بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف خلقه واكرم بريته محمد المصطفى المبعوث رحمة للعالمين وعلى اهل بيته الاطيبين الاطهرين المنتجبين الذين اختارهم الله على خلقه و أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف خلقه واكرم بريته محمد المصطفى المبعوث رحمة للعالمين وعلى اهل بيته الاطيبين الاطهرين المنتجبين الذين اختارهم الله على خلقه و أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان الكلام في الانحراف من حيث قوعه ومعايشة الانسان له، لم يكن وليد فترة محددة ومسألة عابرة، بل هو دائم ومستمر وباق ببقاء التكليف في هذه الدنيا, ولم تخل فترة من الفترات منه، نعم قد يكون هناك في بعض الاحيان تفاوتا في وجوده ضعفا قوة.
فمن جانب قد ترى هناك أفكارا ضعيفة ونحيفة يقضى عليها بأساليب خفيفة وتذهب أدراج الرياح الى غير رجعة.
ومن جانب اخر قد تصطدم بحملات شرسة ومدروسة وذات وقع مؤثر بحيث ترى آثارها موجعة على الواقع وقد تمتد الى فترات طويلة يعاني منها المسلمون وكذلك غير المسلمين.
واذا كان الامر كذلك فلا بد من ان يشهر على الانحراف بشتى أشكاله سيف المواجهة المدوية بما يتناسب مع حجم الهجمة وقوتها ودرجة تأثيرها لعرقلة هذا الامر الهدام بقدر المستطاع وبما أتيحت من وسائل لازالته أو اضعافه، خصوصا اذا كان الامر يرتبط بالدين والعقيدة والاخلاق.
وبناءا على ما تقدم فانك ترى أهل العلم وحملته يذبون عن الدين ويدفعون عنه الأخطار، ولا يدخرون جهدا في مواجهتها للحؤول دون تفاقم تبعاته بحيث يتصدون لهذا الخطر المخيف لما له من تبعات هدامة.
فكان في طليعة المدافعين عن الدين وعلى رأسهم وفي قلب المواجهة -بعد نبينا (صلى الله عليه واله)- أئمتنا (صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين) سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، فانهم واجهوا الانحرافات على اختلاف أشكالها والوانها وغاياتها بما أتيحت لهم من توفر الفرص لمواجهة ذلك.
ولاقوا ما لاقوه بسبب تلك المواجهات من قتل وتعتيم ومضايقات وتغييب في السجون واستخدام كافة الوسائل والامكانيات لاضعافهم ولاضعاف قواعدهم الشعبية.
وممن كان في خط المواجهة لهذه الانحرافات والوقوف بوجهها من أئمتنا (عليهم السلام) هو امامنا الحادي عشر الحسن بن علي العسكري (صلوات الله وسلامه عليه) فانه لم يكن مستثنى من أئمتنا من هذه المواجهة فكان هناك اهل بدع وضلال وتضليل وزندقة ووو.
وعليه سيكون محور كلامنا في هذا البحث عن امامنا العسكري (عليه السلام) وما كان منه في مجابهة الانحراف، ونسلط الضوء على بعض مواقفه في هذا المجال (صلوات الله وسلامه عليه).
وهنا نتعرض لموارد في هذا الجانب ومواقفه (عليه السلام)
ومن هذه الموارد:
المورد الاول: برائته من الواقفة:
ومن ذلك ما نقله قطب الدين الراوندي أنه روي عن أحمد بن محمد مطهر قال: كتب بعض أصحابنا إلى أبي محمد (عليه السلام) من أهل الجبل يسأله عمن وقف على أبي الحسن موسى أتوالاهم أم أتبرء منهم؟ فكتب (عليه السلام):
أتترحم على عمك؟ لا رحم الله عمك، وتبرء منه أنا إلى الله منهم برئ، فلا تتوالاهم، ولا تعد مرضاهم، ولا تشهد جنائزهم، ولا تصل على أحد منهم مات أبدا سواء من جحد إماما من الله، أو زاد إماما ليست إمامته من الله، أو جحد، أو قال ثالث ثلاثة.
إن جاحد أمر آخرنا جاحد أمر أولنا، والزائد فينا كالناقص الجاحد أمرنا.[1]
فنرى هنا بوضوح رد الامام (عليه السلام) المزلزل من خلال هذه المكاتبة وكلامه الصريح في التبرؤ من الواقفة وعدم توليهم والصلاة عليهم ووو.
بل جعل الامام الوقف منهم كالشرك بالله على حد سواء حيث لم يتمسكوا بباقي الائمة (عليهم السلام).
ومن خلال مكاتبة الامام (عليه السلام) ندرك خطورة الامر حيث انه لا يختص بالواقفة، بل من كان على شاكلتهم من الزيدية والاسماعيلية والفطحية وغيرهم، ممن وقف على بعض الائمة وان اختلفت مسمياتهم.
وكلام الامام (عليه السلام) عن الواقفة نستشف منه –بقياس الاولوية– حال من أنكر الامامة من رأس.
ولكن الغريب في هذه الرواية هو ان الامام ساواهم مع من قال بالشرك مع انهم من أهل التوحيد.
المورد الثاني: في الثنوية:
وهم الذين قد جعلوا مع الله (سبحانه وتعالى) قديما اخر فقد روى الشيخ الكليني في الكافي عن اسحاق قال: أخبرني محمد بن الربيع الشائي قال: ناظرت رجلا من الثنوية بالأهواز، ثم قدمت سر من رأى وقد علق بقلبي شئ من مقالته فإني لجالس على باب أحمد بن الخضيب إذ أقبل أبو محمد (عليه السلام) من دار العامة يوم الموكب فنظر إلي وأشار بسباحته أحد أحد فرد فسقطت مغشيا علي.[2]
والثنوية هم من الفرق التي كانت في عصره (سلام الله عليه) وكان من الواضح جدا اهتمام الامام واستنكاره بما علق بقلب الشائي من مقالة الثنوي حيث أشار الامام بأحد أحد.
ويريد من ذلك ابطال هذا الامر وعدم الصيرورة اليه بحال لما فيه من انكار لتوحيد الذات المقدسة (عز وجل).
المورد الثالث: انكاره على أهل التصوف والفلسفة:
فقد نقل صاحب المستدرك عن العلامة الأردبيلي في حديقة الشيعة: نقلا عن السيد المرتضى ابن الداعي الحسيني الرازي ، بإسناده عن الشيخ المفيد ، عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه محمد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمد بن عبد الله ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)، أنه قال لأبي هاشم الجعفري: يا أبا هاشم، سيأتي زمان على الناس وجوههم ضاحكة مستبشرة ، وقلوبهم مظلمة متكدرة، السنة فيهم بدعة، والبدعة فيهم سنة، المؤمن بينهم محقر، والفاسق بينهم موقر، أمراؤهم جاهلون جائرون، وعلماؤهم في أبواب الظلمة، أغنياؤهم يسرقون زاد الفقراء، وأصاغرهم يتقدمون على الكبراء، وكل جاهل عندهم خبير، وكل محيل عندهم فقير، لا يميزون بين المخلص والمرتاب، لا يعرفون الضأن من الذئاب، علماؤهم شرار خلق الله على وجه الأرض، لأنهم يميلون إلى الفلسفة والتصوف، وأيم الله إنهم من أهل العدول والتحرف، يبالغون في حب مخالفينا، ويضلون شيعتنا وموالينا، إن نالوا منصبا لم يشبعوا عن الرشاء، وإن خذوا عبدوا الله على الرياء، ألا إنهم قطاع طريق المؤمنين، والدعاة إلى نحلة الملحدين، فمن أدركهم فليحذرهم، وليصن دينه وإيمانه، ثم قال: يا أبا هاشم هذا ما حدثني أبي، عن آبائه جعفر بن محمد (عليهم السلام)، وهو من أسرارنا، فاكتمه إلا عن أهله.[3]
فوصفهم الامام (عليه السلام) بأنهم شرار خلق الله على وجه الارض وسبب ذلك لأنهم يميلون الى الفلسفة والتصوف ونرى الامام يقسم بعد ذلك ويقول: (وأيم الله إنهم من أهل العدول والتحرف) ويسترسل في كلامه ببيان حالهم من الاضلال للشيعة والموالين وانهم من اهل الرياء وانهم لصوص وقطاع طرق وبعد ذلك يأمر بالحذر منهم.
فنرى هنا نكير شديد على الفلاسفة والمتصوفة من قبل الامام (عليه السلام) وانهم من شرار خلق الله لما لهم من اضلال الناس وما يمارسونه من الرياء ووو.
وأما من الفلاسفة:
فما كان من موقفه (عليه السلام) مع اسحاق الكندي المعروف بفيلسوف العراق عن طريق أحد تلامذته.
فقد روى ابن شهرآشوب في مناقبه عن أبي القاسم الكوفي في كتاب التبديل: أن إسحاق الكندي كان فيلسوف العراق في زمانه أخذ في تأليف تناقض القرآن وشغل نفسه بذلك وتفرد به في منزله وان بعض تلامذته دخل يوما على الإمام الحسن العسكري فقال له أبو محمد (عليه السلام): أما فيكم رجل رشيد يردع استاذكم الكندي عما اخذ فيه من تشاغله القرآن، فقال التلميذ: نحن من تلامذته كيف يجوز منا الاعتراض عليه في هذا أوفى غيره، فقال له أبو محمد (عليه السلام): أتؤدي إليه ما ألقيه إليك؟ قال: نعم، قال: فصر إليه وتلطف في مؤانسته ومعونته على ماهو بسبيله فإذا وقعت الانسة في ذلك فقل قد حضرتني مسأله أسألك عنها فإنه يستدعي ذلك منك فقل له ان اتاك هذا المتكلم بهذا القرآن هل يجوز أن يكون مراده بما تكلم منه غير المعاني التي قد ظننتها انك ذهبت إليها؟
فإنه سيقول لك انه من الجائز لأنه رجل يفهم إذا سمع، فإذا أوجب ذلك فقل له: فما يدريك لعله قد أراد غير الذي ذهبت أنت إليه فيكون واضعا لغير معانيه، فصار الرجل إلى الكندي وتلطف إلى أن القى عليه هذه المسألة فقال له: أعد علي، فأعاد عليه فتفكر في نفسه ورأى ذلك محتملا في اللغة وسائغا في النظر فقال: أقسمت عليك إلا أخبرتني من أين لك؟ فقال: انه شئ عرض بقلبي فأوردته عليك، فقال كلا ما مثلك من اهتدى إلى هذا ولا من بلغ هذه المنزلة فعرفني من أين لك هذا؟ فقال: امرني به أبو محمد فقال الكندي: الآن جئت به وما كان ليخرج مثل هذا إلا من ذلك البيت، ثم إنه دعا بالنار وأحرق جميع ما كان ألفه.[5]
نجد أن الامام (عليه السلام) قد قرع تلميذ الكندي في عدم الوقوف بوجهه عما تبناه في مسألة تشاغله بتناقض القرآن، ثم اعطى التلميذ المسألة وارشده بكيفية صياغة المسألة وأن يلقيها عليه بعد أن يقع الأنس بينهما، حتى يأخذ الكلام أثره منه وتراجع عما أقدم عليه.
وبالفعل فقد أتت ثمار طريقة الامام سريعا من خلال ما علمه للتلميذ.
ومن خلال هذا ندرك أن المحاورة والمناقشة مع الغير لا بد أن تكون على الاساس الذي بينه الامام (عليه السلام) لتلميذ الكندي، بحيث يدخل الكلام الى قلبه ومن خلال ذلك يدرك المقابل ما كان عليه من خلال هذا الاسلوب الفريد الذي دلنا عليه امامنا (صلوات الله وسلامه عليه) مع الغير.
المورد الرابع: النصارى والاستسقاء:
وقد نقل هذه الحادثة ابن الصباغ المالكي في كتابه الفصول المهمة في معرفة الائمة قال: قال أبو هاشم: ثمّ لم تطل مدّة أبي محمّد الحسن في الحبس إلاّ أن قحط الناس بسرّ من رأى قحطاً شديداً، فأمر الخليفة المعتمد على الله ابن المتوكّل بخروج الناس إلى الاستسقاء، فخرجوا ثلاثة أيام يستسقون ويدعون فلم يُسقوا، فخرج الجاثليق في اليوم الرابع إلى الصحراء وخرج معه النصارى والرهبان وكان فيهم راهب كلّما مدّ يده إلى السماء ورفعها هطلت بالمطر.
ثمّ خرجوا في اليوم الثاني وفعلوا كفعلهم أوّل يوم فهطلت السماء بالمطر وسُقوا سقياً شديداً حتّى استعفوا، فعجب الناس من ذلك وداخلهم الشكّ وصفا بعضهم إلى دين النصرانية، فشقّ ذلك على الخليفة فأنفذ إلى صالح بن وصيف أن أخرج أبا محمّد الحسن بن عليّ من السجن وائتني به.
فلما حضر أبو محمّد الحسن (عليه السلام) عند الخليفة قال له: أدرك أُمّة جدّك محمّد (صلى الله عليه وآله) فيما لحق بعضهم في هذه النازلة، فقال أبو محمّد: دعهم يخرجون غداً اليوم الثالث، قال: قد استعفى الناس من المطر واستكفوا فما فائدة خروجهم؟ قال: لأُزيل الشكّ عن الناس وما وقعوا فيه من هذه الورطة الّتى أفسدوا فيها عقولاً ضعيفة.
فأمر الخليفة الجاثليق والرهبان أن يخرجوا أيضاً في اليوم الثالث على جاري عادتهم وأن يخرجوا الناس، فخرج النصارى وخرج لهم أبو محمّد الحسن ومعه خلق كثير.
فوقف النصارى على جاري عادتهم يستسقون إلاّ أنّ ذلك الراهب مدّ يديه رافعاً لهما إلى السماء ورفعت النصارى والرهبان أيديهم على جاري عادتهم فغيّمت السماء في الوقت ونزل المطر. فأمر أبو محمّد الحسن القبض على يد الراهب وأخذ ما فيها فإذا بين أصابعه عظم آدمي، فأخذه أبو محمّد الحسن ولفه في خرقة وقال: استسق، فانكشف السحاب وانقشع الغيم وطلعت الشمس، فعجب الناس من ذلك وقال الخليفة: ما هذا يا أبا محمّد؟ فقال: عظم نبيّ من أنبياء الله (عزّوجلّ) ظفر به هؤلاء من بعض قبور الأنبياء، وما كشف نبيّ عن عظم تحت السماء إلاّ هطلت بالمطر، واستحسنوا ذلك فامتحنوه فوجدوه كما قال.
فرجع أبو محمّد الحسن إلى داره بسرّ من رأى وقد أزال عن الناس هذه الشبهة.
وقد سرّ الخليفة والمسلمون ذلك، وكلّم أبو محمّد الحسن الخليفة في إخراج أصحابه الذين كانوا معه في السجن فأخرجهم وأطلقهم له.
وأقام أبو محمّد الحسن بسرّ من رأى بمنزله بها معظّماً مكرّماً مبجّلاً، وصارت صِلات الخليفة وأنعامه تصل إليه في منزله إلى أن قضي تغمّده الله برحمته.[6]
فقد واجه وأزال امامنا العسكري (صلوات الله وسلامه عليه) هذه الشبهة عن اذهان الناس وكان سدا منيعا بوجه أعداء الاسلام فقد كشف النقاب عن شعوذة الراهب النصراني الذي أراد أن يضلل المسلمين ويدخل الشك في دينهم وانهم على خطأ، ولولاه لانحرف المسلمون عن دينهم، ولدخل خلق كثير منهم في النصرانية على -حد تعبير صاحب الفصول- ولما استطاع أي شخص مهما كانت مكانته العلمية وقربه من الله ان يحل هذا الامر المشكل المستحكم، لولا تدخل الامام بشكل مباشر والدليل على ذلك:
لو ان الخليفة وجد غير الامام من هو قادر على كشف هذا الامر لاستعان به ولم يتردد لحظة واحدة في اللجوء اليه.
ولو كان غير الامام قادرا على حل هذا الامر لبادر هذا الغير الى الخليفة وانقذ الموقف، ولكن لا يكون ذلك الا لمن اختارهم الله على خلقه واصطفاهم واذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا واختارهم حفظة لدينه وسره.
لذلك ترى ان الخليفة العباسي استنجد واستغاث بالامام (عليه السلام) وانصاع الى اوامره خاضعا مسلما له بحيث أمره ان يخرج اصحابه من السجن.
ولا أظن أن اخراج الامام من السجن كان برغبة من الخليفة العباسي، بل هو مرغم على ذلك، خصوصا بعدما شاهده الناس من الامام (عليه السلام) فانه أراد بذلك ايهام الناس بأنه مهتم لأمر الامام (عليه السلام).
ولو أرجعه الى السجن بعدما شاهده الناس من الامام فقد يكون للناس ردة فعل أو لا أقل تساؤلات عن سبب سجن الامام (عليه السلام).
وأما أن الخليفة المعتمد سر بذلك فهذا جدا بعيد لمن يعرف ما عليه الخلفاء من رعاية مصالحهم، والاهتمام بشؤنهم وهم يهتمون بأمور الدين ما دام هذا الامر ينفعهم في بقاء ملكهم وديمومته قدر المستطاع، وأن ابراز السرور من الخليفة هو لون من ألوان النفاق فانه يظهر غير ما يبطن، وان الكاشف لذلك هو أفعالهم.
ولا يخفى ذلك على ذي معرفة بحال الخلفاء وشؤونهم وما يجري بأروقتهم وما ورد عنهم بتأمل بسيط.
ولا يفوتنا أن الناقل لهذه الحادثة هو من المذهب المالكي.
والسلام عليك يا سيدي ويا مولاي يا أبا محمد يا حسن بن علي العسكري ايها المظلوم يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا.
-------------------------------------
مؤوسة دار الحكمة العالمية
[1]- الخرائج والجرائح: 1/453
[2]- الكافي: 1/511
[3]- مستدرك الوسائل: 11/380
[4]- اختيار معرفة الرجال: 2/816
[5]- مناقب ال ابي طالب: 3/526
[6]- الفصول المهمة في معرفة الائمة: 1086