بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان من أهمّ ما يساهم في التمهيد للظهور هو بناء شخصية معنوية وروحية لدى المؤمن تُؤهِّله لنصـرة القيام المهدوي، وهناك آليات عديدة لبناء الشخصية الإسلاميَّة عموماً، ولعلَّ أهمّ تلك الآليات هو اتِّخاذ القدوة الحسنة والسير على نهجها والتزوّد بالعلم والمعرفة وغيرها. وبناء هكذا شخصية يجعل الإنسان قويّاً عند الشدائد، صبوراً عند النوائب، عزيزاً يأبى الذلَّ، شجاعاً لا يعرف الجبن، صادقاً لا يكذب، أميناً لا يخون... الخ.
ومن الآليات المهمَّة أيضاً هو انتهاج السلوك العبادي واتِّخاذه وسيلةً للتقرّب لله وبناء ملكات وفضائل وكسـر الشهوات ومحو الرذائل، فالصلاة - مثلاً - لها آثارها المعنوية الكبيرة كما نطقت الآيات والروايات، فهي تُعطي حصانةً للإنسان عن الوقوع في الفحشاء والمنكر ﴿إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾ (العنكبوت: ٤٥)، وهي وسيلة للتقرّب للساحة الإلهيَّة والابتعاد عن الخطط الشيطانية "الصلاة قربان كلِّ تقي"[1]، وهي سبيل للعروج إلى الربِّ "الصلاة ميزان أُمَّتي"[2]، إلى غير ذلك من الآثار.
وهكذا الصوم والحجّ والجهاد وأداء الحقوق الشـرعية وغيرها كلٌّ له آثاره وبناءه لشخصية الإنسان المؤمن وتربيتها تربية إسلاميَّة.
وزيارة الأربعين - وبالخصوص مشياً - تُمثِّل ممارسة عبادية متنوّعة وطويلة الأمد زماناً ومسافةً - تشابه إلى حدٍّ ما موسم الحجِّ من حيث التنوّع العبادي والجهد المعنوي والتعبوي، فيمارس فيها مجموعة من العبادات كالزيارة والصلاة - وخصوصاً صلاة الجماعة - والتسبيح والوعظ والإرشاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعاء والمشي - بناءً على عباديته - وغيرها.
وهذه الممارسات العبادية المتنوّعة تخلق - خصوصاً مع طول أمدها واستمراريتها - جوّاً روحياً عالياً من خلال ما يحصده المؤمن من حسنات ومحو للسيِّئات ورفع للدرجات وتوطين النفس على الصعوبات، وخصوصاً المشي مع تحمّل المتاعب والحرِّ والبرد وتورّم الأقدام وتغيّر اللون وذبول الشفاه والجوع والخوف - كما في زمن الطغاة -، وغيرها من الصعوبات.
وهذا يخلق شخصية دينية صلبة الإيمان كي تكون مؤهَّلة ومستعدَّة لنصـرة الإمام الحجَّة عليه السلام، ممَّا يُوفِّر أحد مقتضيات تعجيل الظهور، وهو وجود الموارد البشـرية الناضجة والمستعدَّة استعداداً حقّاً لنصـرة المنقذ سواء من عدَّة (٣١٣) أو من عدَّة (١٠.٠٠٠) كما نطقت الروايات، منها: "...
فَإِذَا أُكْمِلَ لَهُ الْعَقْدُ وَهِيَ عَشَـرَةُ ألف [آلَافِ] رَجُلٍ خَرَجَ بِإِذْنِ اللهِ، فَلَا يَزَالُ يَقْتُلُ أَعْدَاءَ اللهِ حَتَّى يَرْضَى اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى" [3].
فإكمال العِدَّة يُمثِّل أحد المقتضيات المهمَّة للظهور.
------------------------------------------
[1] الكافي ٣: ٢٦٥.
[2] الجعفريات: ٣٣.
[3] كفاية الأثر: ٢٨١
ومن الآليات المهمَّة أيضاً هو انتهاج السلوك العبادي واتِّخاذه وسيلةً للتقرّب لله وبناء ملكات وفضائل وكسـر الشهوات ومحو الرذائل، فالصلاة - مثلاً - لها آثارها المعنوية الكبيرة كما نطقت الآيات والروايات، فهي تُعطي حصانةً للإنسان عن الوقوع في الفحشاء والمنكر ﴿إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾ (العنكبوت: ٤٥)، وهي وسيلة للتقرّب للساحة الإلهيَّة والابتعاد عن الخطط الشيطانية "الصلاة قربان كلِّ تقي"[1]، وهي سبيل للعروج إلى الربِّ "الصلاة ميزان أُمَّتي"[2]، إلى غير ذلك من الآثار.
وهكذا الصوم والحجّ والجهاد وأداء الحقوق الشـرعية وغيرها كلٌّ له آثاره وبناءه لشخصية الإنسان المؤمن وتربيتها تربية إسلاميَّة.
وزيارة الأربعين - وبالخصوص مشياً - تُمثِّل ممارسة عبادية متنوّعة وطويلة الأمد زماناً ومسافةً - تشابه إلى حدٍّ ما موسم الحجِّ من حيث التنوّع العبادي والجهد المعنوي والتعبوي، فيمارس فيها مجموعة من العبادات كالزيارة والصلاة - وخصوصاً صلاة الجماعة - والتسبيح والوعظ والإرشاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعاء والمشي - بناءً على عباديته - وغيرها.
وهذه الممارسات العبادية المتنوّعة تخلق - خصوصاً مع طول أمدها واستمراريتها - جوّاً روحياً عالياً من خلال ما يحصده المؤمن من حسنات ومحو للسيِّئات ورفع للدرجات وتوطين النفس على الصعوبات، وخصوصاً المشي مع تحمّل المتاعب والحرِّ والبرد وتورّم الأقدام وتغيّر اللون وذبول الشفاه والجوع والخوف - كما في زمن الطغاة -، وغيرها من الصعوبات.
وهذا يخلق شخصية دينية صلبة الإيمان كي تكون مؤهَّلة ومستعدَّة لنصـرة الإمام الحجَّة عليه السلام، ممَّا يُوفِّر أحد مقتضيات تعجيل الظهور، وهو وجود الموارد البشـرية الناضجة والمستعدَّة استعداداً حقّاً لنصـرة المنقذ سواء من عدَّة (٣١٣) أو من عدَّة (١٠.٠٠٠) كما نطقت الروايات، منها: "...
فَإِذَا أُكْمِلَ لَهُ الْعَقْدُ وَهِيَ عَشَـرَةُ ألف [آلَافِ] رَجُلٍ خَرَجَ بِإِذْنِ اللهِ، فَلَا يَزَالُ يَقْتُلُ أَعْدَاءَ اللهِ حَتَّى يَرْضَى اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى" [3].
فإكمال العِدَّة يُمثِّل أحد المقتضيات المهمَّة للظهور.
------------------------------------------
[1] الكافي ٣: ٢٦٥.
[2] الجعفريات: ٣٣.
[3] كفاية الأثر: ٢٨١