى الأرض في يوم عاشوراء وكانت على أتم الإستعداد لنصرة سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) .
وكذلك هبطت جيوش الجن للمشاركة في الإنضمام إلى معسكر الإمام الحسين (عليه السلام) ومقاتلة أعداءه .
ولكن الإمام الحسين (عليه السلام) رفض ذلك لعلمه بأن مشيئة الله عز وجل هي الشهادة والقتل في سبيله وهذا هو الفوز العظيم والحقيقي في الدنيا والآخرة .
روي : ( أنه – الإمام الحسين - (عليه السلام) لما أراد أن يحمل عليهم ، فإذا علا غبار ظهر منه شخص مهيب على مركب عجيب ، وسلم على الإمام وعلى جده وأبيه وأمه (عليهم السلام) ، فرد عليه السلام وقال : من أنت وتسلم في مثل هذه الحالة على المظلوم الغريب ؟!
فقال : يا ابن رسول الله ! أنا زعفر الزاهد ، سلطان الجن ، وعسكري في هذه البادية ، ولقد أعطى أبوك حين غزا الجن في بئر العلم السلطنة لأبي ، وبعد وفاته قد انتقلت إلي ، فائذن لنا أن نحارب أعدائك هؤلاء .
قال (عليه السلام) : لا فإنكم ترونهم ولا يرونكم .
فقال : نحن نتصور بصورهم إن قتلنا كنا شهداء في سبيلك .
فقال (عليه السلام) : جزاك الله خيرا يا زعفر ! فإني قد سئمت من الدنيا ، ورأيت في الطيف أني ألقى الله تعالى في هذا اليوم شهيدا مجدلا فارجع ولا تتعرض لهؤلاء القوم فرجع ) . (1) .
--------------------------------
(1) موسوعة كلمات الإمام الحسين (ع) ، لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) ، الصفحة 581 .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين ، اللهم صل على محمد وآل محمد .
نرفع أسمى آيات الحزن والعزاء لبقية الله الأعظم الإمام الحجة بن الحسن المهدي (عليه السلام) ولمراجع الدين العظام وللشيعة الكرام بذكرى فاجعة الطف الأليمة التي حل فيها الإمام الحسين (عليه السلام) شهيداً ومقطع الأعضاء ومذبوح من الوريد إلى الوريد من القفا ومطروح الجسد على رمضاء كربلاء .
لقد هبطت جيوش ملائكة السماء إلى الأرض في يوم عاشوراء وكانت على أتم الإستعداد لنصرة سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) .
وكذلك هبطت جيوش الجن للمشاركة في الإنضمام إلى معسكر الإمام الحسين (عليه السلام) ومقاتلة أعداءه .
ولكن الإمام الحسين (عليه السلام) رفض ذلك لعلمه بأن مشيئة الله عز وجل هي الشهادة والقتل في سبيله وهذا هو الفوز العظيم والحقيقي في الدنيا والآخرة .
روي : ( أنه – الإمام الحسين - (عليه السلام) لما أراد أن يحمل عليهم ، فإذا علا غبار ظهر منه شخص مهيب على مركب عجيب ، وسلم على الإمام وعلى جده وأبيه وأمه (عليهم السلام) ، فرد عليه السلام وقال : من أنت وتسلم في مثل هذه الحالة على المظلوم الغريب ؟!
فقال : يا ابن رسول الله ! أنا زعفر الزاهد ، سلطان الجن ، وعسكري في هذه البادية ، ولقد أعطى أبوك حين غزا الجن في بئر العلم السلطنة لأبي ، وبعد وفاته قد انتقلت إلي ، فائذن لنا أن نحارب أعدائك هؤلاء .
قال (عليه السلام) : لا فإنكم ترونهم ولا يرونكم .
فقال : نحن نتصور بصورهم إن قتلنا كنا شهداء في سبيلك .
فقال (عليه السلام) : جزاك الله خيرا يا زعفر ! فإني قد سئمت من الدنيا ، ورأيت في الطيف أني ألقى الله تعالى في هذا اليوم شهيدا مجدلا فارجع ولا تتعرض لهؤلاء القوم فرجع ) . (1) .
--------------------------------
(1) موسوعة كلمات الإمام الحسين (ع) ، لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) ، الصفحة 581 .