قصيدة تتناول مناقب الامام الحسن بن عليّ العسكري (عليهما السلام) في ذكرى استشهاده وهو والد إمام العصر الزمان المهدي المنتظر (عجّل الله فرَجهُ الشريف)…
وقد تميزت فترة إمامته من خلال العلم والزهد والكرم والصبر على الضغوط الكثيرة التي تعرض لها (عليه السلام) من قبل السلطة الحاكمة التى دست له السم في النهاية فاستشهد اغتيالاً بسامراء :
زُرْ أرضَ سامـرّاءَ بالحنينِ
وانظُـرْ إليها نَظـرَةَ الحزِينِ
فثَـمَّ ميعـادٌ إلى غُـروبٍ
أنـاخَ بالمَهـمُومِ والـدَّفينِ
فَوالِـدٌ غِـيلَ بِغَـدْرٍ طغَى
سُـمّاً خطيـراً حارِقَ البُطُـونِ
ونجلُـهُ يَبكيهِ في لَـوعةٍ
وصَـدْرُهُ يَـزْفِـرُ بالأنيـنِ
لكَ العزاءُ يا فَتـى أحمَـدٍ
يا صاحبَ الزّمانِ والتّمْكِينِ
بفقـدِكَ الحاني على اُمّـةٍ
جَفَتْ إماماً طاهرَ اليـقينِ
أَبَـانَ بالعلمِ سبيلَ الهُـدى
مفَنِّـدَأ اُطـرُوحةَ المُشِينِ
غادرَ في قسرِ العِدى رَبْعَـهُ
وبَيتَ قرآنِ الضُّحى والتينِ
فطيبةٌ دَمْـعٌ على بَـونِهِ
ومكّـةٌ والبَيتُ في شُـجُونِ
مُهاجراً سـارَ الى ربِّـهِ
مُستَشهِـداً خاضَ رُحى المَنونِ
وكانَ قاتِـلوهُ حِـزباً دَرَى
بأنَّـهُ الحامِيِ عن العَـرينِ
عـرينُ دينٍ صانَهُ أحمدٌ
بِـأهْـلِ بَيـتٍ طاهرٍ مَكِـينِ
هُـو ابنُ بنتِ المصطفى سيّدٌ
وخيرةُ الآباءِ والبَنِـينِ
هو الإمامُ العَسْكرِيْ طاهراً
ومَنْ تحدّى سَطْـوةَ الهَجِينِ
أحصَى عليهِ الظُلمُ أنفاسَـهُ
في بلَـدٍ مُعَـسْكـرٍ حَصِـينِ
ما أنصفُوهُ وهُوَ سِبطٌ غـدا
نـزيلَ بيتٍ حاسرٍ شَجِينِ
في بحـرِ جيشٍ وعُيُونٍ مَضَتْ
رَصْـداً فباءَتْ بالخَـنَـا المُهِينِ
فذاكَ نُـورُ اللهِ لا يَنْطفي
ما فـازَ كـيدُ الناكِـرِ الخَـؤُونِ
شُلّتْ أيادٍ فجَّـرتْ مَعْـلَمَـاً
حُـفَّ بأبنـاءِ الوَفَـا للـدِّينِ
فالعَسكرِّيانِ إمَاما هُدىً
ومَفْـزعا الظامي الى المَعِـينِ
وأهلُ سـامرّاءَ عـانَوا لَظىً
من حَملَةِ المُسـتَذئِبِ الـلّـعِينِ
فالمـارقُ الزنديقُ يَجْـنِي سُـدىً
بِتضحياتِ الباسلِ المُعِينِ
ففي العراقِ نهضةٌ للفِدا
وقد أطاحَتْ ببني صِهيُونِ
والداعِشيُّونَ إلى ذِلَّةٍ
وحِلمُهُم صارَ بِبطنِ الطِّينِ
هاتيكَ سـامرّاءُ صَـرْحٌ سَمَـا
ومَـرقَـدٌ للمُلتَقى يَـدعُوني
لِوَحدَةٍ بينَ بَني اُمَّــةٍ
طابَـتْ بآيِ العصرِ والزيتونِ
فَالقُبَّـةُ الشَّقراءُ وَهّـاجَةٌ
تَضُـمُّ أعلامَ التُّقـَى المَتـينِ
هناكَ بيتُ عِـترةِ المُصطفى
ودوحَـةٌ لِـنهْضةٍ تَهدينِـي
عليكَ مِنِّي يا شهيدَ الـنُّهـى
سَـلامُ مُحْـتـاجٍ إلى المُبِيـنِ
جَـلَّ مُـصابِي بكَ يا سيدي
فِداكَ نَفْسِي يا عِمادَ دِينِـي
صَبراً جميلاَ يا أبا صالحٍ
فكُـلُّنا طَرْفٌ إلى المَكنُـونِ
يا حجَّةَ اللهِ على خَـلْـقِهِ
أنتَ الـرَّجَـا في الزمنِ الضّـنِينِ
يا آلَ بيتِ أحمدٍ فَـخـرُكُمْ
شهـادةٌ مِنْ دَوحَـةِ الحُسَيـنِ
-------------------
حميد البغدادي
وانظُـرْ إليها نَظـرَةَ الحزِينِ
فثَـمَّ ميعـادٌ إلى غُـروبٍ
أنـاخَ بالمَهـمُومِ والـدَّفينِ
فَوالِـدٌ غِـيلَ بِغَـدْرٍ طغَى
سُـمّاً خطيـراً حارِقَ البُطُـونِ
ونجلُـهُ يَبكيهِ في لَـوعةٍ
وصَـدْرُهُ يَـزْفِـرُ بالأنيـنِ
لكَ العزاءُ يا فَتـى أحمَـدٍ
يا صاحبَ الزّمانِ والتّمْكِينِ
بفقـدِكَ الحاني على اُمّـةٍ
جَفَتْ إماماً طاهرَ اليـقينِ
أَبَـانَ بالعلمِ سبيلَ الهُـدى
مفَنِّـدَأ اُطـرُوحةَ المُشِينِ
غادرَ في قسرِ العِدى رَبْعَـهُ
وبَيتَ قرآنِ الضُّحى والتينِ
فطيبةٌ دَمْـعٌ على بَـونِهِ
ومكّـةٌ والبَيتُ في شُـجُونِ
مُهاجراً سـارَ الى ربِّـهِ
مُستَشهِـداً خاضَ رُحى المَنونِ
وكانَ قاتِـلوهُ حِـزباً دَرَى
بأنَّـهُ الحامِيِ عن العَـرينِ
عـرينُ دينٍ صانَهُ أحمدٌ
بِـأهْـلِ بَيـتٍ طاهرٍ مَكِـينِ
هُـو ابنُ بنتِ المصطفى سيّدٌ
وخيرةُ الآباءِ والبَنِـينِ
هو الإمامُ العَسْكرِيْ طاهراً
ومَنْ تحدّى سَطْـوةَ الهَجِينِ
أحصَى عليهِ الظُلمُ أنفاسَـهُ
في بلَـدٍ مُعَـسْكـرٍ حَصِـينِ
ما أنصفُوهُ وهُوَ سِبطٌ غـدا
نـزيلَ بيتٍ حاسرٍ شَجِينِ
في بحـرِ جيشٍ وعُيُونٍ مَضَتْ
رَصْـداً فباءَتْ بالخَـنَـا المُهِينِ
فذاكَ نُـورُ اللهِ لا يَنْطفي
ما فـازَ كـيدُ الناكِـرِ الخَـؤُونِ
شُلّتْ أيادٍ فجَّـرتْ مَعْـلَمَـاً
حُـفَّ بأبنـاءِ الوَفَـا للـدِّينِ
فالعَسكرِّيانِ إمَاما هُدىً
ومَفْـزعا الظامي الى المَعِـينِ
وأهلُ سـامرّاءَ عـانَوا لَظىً
من حَملَةِ المُسـتَذئِبِ الـلّـعِينِ
فالمـارقُ الزنديقُ يَجْـنِي سُـدىً
بِتضحياتِ الباسلِ المُعِينِ
ففي العراقِ نهضةٌ للفِدا
وقد أطاحَتْ ببني صِهيُونِ
والداعِشيُّونَ إلى ذِلَّةٍ
وحِلمُهُم صارَ بِبطنِ الطِّينِ
هاتيكَ سـامرّاءُ صَـرْحٌ سَمَـا
ومَـرقَـدٌ للمُلتَقى يَـدعُوني
لِوَحدَةٍ بينَ بَني اُمَّــةٍ
طابَـتْ بآيِ العصرِ والزيتونِ
فَالقُبَّـةُ الشَّقراءُ وَهّـاجَةٌ
تَضُـمُّ أعلامَ التُّقـَى المَتـينِ
هناكَ بيتُ عِـترةِ المُصطفى
ودوحَـةٌ لِـنهْضةٍ تَهدينِـي
عليكَ مِنِّي يا شهيدَ الـنُّهـى
سَـلامُ مُحْـتـاجٍ إلى المُبِيـنِ
جَـلَّ مُـصابِي بكَ يا سيدي
فِداكَ نَفْسِي يا عِمادَ دِينِـي
صَبراً جميلاَ يا أبا صالحٍ
فكُـلُّنا طَرْفٌ إلى المَكنُـونِ
يا حجَّةَ اللهِ على خَـلْـقِهِ
أنتَ الـرَّجَـا في الزمنِ الضّـنِينِ
يا آلَ بيتِ أحمدٍ فَـخـرُكُمْ
شهـادةٌ مِنْ دَوحَـةِ الحُسَيـنِ
-------------------
حميد البغدادي