محادثات محرمة
انا شاب مؤمن وملتزم دينيا أبلغ من العمر 15 سنة
لم أتحدث يوماً مع الفتيات عبر الفيس بوك وأتجنب التعليقات على منشوراتهن تجنباً للإحتكاك
في أحد الايام ذهبت إلى بيت صديقي والظاهر ان اخت صديقي رأتني وأعجبت بي
وفي اليوم التالي وصلني طلب صداقة من صفحة بنت تحت اسم عام
انا وافقت على طلب الصداقة وبدأت تعلق على منشوراتي الدينية والثقافية
وسألتني عن المرجع الذي أقلده ووجهت لي سؤال فقهي وبدأت تسألني أسئلة دينية عبر المراسلة الخاصة
لم أرغب ان أراسلها لكنني وجدت أن أسئلتها دينية ولا بأس في اجابتها عليها
وبعد أن أخبرتني انها اخت صديقي شعرت من المعيب ان لا أجيبها
وبعد أيام كان موعدي مع صديقي للقراءة في بيته استعداداً للامتحانات فذهبت إليه ورأيتها هناك وتفاجئت أنها غير محجبة عندما مرت أمامي
وعندما سألت أخاها لِمِ لم تلبس العباءة قال لي إنها مدللة من قبّل أمي ولا استطيع أن اجبرها وكلما قلت لها بضرورة لبس العباءة أشتكت إلى أمي وتتسبب لي بمشكلة كبيرة مع أهلي لأنهم يرونني طفل لحد الآن ولا يسمعون كلامي،
فقررت أن أتدخل وأنصحها بالحجاب امام الغرباء حتى داخل المنزل
وفعلاً راسلتها واخبرتها بانزعاجي منها بسبب عدم لبسها الحجاب أمامي وقد بدأت تتغير وتلبس الحجاب وغيرت الكثير من تصرفاتها وتركت سماع الاغاني أيضاً وأصبحت أكثر التزاماً بأوقات الصلاة كما أخبرتني
وبدأت المشكلة عندما بدأت تتعلق بي وأخبرتني بحبها لي وبدأنا نتعارف على بعض أكثر وندخل في حوارات لساعات طويلة ونسهر إلى اوقات متأخرة من الليل نتحدث في كل الامور حتى المحرمة منها،
وبعد أن اشتركت في كشافة الكفيل وسمعت محاضرات الأساتذة والمحاضرين لاحظت أنني دخلت في وحل الخطيئة وبدأت أغرق في الذنوب، وأريد مساعدتكم لي فأنا أغرق .
وعليكم السلام ورحمة الله
حياك الله حبيبي المرسل
إن هذه المشكلة تكاد تكون عامة هذه الايام وهي مرض مستشري في الكثير من البيوت فوسائل التواصل اخترقت كل الجدران
وجهل الاهل بأدوات المراقبة والتقنين ساهمت في انتشار هذا الوباء الاخلاقي الذي أدى إلى المئات المشاكل والنزاعات العشائرية والقانونية، عندما يُفتضح الأمر أو يتطور إلى علاقات أكثر تعقيداً
الجيد بالأمر أنك تشعر ان هذا خطأ وتشعر بضرورة تغييره
اعلم يا عزيزي ان الشيطان يدخل إلى المؤمنين من خلال الطاعة كما دخل اليك من خلال الاسئلة الدينية
وكان بالامكان ان تختصر الموضوع بان تحيلها إلى مراجعة أي فتوى عبر المواقع الاليكترونية وبمجرد ان تكتب أي سؤال تأتيها الاجابات عليه مباشرة، فالعلم أصبح في متناول الجميع وتذكر دائماً { لا يعبد الله من حيث يعصى}
وأنت ارتكبت مجموعة أخطاء الاول هو خيانة صديقك الذي فتح لك بيته، وإن كنت تنوي الاصلاح في بداية الامر ، لكن الامور بخواتيمها حتى قال الامام علي (عليه السلام) {فإذا هممت بأمر فتدبر عاقبته } وعاقبة عملك كانت سيئة وغير مرضية لله وان تلبست بلباس الخير
والكلام بينكما لساعات طويلة وبمختلف المواضيع هو مخالفة شرعية صريحة ،
وهذه الصداقة التي بينكما في السر حذرك القرآن منها وقال تعالى {غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ }
نعم المصادقة بالسر بين البنت والولد يسميها القرآن ( أخدان) وهي تجّرُ إلى عواقب وخيمة ومشاكل كبيرة بعد تدخل الأهل من الطرفين وربما العشيرة أيضاً
ثم اعلم يا عزيزي أنكما بعمر المراهقة والمشاعر في هذه الفترة دائمة التبدل فالحب الذي تعيشه ليس حُباً حقيقياً بل هو انجذاب للجنس الآخر فحسب
ولو تعرفت على بنت غيرها ستنساه بسرعة فالغاية وجود بنت وليس هذه البنت بالذات
ممكن أن تُسمّي ما بينكما اعجاب أو تعوّد أو إنجذاب جنسي ليس أكثر وهذا طبيعي لأي اثنين مراهقين
(الحرام الحقيقي) هو ما تشعر به من نشوة وراحة اثناء الحوار مع الجنس الآخر،
هل فكرت كيف ستكون نهاية العلاقة بينكما ؟
وماذا تريد أنت من هذه العلاقة ؟
هل انت مستعد للزواج الآن؟
وحسب ما فهمت خلال حديثنا انك غير مستعد الآن لأنك في المرحلة الثانوية،
وتنتظر أن تذهب إلى الجامعة ومن المؤكد أن تتغير مشاعرك هناك بحكم النضوج الشخصي والاختلاط مع الكثير من الفتيات،
ثم إسئل نفسك هل تمثل هذه الفتاة كل طموحاتك وتعتبرها هي فتاة أحلامك التي ستربي بناتك في المستقبل ؟
هل فكرت ماذا سيحدث لو عرفت عائلتها بالأمر وجاءوا إلى عائلتك وأصبح بينكما خلاف عشائري ؟
بعد أن دخلت إلى بيتهم وأكلت فيه هل ترضى ان تكون خائن و{ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ } ؟
أنت مؤمن قوي وتستطيع أن تتجاوز هذا الموضوع
ولديك هدف رئيسي في الحياة وهو (رضى الله ) و أي شي يتعارض معه يجب أن تبتعد عنه
انت في مرحلة عمرية يجب ان تتعلم الصبر بها وتركز على الدراسة لبناء مستقبلك
هل انت مستعد أن تخسر (رضى الله ) و شفاعة اهل البيت من أجل مجموعة كلمات مع بنت ؟
خذ قرارك بقوة وأهجر الذنوب الآن
لا تناقشها في قرار الانفصال أكتب رسالتك الاخيرة و( أحظر) حسابها مباشرة
و تجنب النقاشات والكلام الذي قد يؤذيك ويبقى في ذاكرتك لأنها ستسمعك كلمات مؤثرة أو تسمعها تبكي، لا تضعف أبداً واقطع العلاقة فوراً
القرآن الكريم يأمرنا بوجوب هجر الذنوب وهجر أصدقاء السوء في سبيل الله وهذا له أجر عظيم عند الله
ثم اعلم أن كل عمل تقوم به سيُرد إلى عائلتك وستجازى به ألم تقرأ قوله تعالى { مَن يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً } انتبه يجز (به) يعني يعاقب بنفس فعله فهل انت مستعد ان تجازى بنفس الطريقة ؟
واعلم يا عزيزي أن العين تزني بالنظر والاذن تزني بالسمع وكان النبي عيسى (ع) يوصي الحواريين و يقول: لقد كان أخي موسى (ع) يقول: "لا تزنوا": وأنا اقول لكم أكثر من ذلك أن : لا تفكروا بالزنا بتاتاً، لأن التفكير فيه يسود القلب. والكلام بينكما هو زنا المشاعر .
الشهوات طريق إلى النار فاحذره وتذكر قول النبي الاكرم ( حفّت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات)
وفي الختام أريدك أن تعرف أنني أثق تماماً بقوتك وقدرتك على التغلب على هذه الشهوات بعد الاستعانة بالله وأشكر ثقتك بنا وتواصلك معنا .
مشاكل الشباب المرسلة الى مجلة حيدرة يجيب عنها رئيس التحرير : علي البدري
انا شاب مؤمن وملتزم دينيا أبلغ من العمر 15 سنة
لم أتحدث يوماً مع الفتيات عبر الفيس بوك وأتجنب التعليقات على منشوراتهن تجنباً للإحتكاك
في أحد الايام ذهبت إلى بيت صديقي والظاهر ان اخت صديقي رأتني وأعجبت بي
وفي اليوم التالي وصلني طلب صداقة من صفحة بنت تحت اسم عام
انا وافقت على طلب الصداقة وبدأت تعلق على منشوراتي الدينية والثقافية
وسألتني عن المرجع الذي أقلده ووجهت لي سؤال فقهي وبدأت تسألني أسئلة دينية عبر المراسلة الخاصة
لم أرغب ان أراسلها لكنني وجدت أن أسئلتها دينية ولا بأس في اجابتها عليها
وبعد أن أخبرتني انها اخت صديقي شعرت من المعيب ان لا أجيبها
وبعد أيام كان موعدي مع صديقي للقراءة في بيته استعداداً للامتحانات فذهبت إليه ورأيتها هناك وتفاجئت أنها غير محجبة عندما مرت أمامي
وعندما سألت أخاها لِمِ لم تلبس العباءة قال لي إنها مدللة من قبّل أمي ولا استطيع أن اجبرها وكلما قلت لها بضرورة لبس العباءة أشتكت إلى أمي وتتسبب لي بمشكلة كبيرة مع أهلي لأنهم يرونني طفل لحد الآن ولا يسمعون كلامي،
فقررت أن أتدخل وأنصحها بالحجاب امام الغرباء حتى داخل المنزل
وفعلاً راسلتها واخبرتها بانزعاجي منها بسبب عدم لبسها الحجاب أمامي وقد بدأت تتغير وتلبس الحجاب وغيرت الكثير من تصرفاتها وتركت سماع الاغاني أيضاً وأصبحت أكثر التزاماً بأوقات الصلاة كما أخبرتني
وبدأت المشكلة عندما بدأت تتعلق بي وأخبرتني بحبها لي وبدأنا نتعارف على بعض أكثر وندخل في حوارات لساعات طويلة ونسهر إلى اوقات متأخرة من الليل نتحدث في كل الامور حتى المحرمة منها،
وبعد أن اشتركت في كشافة الكفيل وسمعت محاضرات الأساتذة والمحاضرين لاحظت أنني دخلت في وحل الخطيئة وبدأت أغرق في الذنوب، وأريد مساعدتكم لي فأنا أغرق .
وعليكم السلام ورحمة الله
حياك الله حبيبي المرسل
إن هذه المشكلة تكاد تكون عامة هذه الايام وهي مرض مستشري في الكثير من البيوت فوسائل التواصل اخترقت كل الجدران
وجهل الاهل بأدوات المراقبة والتقنين ساهمت في انتشار هذا الوباء الاخلاقي الذي أدى إلى المئات المشاكل والنزاعات العشائرية والقانونية، عندما يُفتضح الأمر أو يتطور إلى علاقات أكثر تعقيداً
الجيد بالأمر أنك تشعر ان هذا خطأ وتشعر بضرورة تغييره
اعلم يا عزيزي ان الشيطان يدخل إلى المؤمنين من خلال الطاعة كما دخل اليك من خلال الاسئلة الدينية
وكان بالامكان ان تختصر الموضوع بان تحيلها إلى مراجعة أي فتوى عبر المواقع الاليكترونية وبمجرد ان تكتب أي سؤال تأتيها الاجابات عليه مباشرة، فالعلم أصبح في متناول الجميع وتذكر دائماً { لا يعبد الله من حيث يعصى}
وأنت ارتكبت مجموعة أخطاء الاول هو خيانة صديقك الذي فتح لك بيته، وإن كنت تنوي الاصلاح في بداية الامر ، لكن الامور بخواتيمها حتى قال الامام علي (عليه السلام) {فإذا هممت بأمر فتدبر عاقبته } وعاقبة عملك كانت سيئة وغير مرضية لله وان تلبست بلباس الخير
والكلام بينكما لساعات طويلة وبمختلف المواضيع هو مخالفة شرعية صريحة ،
وهذه الصداقة التي بينكما في السر حذرك القرآن منها وقال تعالى {غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ }
نعم المصادقة بالسر بين البنت والولد يسميها القرآن ( أخدان) وهي تجّرُ إلى عواقب وخيمة ومشاكل كبيرة بعد تدخل الأهل من الطرفين وربما العشيرة أيضاً
ثم اعلم يا عزيزي أنكما بعمر المراهقة والمشاعر في هذه الفترة دائمة التبدل فالحب الذي تعيشه ليس حُباً حقيقياً بل هو انجذاب للجنس الآخر فحسب
ولو تعرفت على بنت غيرها ستنساه بسرعة فالغاية وجود بنت وليس هذه البنت بالذات
ممكن أن تُسمّي ما بينكما اعجاب أو تعوّد أو إنجذاب جنسي ليس أكثر وهذا طبيعي لأي اثنين مراهقين
(الحرام الحقيقي) هو ما تشعر به من نشوة وراحة اثناء الحوار مع الجنس الآخر،
هل فكرت كيف ستكون نهاية العلاقة بينكما ؟
وماذا تريد أنت من هذه العلاقة ؟
هل انت مستعد للزواج الآن؟
وحسب ما فهمت خلال حديثنا انك غير مستعد الآن لأنك في المرحلة الثانوية،
وتنتظر أن تذهب إلى الجامعة ومن المؤكد أن تتغير مشاعرك هناك بحكم النضوج الشخصي والاختلاط مع الكثير من الفتيات،
ثم إسئل نفسك هل تمثل هذه الفتاة كل طموحاتك وتعتبرها هي فتاة أحلامك التي ستربي بناتك في المستقبل ؟
هل فكرت ماذا سيحدث لو عرفت عائلتها بالأمر وجاءوا إلى عائلتك وأصبح بينكما خلاف عشائري ؟
بعد أن دخلت إلى بيتهم وأكلت فيه هل ترضى ان تكون خائن و{ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ } ؟
أنت مؤمن قوي وتستطيع أن تتجاوز هذا الموضوع
ولديك هدف رئيسي في الحياة وهو (رضى الله ) و أي شي يتعارض معه يجب أن تبتعد عنه
انت في مرحلة عمرية يجب ان تتعلم الصبر بها وتركز على الدراسة لبناء مستقبلك
هل انت مستعد أن تخسر (رضى الله ) و شفاعة اهل البيت من أجل مجموعة كلمات مع بنت ؟
خذ قرارك بقوة وأهجر الذنوب الآن
لا تناقشها في قرار الانفصال أكتب رسالتك الاخيرة و( أحظر) حسابها مباشرة
و تجنب النقاشات والكلام الذي قد يؤذيك ويبقى في ذاكرتك لأنها ستسمعك كلمات مؤثرة أو تسمعها تبكي، لا تضعف أبداً واقطع العلاقة فوراً
القرآن الكريم يأمرنا بوجوب هجر الذنوب وهجر أصدقاء السوء في سبيل الله وهذا له أجر عظيم عند الله
ثم اعلم أن كل عمل تقوم به سيُرد إلى عائلتك وستجازى به ألم تقرأ قوله تعالى { مَن يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً } انتبه يجز (به) يعني يعاقب بنفس فعله فهل انت مستعد ان تجازى بنفس الطريقة ؟
واعلم يا عزيزي أن العين تزني بالنظر والاذن تزني بالسمع وكان النبي عيسى (ع) يوصي الحواريين و يقول: لقد كان أخي موسى (ع) يقول: "لا تزنوا": وأنا اقول لكم أكثر من ذلك أن : لا تفكروا بالزنا بتاتاً، لأن التفكير فيه يسود القلب. والكلام بينكما هو زنا المشاعر .
الشهوات طريق إلى النار فاحذره وتذكر قول النبي الاكرم ( حفّت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات)
وفي الختام أريدك أن تعرف أنني أثق تماماً بقوتك وقدرتك على التغلب على هذه الشهوات بعد الاستعانة بالله وأشكر ثقتك بنا وتواصلك معنا .