بسم الله الرحمن الرحيم .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين ، اللهم صل على محمد وآل محمد .
نرفع أسمى آيات الحزن والعزاء لبقية الله الأعظم الإمام الحجة بن الحسن المهدي (عليه السلام) ولمراجع الدين العظام وللشيعة الكرام بذكرى فاجعة الطف الأليمة التي حل فيها الإمام الحسين (عليه السلام) شهيداً ومقطع الأعضاء ومذبوح من الوريد إلى الوريد من القفا ومطروح الجسد على رمضاء كربلاء .
لو تمعنا في متن الرواية الأولى والثانية التاليتين لوجدنا بأنها تتحدث عن إحصاء عدد الجراحات التي في جسد الإمام الحسين (عليه السلام) ، ولكن نلاحظ بأن الرواية الأولى تسجل (329) جرحاً بجسد الإمام الحسين (عليه السلام) سببها السيف أو الرمح أو السهم ، بينما نلاحظ بأن الرواية الثانية تسجل (73) طعنة و (79) ضربة بالسيف في جسد الإمام الحسين (عليه السلام) .
ولعل سبب الإختلاف في عدد الجراحات هو لتكرار الإعتداء على الجسد الشريف للإمام الحسين (عليه السلام) بالضرب والطعن فتضاعف عدد الجراحات من (73) طعنة و (79) ضربة إلى (329) جرحاً بين طعنة وضربة .
ويؤيد هذا الوجه الروايات التي تصف بأن جسده الشريف أصبح كالقنفذ من كثرة السهام التي أصابته . 1
أما الرواية الثالثة والرابعة فهي تتحدث عن إحصاء عدد الطعنات الظاهرة على الجبة التي كان يرتديها الإمام الحسين (عليه السلام) ، وأما إختلاف عدد الجراحات بين الروايتين فهو لعله بسبب تكرر الطعن والضرب لأكثر من مرة .
والنتيجة التي توصلنا إليها أنه لا يوجد أي تعارض بين الروايات في عدد جراحات الإمام الحسين (عليه السلام) نظراً لإختلاف الموضع ولإحتمال تكرار الضرب للجسد الشريف وهو غير مستبعد من بني أمية الذين هتكوا جميع الحرمات سواء للأحياء أو الأموات .
وأما الروايات فهي :
الرواية الأولى : روي عن بريد بن معاوية العجلي عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال : ( أصيب الحسين بن علي عليهما السلام ووجد به ثلاثمائة وبضعة وعشرين طعنة برمح ، أو ضربة بسيف ، أو رمية بسهم ، فروي أنها كانت كلها في مقدمه لأنه عليه السلام كان لا يولي ) . 2
الرواية الثانية : روي عن معاذ بن مسلم قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : ( وجد بالحسين بن علي عليهما السلام نيف وسبعون طعنة وثلاثة نيف وسبعون ضربة بالسيف ) .3
الرواية الثالثة : وروي عن جابر عن الباقر (عليه السلام) أنه قال : ( قتل الحسين بن علي عليهما السلام وعليه جبة خز دكناء ، فوجدوا فيها ثلاثة وستين بين ضربة بسيف ، أو طعنة برمح ، أو رمية بسهم ) . 4
الرواية الرابعة : روي عن علي بن الحسين (عليهما السلام) أنه قال : ( أصيب الحسين بن علي (عليهما السلام) وعليه جبة خز ، حسبنا فيها أربعين جراحة ما بين ضربة وطعنة ). 5
*******************
1 - موسوعة كربلاء ، لبيب بيضون ، ج 2 ، ص 169 .
2 و 3 و 4 - العوالم ، الإمام الحسين (ع) ، الشيخ عبد الله البحراني ، ص 330 .
5 - موسوعة كلمات الإمام الحسين (ع) ، لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) ، ص 873 .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين ، اللهم صل على محمد وآل محمد .
نرفع أسمى آيات الحزن والعزاء لبقية الله الأعظم الإمام الحجة بن الحسن المهدي (عليه السلام) ولمراجع الدين العظام وللشيعة الكرام بذكرى فاجعة الطف الأليمة التي حل فيها الإمام الحسين (عليه السلام) شهيداً ومقطع الأعضاء ومذبوح من الوريد إلى الوريد من القفا ومطروح الجسد على رمضاء كربلاء .
لو تمعنا في متن الرواية الأولى والثانية التاليتين لوجدنا بأنها تتحدث عن إحصاء عدد الجراحات التي في جسد الإمام الحسين (عليه السلام) ، ولكن نلاحظ بأن الرواية الأولى تسجل (329) جرحاً بجسد الإمام الحسين (عليه السلام) سببها السيف أو الرمح أو السهم ، بينما نلاحظ بأن الرواية الثانية تسجل (73) طعنة و (79) ضربة بالسيف في جسد الإمام الحسين (عليه السلام) .
ولعل سبب الإختلاف في عدد الجراحات هو لتكرار الإعتداء على الجسد الشريف للإمام الحسين (عليه السلام) بالضرب والطعن فتضاعف عدد الجراحات من (73) طعنة و (79) ضربة إلى (329) جرحاً بين طعنة وضربة .
ويؤيد هذا الوجه الروايات التي تصف بأن جسده الشريف أصبح كالقنفذ من كثرة السهام التي أصابته . 1
أما الرواية الثالثة والرابعة فهي تتحدث عن إحصاء عدد الطعنات الظاهرة على الجبة التي كان يرتديها الإمام الحسين (عليه السلام) ، وأما إختلاف عدد الجراحات بين الروايتين فهو لعله بسبب تكرر الطعن والضرب لأكثر من مرة .
والنتيجة التي توصلنا إليها أنه لا يوجد أي تعارض بين الروايات في عدد جراحات الإمام الحسين (عليه السلام) نظراً لإختلاف الموضع ولإحتمال تكرار الضرب للجسد الشريف وهو غير مستبعد من بني أمية الذين هتكوا جميع الحرمات سواء للأحياء أو الأموات .
وأما الروايات فهي :
الرواية الأولى : روي عن بريد بن معاوية العجلي عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال : ( أصيب الحسين بن علي عليهما السلام ووجد به ثلاثمائة وبضعة وعشرين طعنة برمح ، أو ضربة بسيف ، أو رمية بسهم ، فروي أنها كانت كلها في مقدمه لأنه عليه السلام كان لا يولي ) . 2
الرواية الثانية : روي عن معاذ بن مسلم قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : ( وجد بالحسين بن علي عليهما السلام نيف وسبعون طعنة وثلاثة نيف وسبعون ضربة بالسيف ) .3
الرواية الثالثة : وروي عن جابر عن الباقر (عليه السلام) أنه قال : ( قتل الحسين بن علي عليهما السلام وعليه جبة خز دكناء ، فوجدوا فيها ثلاثة وستين بين ضربة بسيف ، أو طعنة برمح ، أو رمية بسهم ) . 4
الرواية الرابعة : روي عن علي بن الحسين (عليهما السلام) أنه قال : ( أصيب الحسين بن علي (عليهما السلام) وعليه جبة خز ، حسبنا فيها أربعين جراحة ما بين ضربة وطعنة ). 5
*******************
1 - موسوعة كربلاء ، لبيب بيضون ، ج 2 ، ص 169 .
2 و 3 و 4 - العوالم ، الإمام الحسين (ع) ، الشيخ عبد الله البحراني ، ص 330 .
5 - موسوعة كلمات الإمام الحسين (ع) ، لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) ، ص 873 .