🔅التسليم لهم عليهم السلام 🔅
قال الإمام الباقر عليه السلام :
ألا ومن سلّم لنا ما لا يدريه ، ثقة بأنا محقون عالمون لا نقف به إلا على أوضح المحجات ، سلم الله تعالى إليه من قصور الجنة أيضا ما لا يعلم قدرها هو ، ولا يقادر قدرها إلا خالقها وواهبها.
ألا ومن ترك المراء والجدال واقتصر على التسليم لنا ، وترك الأذى حبسه الله على الصراط ، فجاءته الملائكة تجادله على أعماله ، وتواقفه على ذنوبه ، فإذا النداء من قبل الله عزوجل يا ملائكتي عبدي هذا لم يجادل ، وسلَّم الأمر لأئمته ، فلا تجادلوه ، وسلموه في جناني إلى أئمته يكون متبجحا فيها ، بقربهم كما كان مُسلّماً في الدنيا لهم.
وأما من عارضنا بلِم وكيف ونقض الجملة بالتفصيل ، قالت له الملائكة على الصراط واقفنا يا عبدالله ، وجادلنا على أعمالك كما جادلت أنت في الدنيا الحاكين لك عن أئمتك.
فيأتيهم النداء صدقتم ، بما عامل فعاملوه ، إلا فواقفوه.
فيواقف ويطول حسابه ويشتد في ذلك الحساب عذابه ، فما أعظم هناك ندامته ، وأشد حسراته ، لا ينجيه هناك إلا رحمة الله إن لم يكن فارق في الدنيا جملة دينه وإلا فهو في النار أبد الآباد.
📙:تفسير الإمام العسكري (عليه السلام).
📙:بحار الأنوار .