تويت
لماذا لم يقاتل الصحابة مع الحسين (ع) ؟ شبهة معاصرة يجيب عنها النبي محمد (ص).
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
شبهة خبيثة قد تستبطن وتصور في داخلها عدم صواب خروج الإمام الحسين (ع) ولذلك لم ينصره صحابة رسول الله محمد (ص) ، ولكن في الواقع هي محض كذب وافتراء حتى على بعض صحابة رسول الله (ص) كما سيتضح للقارئ الكريم .
1 - ان هذه الشبهة مردودة من الاساس لأنه قد ثبت مشاركة بعض الصحابة للقتال مع الامام الحسين (ع) ضد الجيش الشامي الأموي في يوم عاشوراء فقُتِل من أصحاب رسول الله (ص) مع الامام الحسين (ع) خمسة رجال من الصحابة وهم : أنس بن الحرث الكاهلي ، وحبيب بن مظاهر الأسدي ، ومسلم بن عوسجة الأسدي ، و هاني بن عروة المرادي ، وعبد الله بن يقطر الحمْيريّ .
2 - على فرض التسليم بعدم وجود أي ناصر مع الامام الحسين (ع) من اصحاب رسول الله (ص) فهذا لا يعني ان نهضة الامام الحسين (ع) غير شرعية وليست على الحق وخصوصا بعدما سمع من سمع من الصحابة والتابعين الامر من النبي (ص) بوجوب نصرة الامام الحسين (ع) عند ادراكه ، وان الحسن والحسين امامان قاما او قعدا وجد معه الصحابة عند قيامه وجهاده ام لم يوجد ولا صحابي واحد .
روي : ( خرج النبي (ص) في سفرٍ له ، فوقف في بعض الطريق ، فاسترجع ودمعت عيناه .
فسئل عن ذلك ، فقال : هذا جبرئيل يخبرني عن أرضٍ بشط الفرات يقال لها كربلاء ، يقتل بها ولدي الحسين بن فاطمة .
فقيل له : من يقتله يا رسول الله ؟
فقال : رجل اسمه يزيد ، وكأني أنظر إلى مصرعه ومدفنه .
ثم رجع من سفره ذلك مغموماً ، فصعد المنبر فخطب ووعظ ، والحسن والحسين بين يديه .
فلما فرغ من خطبته وضع يده اليمنى على رأس الحسن واليسرى على رأس الحسين ، ثم رفع رأسه إلى السماء وقال : ( اللهم إن محمداً عبدك ورسولك ، وهذان أطائب عترتي وخيار ذريتي وأرومتي ومن أخلفهما في أمتي ، وقد أخبرني جبرئيل (عليه السلام) أن ولدي هذا مقتول مخذول ، اللهم فبارك له في قتله واجعله من سادات الشهداء ، اللهم ولا تبارك في قاتله وخاذله.
قال : فضج الناس في المسجد بالبكاء والنحيب .
فقال النبي (ص) : أتبكون ولا تنصرونه .
ثم رجع صلوات الله عليه وهو متغير اللون محمر الوجه ، فخطب خطبةً أخرى موجزة وعيناه تهملان دموعاً ، قال : ( أيها الناس إني قد خلفت فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي وأرومتي ومزاج مائي وثمرتي ، وأنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، ألا وأني أنتظرهما ، وأني لا أسألكم في ذلك إلا ما أمرني ربي أن أسألكم المودة في القربى ، وانظروا ألا تلقوني غداً على الحوض وقد أبغضتم عترتي وظلمتموهم وقتلتموهم ) . 1
3 - ان بعض الصحابة قد مرضوا ورقدوا الفراش ، او كانوا معذورين شرعا من الخروج مع الامام الحسين (عليه السلام) امثال محمد بن الحنفية قيل أنه كان قد أصيب في بدنه بحيث لم يكن يستطيع القتال ، وابن عباس كان مكفوف البصر في أواخر عمره ولعله كان كذلك حين خرج الامام الحسين (ع) إلى العراق .
4 - ان بعض الصحابة شاركوا في قتل الإمام الحسين (عليه السلام) ، أمثال خالد بن عرفطة العذري ويقال البكري ويقال القضاعي ويقال العدوي ، وعمرو بن حريث بن عمرو ، وغيرهم .
والحمد لله رب العالمين .
******************************
1 - الملهوف على قتلى الطّفوف ، السيد بن طاووس ، ج 1 ، ص 94 - 96.
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
شبهة خبيثة قد تستبطن وتصور في داخلها عدم صواب خروج الإمام الحسين (ع) ولذلك لم ينصره صحابة رسول الله محمد (ص) ، ولكن في الواقع هي محض كذب وافتراء حتى على بعض صحابة رسول الله (ص) كما سيتضح للقارئ الكريم .
1 - ان هذه الشبهة مردودة من الاساس لأنه قد ثبت مشاركة بعض الصحابة للقتال مع الامام الحسين (ع) ضد الجيش الشامي الأموي في يوم عاشوراء فقُتِل من أصحاب رسول الله (ص) مع الامام الحسين (ع) خمسة رجال من الصحابة وهم : أنس بن الحرث الكاهلي ، وحبيب بن مظاهر الأسدي ، ومسلم بن عوسجة الأسدي ، و هاني بن عروة المرادي ، وعبد الله بن يقطر الحمْيريّ .
2 - على فرض التسليم بعدم وجود أي ناصر مع الامام الحسين (ع) من اصحاب رسول الله (ص) فهذا لا يعني ان نهضة الامام الحسين (ع) غير شرعية وليست على الحق وخصوصا بعدما سمع من سمع من الصحابة والتابعين الامر من النبي (ص) بوجوب نصرة الامام الحسين (ع) عند ادراكه ، وان الحسن والحسين امامان قاما او قعدا وجد معه الصحابة عند قيامه وجهاده ام لم يوجد ولا صحابي واحد .
روي : ( خرج النبي (ص) في سفرٍ له ، فوقف في بعض الطريق ، فاسترجع ودمعت عيناه .
فسئل عن ذلك ، فقال : هذا جبرئيل يخبرني عن أرضٍ بشط الفرات يقال لها كربلاء ، يقتل بها ولدي الحسين بن فاطمة .
فقيل له : من يقتله يا رسول الله ؟
فقال : رجل اسمه يزيد ، وكأني أنظر إلى مصرعه ومدفنه .
ثم رجع من سفره ذلك مغموماً ، فصعد المنبر فخطب ووعظ ، والحسن والحسين بين يديه .
فلما فرغ من خطبته وضع يده اليمنى على رأس الحسن واليسرى على رأس الحسين ، ثم رفع رأسه إلى السماء وقال : ( اللهم إن محمداً عبدك ورسولك ، وهذان أطائب عترتي وخيار ذريتي وأرومتي ومن أخلفهما في أمتي ، وقد أخبرني جبرئيل (عليه السلام) أن ولدي هذا مقتول مخذول ، اللهم فبارك له في قتله واجعله من سادات الشهداء ، اللهم ولا تبارك في قاتله وخاذله.
قال : فضج الناس في المسجد بالبكاء والنحيب .
فقال النبي (ص) : أتبكون ولا تنصرونه .
ثم رجع صلوات الله عليه وهو متغير اللون محمر الوجه ، فخطب خطبةً أخرى موجزة وعيناه تهملان دموعاً ، قال : ( أيها الناس إني قد خلفت فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي وأرومتي ومزاج مائي وثمرتي ، وأنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، ألا وأني أنتظرهما ، وأني لا أسألكم في ذلك إلا ما أمرني ربي أن أسألكم المودة في القربى ، وانظروا ألا تلقوني غداً على الحوض وقد أبغضتم عترتي وظلمتموهم وقتلتموهم ) . 1
3 - ان بعض الصحابة قد مرضوا ورقدوا الفراش ، او كانوا معذورين شرعا من الخروج مع الامام الحسين (عليه السلام) امثال محمد بن الحنفية قيل أنه كان قد أصيب في بدنه بحيث لم يكن يستطيع القتال ، وابن عباس كان مكفوف البصر في أواخر عمره ولعله كان كذلك حين خرج الامام الحسين (ع) إلى العراق .
4 - ان بعض الصحابة شاركوا في قتل الإمام الحسين (عليه السلام) ، أمثال خالد بن عرفطة العذري ويقال البكري ويقال القضاعي ويقال العدوي ، وعمرو بن حريث بن عمرو ، وغيرهم .
والحمد لله رب العالمين .
******************************
1 - الملهوف على قتلى الطّفوف ، السيد بن طاووس ، ج 1 ، ص 94 - 96.