بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
السلام عليك يا ابا عبد الله الحسين وعلى الارواح التي حلت بفنائك
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
السلام عليك يا ابا عبد الله الحسين وعلى الارواح التي حلت بفنائك
إن الإمام الحسين(عليه السلام) هو صاحب الفضائل المتفردة والخصال العجيبة‘ بحيث لا تشاهد حتى بعضها في غيره وهذا يدل على تفرد شخصيته بين المعصومين من غير دلالتها على تميزه وتعالي درجته‘ بل كلهم نور واحد في مستوى الإمامة , وإن كان بعضهم متفردا في خصالهم الفردية والاجتماعية وغيرهما .
من الخصال المتفردة و المتمايزة للامام الحسين(ع) هي زيارته(ع) في كل وقت و مناسبة من جهة الفضل و الاجر و الثواب و البركات والآثار و خصوصا الأربعين وإقامة الزيارة والمجلس الحسيني في يوم الأربعين من استشهاده أيضاً مما تفرد به الإمام الحسين(ع).
عن الامام جعفر بن محمد عليه السلام أنه سئل عن زيارة أبي عبد الله الحسين عليه السلامفقيلهل في ذلك وقت هو أفضل من وقت؟
فقال(ع): زوروه صلى الله عليه في كل وقت و في كلحين فإن زيارته عليه السلام خير موضوع فمن أكثر منها فقد استكثر من الخير ومن قلل قلل له....
و في رواية عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ وَ جَعْفَرَبْنَ مُحَمَّدٍ (عَلَیْهِمَا السَّلَامُ) یَقُولَانِ: إِنَّ اللَّهَ (تَعَالَى) عَوَّضَ الْحُسَیْنَ (عَلَیْهِ السَّلَامُ) مِنْ قَتْلِهِ أَنْجَعَلَ الْإِمَامَةَ فِی ذُرِّیَّتِهِ ، وَ الشِّفَاءَ فِی تُرْبَتِهِ ، وَإِجَابَةَ الدُّعَاءِ عِنْدَ قَبْرِهِ ، وَ لَا تُعَدُّ أَیَّامُ زَائِرِیهِ جَائِیاً وَ رَاجِعاً مِنْ عُمُرِه . ( المحاسن ج2 ص 500).
هذه الخصوصية لم نرها في شأن أي شخصية من المعصومين و غيرهم.
وخصوصاً إذا نرى بأنه لم ترد الزيارة واستحبابها في اليوم الأربعين إلا في حقّ الإمام الحسين(ع) وأمّا غيره من المعصومين ممّن سبقه أو لحقه‘ فلم يثبت له زيارة الأربعين .
فإذاً لا يوجد أي سابقة ليوم الأربعين ولأعماله إلى زمان واقعة عاشوراء‘ وهذا يعتبر من الخصال المتفردة بالإمام الحسين(ع) .
ان الزيارة عملية تربوية للمجتمع الانساني:
ان الزيارة هي من المعارف التوحيدية و الالهية التي أقيمت عليها سيرة عقلائية و سنة انسانية‘ و من المعارف التي حثتنا الروايات و شوقتنا الاحاديث اليها.
وإن الزيارة هي عملية تربوية يتذكر فيها الإنسان الأناس الذين اصطفاهم الله سبحانه وفضلهم على جميع البشر، وهي رحلة تربوية إيجابية للنفس، و وعظ للنفس، وتطهير لها من حب الدنيا الذي هو رأس كل خطيئة.
و من أفضل وأقدس الزيارات في العقيدة الإسلامية والروايات الواردة هي زيارة مرقد سيّد الشهداء في كربلاء، ولم ترد مثل هذه التأكيدات والتوصيات بشأن زيارة أي إمام!
جاء في كتاب كامل الزيارات عن الإمام الباقر عليه السلامأنه قال: مروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين بن علي. فإن إتيانه مفترض على كلمؤمن يقر للحسين عليه السلام بالإمامة من الله عز وجل. كامل الزيارات: 236.
هذه الرواية عن الامام الباقر(ع) تدل على أن هناك تلازم بين الاعتقاد بامامة الحسين(ع) وزيارة الحسين(ع) في حال حياته أو بعد مماته.
و هذه النقطة مهمة جدا في تربية الخلق و الامة برعاية الامام و رعاية فكر الامام و رعاية الولي في كل عصر و زمان‘ فلذلك أقول : ان زيارة الحسين(ع) ورشة عملية لتربية المجتمع الانساني نحو ولايته و ولاية كل امام بعده.
ففي الحقيقة ان زيارة الأربعين مهرجان عالم الهي تربوي و من دخلها كأنما دخل في أكبر معهد و معسكر تدريبية لنفس البشرية والانسانية!
نعم، أن الوصول إلى كربلاء الي زيارة الامام الحسين في أيام الاربعين يتطلب إرادة حديدية وقلباً شجاعاً، ولا بد أن يكون زاد المرء في هذا السفر، الصبر واليقين، وردائه التوكّل، وسلاحه الإيمان، ومركبه الروح حتى يبلغ الغاية؛
ومن الطبيعي أن يكون ثواب زيارة كربلاء كثواب المقاتل بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله والإمام العادل، أو كثواب شهداء بدر، أو كثواب الحج والعمرة لعدة مرات، أو عتق ألف رقبة، وإعداد ألف فرس للمجاهدين في سبيل الله!
لا شك أن هذه المبلغ من الأجر والثواب يتوقف على مدى معرفة الزائر، وكيفية الزيارة، والظروف الاجتماعية. فكربلاء والاربعين و الامام الحسين(ع) رمز ومظهر بارز لدفاع أهل البيت وعترة النبي عن الإسلام والقرآن.
لان الامام الحسين و قيام كربلا و ذكري الاربعينة له(ع) قد بث روح العزة و الكرامة و الجهاد في نفوس المسلمين.
ان زيارة الامام الحسين عبادة و المشي الى العبادة عبادة:
توجد في بعض الروايات و الاحاديث توصيات عديدة لزيارة الامام الحسين(ع) و يوجد فيها ثواب و أجر عظيم كأجر بعض العبادات المهمه كالحج و العمرة حتي في بعضها أنه زيارته تعدل مائة حجه مقوبلة و مائة عمرة مبرورة.
روي عن الإمام الصادق(ع) قال: مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ ع کَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِکُلِّ خُطْوَةٍ حِجَّةً وَ عُمْرَةً. عوالي اللئالي/ج4/ص82.
و في جديث آخر عنه(ع): مَنْأَتَى قَبْرَ الْحُسَیْنِ ع مَاشِیاً کَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِکُلِّخُطْوَةٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنْهُ أَلْفَ سَیِّئَةٍ وَ رَفَعَ لَهُأَلْفَ دَرَجَةٍ. كامل الزيارات/133.
و في حديث آخر عنه(ع): منْأَتَى قَبْرَ الْحُسَیْنِ ع مَاشِیاً کَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِکُلِّ خُطْوَةٍوَ بِکُلِّ قَدَمٍ یَرْفَعُهَا وَ یَضَعُهَا عِتْقَ رَقَبَةٍ مِنْ وُلْدِإِسْمَاعِیلَ. كامل الزيارات/143.
فاذا كانت الزيارة كالحج و العمرة من جملة العبادات و أجرها و ثوابها أيضا كثواب الحج و العمره و بل كثواب عدد كبير من الحج و العمرة‘ فكما أن السعي للوصول الي الحج و اختيار الرحلة و القافلة من مقدمات الحج مطلوبة و لها ثوا بو أجر فبالطبيعي أن مقدمات الزيارة كالمشي الي الزيارة لها ثواب و أجر كنفس الزيارة و العبادة.
أسأل الله تعالی و أتضرع الیه أن یوفقنا بتحصیل ما یوجب رضاه بلزوم تقواه. و أسال الله تعالی أن یجنبنا عن جمیع المعاصی والذنوب بحق المصطفى وآله الطاهرين .
من الخصال المتفردة و المتمايزة للامام الحسين(ع) هي زيارته(ع) في كل وقت و مناسبة من جهة الفضل و الاجر و الثواب و البركات والآثار و خصوصا الأربعين وإقامة الزيارة والمجلس الحسيني في يوم الأربعين من استشهاده أيضاً مما تفرد به الإمام الحسين(ع).
عن الامام جعفر بن محمد عليه السلام أنه سئل عن زيارة أبي عبد الله الحسين عليه السلامفقيلهل في ذلك وقت هو أفضل من وقت؟
فقال(ع): زوروه صلى الله عليه في كل وقت و في كلحين فإن زيارته عليه السلام خير موضوع فمن أكثر منها فقد استكثر من الخير ومن قلل قلل له....
و في رواية عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ وَ جَعْفَرَبْنَ مُحَمَّدٍ (عَلَیْهِمَا السَّلَامُ) یَقُولَانِ: إِنَّ اللَّهَ (تَعَالَى) عَوَّضَ الْحُسَیْنَ (عَلَیْهِ السَّلَامُ) مِنْ قَتْلِهِ أَنْجَعَلَ الْإِمَامَةَ فِی ذُرِّیَّتِهِ ، وَ الشِّفَاءَ فِی تُرْبَتِهِ ، وَإِجَابَةَ الدُّعَاءِ عِنْدَ قَبْرِهِ ، وَ لَا تُعَدُّ أَیَّامُ زَائِرِیهِ جَائِیاً وَ رَاجِعاً مِنْ عُمُرِه . ( المحاسن ج2 ص 500).
هذه الخصوصية لم نرها في شأن أي شخصية من المعصومين و غيرهم.
وخصوصاً إذا نرى بأنه لم ترد الزيارة واستحبابها في اليوم الأربعين إلا في حقّ الإمام الحسين(ع) وأمّا غيره من المعصومين ممّن سبقه أو لحقه‘ فلم يثبت له زيارة الأربعين .
فإذاً لا يوجد أي سابقة ليوم الأربعين ولأعماله إلى زمان واقعة عاشوراء‘ وهذا يعتبر من الخصال المتفردة بالإمام الحسين(ع) .
ان الزيارة عملية تربوية للمجتمع الانساني:
ان الزيارة هي من المعارف التوحيدية و الالهية التي أقيمت عليها سيرة عقلائية و سنة انسانية‘ و من المعارف التي حثتنا الروايات و شوقتنا الاحاديث اليها.
وإن الزيارة هي عملية تربوية يتذكر فيها الإنسان الأناس الذين اصطفاهم الله سبحانه وفضلهم على جميع البشر، وهي رحلة تربوية إيجابية للنفس، و وعظ للنفس، وتطهير لها من حب الدنيا الذي هو رأس كل خطيئة.
و من أفضل وأقدس الزيارات في العقيدة الإسلامية والروايات الواردة هي زيارة مرقد سيّد الشهداء في كربلاء، ولم ترد مثل هذه التأكيدات والتوصيات بشأن زيارة أي إمام!
جاء في كتاب كامل الزيارات عن الإمام الباقر عليه السلامأنه قال: مروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين بن علي. فإن إتيانه مفترض على كلمؤمن يقر للحسين عليه السلام بالإمامة من الله عز وجل. كامل الزيارات: 236.
هذه الرواية عن الامام الباقر(ع) تدل على أن هناك تلازم بين الاعتقاد بامامة الحسين(ع) وزيارة الحسين(ع) في حال حياته أو بعد مماته.
و هذه النقطة مهمة جدا في تربية الخلق و الامة برعاية الامام و رعاية فكر الامام و رعاية الولي في كل عصر و زمان‘ فلذلك أقول : ان زيارة الحسين(ع) ورشة عملية لتربية المجتمع الانساني نحو ولايته و ولاية كل امام بعده.
ففي الحقيقة ان زيارة الأربعين مهرجان عالم الهي تربوي و من دخلها كأنما دخل في أكبر معهد و معسكر تدريبية لنفس البشرية والانسانية!
نعم، أن الوصول إلى كربلاء الي زيارة الامام الحسين في أيام الاربعين يتطلب إرادة حديدية وقلباً شجاعاً، ولا بد أن يكون زاد المرء في هذا السفر، الصبر واليقين، وردائه التوكّل، وسلاحه الإيمان، ومركبه الروح حتى يبلغ الغاية؛
ومن الطبيعي أن يكون ثواب زيارة كربلاء كثواب المقاتل بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله والإمام العادل، أو كثواب شهداء بدر، أو كثواب الحج والعمرة لعدة مرات، أو عتق ألف رقبة، وإعداد ألف فرس للمجاهدين في سبيل الله!
لا شك أن هذه المبلغ من الأجر والثواب يتوقف على مدى معرفة الزائر، وكيفية الزيارة، والظروف الاجتماعية. فكربلاء والاربعين و الامام الحسين(ع) رمز ومظهر بارز لدفاع أهل البيت وعترة النبي عن الإسلام والقرآن.
لان الامام الحسين و قيام كربلا و ذكري الاربعينة له(ع) قد بث روح العزة و الكرامة و الجهاد في نفوس المسلمين.
ان زيارة الامام الحسين عبادة و المشي الى العبادة عبادة:
توجد في بعض الروايات و الاحاديث توصيات عديدة لزيارة الامام الحسين(ع) و يوجد فيها ثواب و أجر عظيم كأجر بعض العبادات المهمه كالحج و العمرة حتي في بعضها أنه زيارته تعدل مائة حجه مقوبلة و مائة عمرة مبرورة.
روي عن الإمام الصادق(ع) قال: مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ ع کَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِکُلِّ خُطْوَةٍ حِجَّةً وَ عُمْرَةً. عوالي اللئالي/ج4/ص82.
و في جديث آخر عنه(ع): مَنْأَتَى قَبْرَ الْحُسَیْنِ ع مَاشِیاً کَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِکُلِّخُطْوَةٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنْهُ أَلْفَ سَیِّئَةٍ وَ رَفَعَ لَهُأَلْفَ دَرَجَةٍ. كامل الزيارات/133.
و في حديث آخر عنه(ع): منْأَتَى قَبْرَ الْحُسَیْنِ ع مَاشِیاً کَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِکُلِّ خُطْوَةٍوَ بِکُلِّ قَدَمٍ یَرْفَعُهَا وَ یَضَعُهَا عِتْقَ رَقَبَةٍ مِنْ وُلْدِإِسْمَاعِیلَ. كامل الزيارات/143.
فاذا كانت الزيارة كالحج و العمرة من جملة العبادات و أجرها و ثوابها أيضا كثواب الحج و العمره و بل كثواب عدد كبير من الحج و العمرة‘ فكما أن السعي للوصول الي الحج و اختيار الرحلة و القافلة من مقدمات الحج مطلوبة و لها ثوا بو أجر فبالطبيعي أن مقدمات الزيارة كالمشي الي الزيارة لها ثواب و أجر كنفس الزيارة و العبادة.
أسأل الله تعالی و أتضرع الیه أن یوفقنا بتحصیل ما یوجب رضاه بلزوم تقواه. و أسال الله تعالی أن یجنبنا عن جمیع المعاصی والذنوب بحق المصطفى وآله الطاهرين .