هل يختلط القراّن باللحم والدم

[مينا المرسومي]

بارككم الرحمن

[انوار الولاية]

شكرا على الموضوع المفيد

[مينا المرسومي]

بارككم الرحمن

[جبل الصبر]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

كيف لا يكون كذلك وهو كلام الله سبحانه وتعالى الذي لايعلوه كلام ، والله الذي لااله إلا هو العلي العظيم إنّ بين أيدينا كنوز لايعرف قيمتها إلا من كان ذو حظ عظيم ... وهذا الحظ لايأتي بالصدفة بل بالجد والاجتهاد والعمل الذي يقربنا الى الله تبارك وتعالى ... فهنيئاً لمن سعى إلى ذلك ...

وأنا برأيي القاصر إنّه حتى الذي يقرأ القرآن لمجرد القراءة (أي بدون توجه) فهو على خير ، لأنه بقراءة القرآن فانه بالتأكيد سوف ينقطع عن ملهيات الدنيا (وان كان قلبه مشغول) ، أي ان نظره سوف يكون في القرآن وكذلك سمعه وفمه ولسانه بل كل أعضائه ، وشيئاً فشيئاً بكثرة القراءة اليومية سوف يكون هناك توجه وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى .

شكراً اخي لاظافتكم القيمة

[جبل الصبر]

مأجورة الاخت الكريمة جبل الصبر على ذكر القران

شكراً للمرور وبارك الله فيك

[المفيد]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...


كيف لا يكون كذلك وهو كلام الله سبحانه وتعالى الذي لايعلوه كلام ، والله الذي لااله إلا هو العلي العظيم إنّ بين أيدينا كنوز لايعرف قيمتها إلا من كان ذو حظ عظيم ... وهذا الحظ لايأتي بالصدفة بل بالجد والاجتهاد والعمل الذي يقربنا الى الله تبارك وتعالى ... فهنيئاً لمن سعى إلى ذلك ...


وأنا برأيي القاصر إنّه حتى الذي يقرأ القرآن لمجرد القراءة (أي بدون توجه) فهو على خير ، لأنه بقراءة القرآن فانه بالتأكيد سوف ينقطع عن ملهيات الدنيا (وان كان قلبه مشغول) ، أي ان نظره سوف يكون في القرآن وكذلك سمعه وفمه ولسانه بل كل أعضائه ، وشيئاً فشيئاً بكثرة القراءة اليومية سوف يكون هناك توجه وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى .

[رياحين العراق]

موضوع رائع ونسأل الله ان نكون ممن يختلط لحمنا ودمنا بالقرآن
جزيت كل خير اختي العزيزة

[محب عمار بن ياسر]

مأجورة الاخت الكريمة جبل الصبر على ذكر القران

[جبل الصبر]

من عجائب القرآن وعظمته وإعجازه التحامه بالنفس الإنسانية وتفعاله معها واختلاطه بها,,

ولعل أدق تعبير عن هذا التمثيل القرآني:

هو ما ورد في النصوص من أن القرآن يختلط بلحم القارئ ودمه إذا صدق في قراءته وأنعم الله عليه بفهم القرآن.
روي عن الإمام الصادق (ع): "مَن قرأ القرآن وهو شاب مؤمن اختلط القرآن بلحمه ودمه وجعله مع السفرة الكرام البررة وكان حجيزاً عنه يوم القيامة" (الكافي، ج1، ص441).

وللقرآن مدخلية في تكوين عقل الإنسان وإرادته وقلبه ولا يتحقق ذلك إلا أن يكون هواه قرآنياً وإرادته قرآنية وفؤاده قرآنياً وأحاسيسه قرآنية.

والانسان بفطرته السليمة عندما تطرأ عليه المعاناة والمكابدة تفرز لديه حالة قرآنية فلا يفكر ولا يريد ولا يتكلم إلا بالقرآن حتى كأن القرآن اختلط بلحمه ودمه وعندها تحصل لدى القارئ المناعة من صد الشيطان والهوى والفجور والشرك والخبائث.
ولقد عبّر الإمام الصادق (ع) أصدق وأدق تعبير عن هذه الحالة بقوله الذي يرويه الرواة عنه (ع): "وأسألك بمعاقد العز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك، أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن ترزقني حفظ القرآن وأصناف العلم (من القرآن) وأن تثبتها في قلبي وسمعي وبصري وأن تخالط بها لحمي ودمي وعظامي ومخي وتستعمل بها ليلي برحمتك" (الكافي، ج1، ص419).

ولذا رسم أهل البيت (ع) خطوطاً عريضة في كيفية قراءة القرآن والتفاعل معه ليختلط بجميع جوارح الانسان من خلال جاذبيته وانعكاساته النورانية وأصدق مثال على ذلك شخصيات أهل البيت (ع) ومَن حذا حذوهم من وجوه الصحابة والتابعين لمسيرة القرآن العظيمة وحتى مَن كان يعيش في خدمتهم وتحت رعايتهم كفضة (رض) الخادمة في بيت أمير المؤمنين (ع). كانت لا تتكلم إلا بالقرآن ولا تجيب عندما تسئل إلا بالقرآن وهذا لا يحصل إلا لمن خالط القرآن لحمه ودمه ومخه وعظامه.
ولا شك أن تأثير هذا الاختلاط يكون في دور الشباب أسرع من غيره في أدوار الانسان الأخرى، ولذا قال أمير المؤمنين (ع) في وصيته لابنه الإمام الحسن (ع): "وإنما قلب الحدث كالأرض الخالية" وفي هذا اشارة إلى تزكية النفس وتطهيرها وتفاعلها مع الكتاب الأقدس الذي أنزله الله تعالى على صدر نبينا محمد (ص) ليكون رحمة للعالمين.