☀️☀️⁉️أين يريد أن يأخذ دمهم الطاهر المسفوك؟!☀️☀️
✍يقول الفقيه الشيخ الوحيد الخراساني [دام ظله]:
قال إبن الأثير في تاريخه (ج 1 ص 582 طبعة إحياء التراث - بيروت):
(قال إبن عباس: رأيت النبي الليلة التي قتل فيها الحسين ، وبيده قارورة يجمع فيها دماً فقلت: يا رسول الله ما هذا ؟ فقال: هذه دماء الحسين وأصحابه أرفعها إلى الله تعالى) !. انتهى.
♦️أرجو أن تنتبهوا ، فإن أحاديث النبي والأئمة صلى الله عليه وآله فيها دقائق ، فقد وردت عبارة: (كنت ألتقطه) في رواياتهم التي صححوها وهي تعبير فيه رمز عجيب ! لأن مادة التقط تستعمل في اللغة لالتقاط الضائع ، وجمع المتفرق المنثور من سلكه ومجمعه ، فماذا يعني دم الحسين وأصحابه ؟
ولماذا يجمع النبي صلى الله عليه وآله دم الحسين عليه السلام ، وكيف يمكن جمعه ؟ ولماذا عبر عن جمعه بالإلتقاط ، ولماذا قام هو بالإلتقاط ؟
والى أين يريد أن يأخذ دمهم الطاهر المسفوك ؟
✏️الجواب عن هذا السؤال الأخير بكلمة عجيبة ، نقلها هذا العالم السني الكبير والمؤرخ إبن الأثير ونقلها غيره أيضاً ، لكن لا أظنهم فقهوا معناها قال:
(قال النبي صلى الله عليه وآله: أرفعها إلى الله تعالى) ! يعني أن هذه الدماء لا تذهب إلى الجنة ولا إلى اللوح ولا إلى القلم ، فمكانها أرفع من ذلك !
دم الحسين ، ومعه دم العباس قمر بني هاشم ، ودم علي الأكبر ،
ودم القاسم بن الحسن ، وبقية الأنصار ،
لا بد أن يسلمها النبي صلى الله عليه وآله بيده إلى حيث تصل إلى خالقها عز وجل الذي هو مبدأ الوجود والخلق !
فما معنى ذلك ، وما هو فقهه ؟
🕯خلاصة معناه أن النبي صلى الله عليه وآله يقول لنا: أيها البشر ، إن الشجرة التي غرستها ببعثتي إليكم ، قد أزهرت وأثمرت ، وها أنا أجمع زهورها وثمارها لأسلمها إلى الله تعالى !.
📚الحق المبين
ـــــــــــــــــــــــ❀•▣🌸▣•❀ــــــــــــــــــــ ــــ