وقد تميزت فترة إمامة الامام الحسن العسكري(عليه السلام) من خلال العلم والزهد والكرم والصبر على الضغوط الكثيرة التي تعرض لها (عليه السلام) من قبل السلطة الحاكمة التى دست له السم في النهاية فاستشهد اغتيالاً بسامراء :
يا دارَ غُربَتِنا اندُبي يا دارُ
فالقلبُ مِن لَفْحِ الشُّجونِ اُوارُ
غالُوا إماماً في رَبيعِ شبابِهِ
علَمَ الهِدايةِ للصَّـريخِ جِـوارُ
وهو المُـعَـلِّـمُ اُمـةً لاذَتْ بهِ
مذْ أنشبتْ في نَحرِها الأظفارُ
وتحيَّنتْ فِـرَقُ الضَّلالةِ وَأْدَهَـا
وانتابَ زاهِـرَ عـهدِها الإصْحارُ
فغَدَتْ بِلادُ المُسلمينَ تشَرذُماً
وتحكّمتْ بـربُوعِها الأخطـارُ
خَطبٌ بِسـامَرّاءَ أَفجَعَ أهلَهـا
فَاُولو النّـباهةِ أدمعٌ تنْهـارُ
رُزِئَ الامامُ العسكريُّ مُهجَّراً
بجنايةٍ فُضِحَتْ بها الأَسْـرارُ
فتأوَّهَتْ أركانُ مـكّةَ والصّفا
وثَرَى المَدينةِ أعيُـنٌ مِـدْرارُ
تاللهِ لَو أنَّ الجِبالَ نواطقٌ
لَبكتْ عليه ودمعُها أنـهارُ
--------------
حميد البغدادي
فالقلبُ مِن لَفْحِ الشُّجونِ اُوارُ
غالُوا إماماً في رَبيعِ شبابِهِ
علَمَ الهِدايةِ للصَّـريخِ جِـوارُ
وهو المُـعَـلِّـمُ اُمـةً لاذَتْ بهِ
مذْ أنشبتْ في نَحرِها الأظفارُ
وتحيَّنتْ فِـرَقُ الضَّلالةِ وَأْدَهَـا
وانتابَ زاهِـرَ عـهدِها الإصْحارُ
فغَدَتْ بِلادُ المُسلمينَ تشَرذُماً
وتحكّمتْ بـربُوعِها الأخطـارُ
خَطبٌ بِسـامَرّاءَ أَفجَعَ أهلَهـا
فَاُولو النّـباهةِ أدمعٌ تنْهـارُ
رُزِئَ الامامُ العسكريُّ مُهجَّراً
بجنايةٍ فُضِحَتْ بها الأَسْـرارُ
فتأوَّهَتْ أركانُ مـكّةَ والصّفا
وثَرَى المَدينةِ أعيُـنٌ مِـدْرارُ
تاللهِ لَو أنَّ الجِبالَ نواطقٌ
لَبكتْ عليه ودمعُها أنـهارُ
--------------
حميد البغدادي