بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
السلام على كريم اهل البيت الامام الحسن عليه السلام
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
السلام على كريم اهل البيت الامام الحسن عليه السلام
ان التاريخ يشهد بأن بنداً من بنود معاهد الصلح بين الإمام الحسن (ع) ومعاوية كان (ليس لمعاوية بن أبي سفيان أن يعهد إلى أحد من بعده عهداً، بل يكون الأمر من بعده للإمام الحسن ثم لأخيه الإمام الحسين (ع)، ولذا كان أثقل شيء عليه حياة الإمام الحسن (ع) فلما زيَّن له الشيطان المغيرة بن شعبة البيعة ليزيد بولاية العهد فاحتال على قتل الإمام الحسن (ع) بالسم.
يقول الراوي: كان الإمام الحسن (ع) يكلمني إذا تنخَّع الدم، فدعا بطست فحمل من بين يديه ملئ مما خرج من جوفه من الدم، فقلتُ له: ما هذا يا ابن رسول الله إني لأراك وجعاً ، قال (ع): (أجل دسَّ إليَّ هذا الطاغية مَنْ سقاني سمّاً فقد وقع على كبدي وهو يخرج قطعاً كما ترى).
قلتُ: أ فلا تتداوى؟ قال(ع): (قد سقاني مرَّتين وهذه الثالثة لا أجدُ لها دواءً، ولقد رقيَ إليَّ: أنَّه كتب إلى ملك الروم يسأله أن يوجه إليه من السمِّ القتّال شُربة، فكتب إليه ملك الروم: “أنه لا يصلح لنا في ديننا أن نعين على قتال من لا يقاتلنا”، فكتب إليه: أن هذا ابن الرجل الذي خرج بأرض تهامة، وقد خرج يطلب ملك أبيه وأنا أُريد أن أدسَّ إليه مَنْ يسقيه ذلك فأريح العباد والبلاد منه ، ووجه إليه بهدايا وألطاف ، فوجه إليه ملك الروم بهذه الشربة التي دسّ بها فسُقيتها) (الاحتجاج للطبرسي:
ج2 ص13) .
ولعلك تشعر كيف أن ملك الروم كان أشرف وشهم أكثر من ابن هند ولكنه أغرى الرجل بأن المقصود بالسم هو (ابن الرجل الذي خرج بأرض تهامة)، ولم يكتب ابن النبي العربي محمد (ص) لأنه لا يعتبره نبياً بل ملكاً وولده (خرج يطلب ملك أبيه)، وهذا ما فاه به والده الذي ينتسب غليه من قبله صخر بن حرب أبو سفيان حيث قال: (إنما هو الملك ولا أدري ما الجنة والنار).
وكذلك نادى بها وريثه يزيد الشر بقوله: (لعبت هاشم بالملك، فلا خبر جاء ولا وحي نزل)، فهي أفكار وعقائد متوارثة في تلك العائلة الرومية، والمجهولة الأصل، ومن بؤس الدنيا فعلاً وحقاً أن يتسلَّط صبيان بني أمية على هذه الأمة ويتآمرون مع الروم واليهود على قتال ومحاربة رسول الله (ص) طيلة الرسالة ثم يتآمرون لقتل ذريته غيلة بالسم، أو جهاراً بالسيف .
يقول الراوي: كان الإمام الحسن (ع) يكلمني إذا تنخَّع الدم، فدعا بطست فحمل من بين يديه ملئ مما خرج من جوفه من الدم، فقلتُ له: ما هذا يا ابن رسول الله إني لأراك وجعاً ، قال (ع): (أجل دسَّ إليَّ هذا الطاغية مَنْ سقاني سمّاً فقد وقع على كبدي وهو يخرج قطعاً كما ترى).
قلتُ: أ فلا تتداوى؟ قال(ع): (قد سقاني مرَّتين وهذه الثالثة لا أجدُ لها دواءً، ولقد رقيَ إليَّ: أنَّه كتب إلى ملك الروم يسأله أن يوجه إليه من السمِّ القتّال شُربة، فكتب إليه ملك الروم: “أنه لا يصلح لنا في ديننا أن نعين على قتال من لا يقاتلنا”، فكتب إليه: أن هذا ابن الرجل الذي خرج بأرض تهامة، وقد خرج يطلب ملك أبيه وأنا أُريد أن أدسَّ إليه مَنْ يسقيه ذلك فأريح العباد والبلاد منه ، ووجه إليه بهدايا وألطاف ، فوجه إليه ملك الروم بهذه الشربة التي دسّ بها فسُقيتها) (الاحتجاج للطبرسي:
ج2 ص13) .
ولعلك تشعر كيف أن ملك الروم كان أشرف وشهم أكثر من ابن هند ولكنه أغرى الرجل بأن المقصود بالسم هو (ابن الرجل الذي خرج بأرض تهامة)، ولم يكتب ابن النبي العربي محمد (ص) لأنه لا يعتبره نبياً بل ملكاً وولده (خرج يطلب ملك أبيه)، وهذا ما فاه به والده الذي ينتسب غليه من قبله صخر بن حرب أبو سفيان حيث قال: (إنما هو الملك ولا أدري ما الجنة والنار).
وكذلك نادى بها وريثه يزيد الشر بقوله: (لعبت هاشم بالملك، فلا خبر جاء ولا وحي نزل)، فهي أفكار وعقائد متوارثة في تلك العائلة الرومية، والمجهولة الأصل، ومن بؤس الدنيا فعلاً وحقاً أن يتسلَّط صبيان بني أمية على هذه الأمة ويتآمرون مع الروم واليهود على قتال ومحاربة رسول الله (ص) طيلة الرسالة ثم يتآمرون لقتل ذريته غيلة بالسم، أو جهاراً بالسيف .