عند وصول النبي(ص) بأيام إلى المدينة ابتاع الأرض التي بركت فيها ناقته يوم قدومه إلى المدينة، والتي كانت ليتيمين هما (سهل وسهيل) من الخزرج، وكانا عند أسعد بن زرارة، وقد اشتراها بعشرة دنانير، وذلك لإقامة مسجده فيها([1]).
وقد اشترك كافة المسلمين في تهيئة مواده وبنائه، كما أن رسول الله(ص) عمل بنفسه في تشييده فكان ينقل معهم اللبن والحجارة، وبينما هو (ص) ذات مرة ينقل حجراً على بطنه استقبله (أسيد بن حضير) فقال: يا رسول الله، أعطني أحمله عنك، فقال (ص) : لا، اذهب فاحمل غيره([2]).
وبهذا الأسلوب العملي كشف رسول الله(ص) عن جانب من خلقه وسلوكه القويم، إذ بيّن بعمله أنه رجل عمل، وليس رجل قول، وكان لهذا أثره الفعال في نفوس أتباعه، حتى أنشد بعضهم:
وفعلاً بنى المسلمون مسجدهم وبنى المهاجرون منازلهم حول المسجد، وفتح كل واحد منهم بابه على المسجد شراعاً، فكانوا يخرجون من منازلهم فيدخلون المسجد من تلك الأبواب، ولكن فيما بعد أمر الله نبيه أن يأمر المسلمين بسد أبوابهم المشرعة على المسجد عدا بابه (ص) وباب علي(ع) .
فضل ومستحبات مسجد النبي (ص)
إن مسجد النبي (ص) في المدينة المنورة الذي بني على يد النبي(ص) وأصحابه الكرام يُعد ثانى المساجد في الفضل بعد مسجد الحرام في مكة المكرمة، وقد ورد في الحديث الشريف: «وصلاة في مسجدي تعدل (عشرة آلاف) صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام»([4])، ولهذا المسجد مستحبات وآداب نذكرها بإختصار:
1- الغسل لدخول المسجد وزيارة قبر رسول الله (ص) .
2- الإستئذان بالدخول إلى المسجد والأفضل أن يكون الدخول من باب جبرئيل.
3- الصلوات على النبي (ص) عند الدخول وعند الخروج من المسجد وقراءة ذكر
(الله أكبر) مائة مرة.
4- صلاة ركعتين تحية المسجد النبوي الشريف.
5- زيارة قبر النبي (ص) وزيارة بضعته الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، التي يحتمل أن تكون مدفونة في بيتها أو في الروضة الشريفة بين قبر أبيها رسول الله (ص) ومنبره، ثم صلاة الزيارة.
6- الصلاة في الروضة الشريفة الواقعة بين قبر النبي (ص) ومنبره وقد جاء في الحديث النبوي الشريف «ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة»([5])، والصلاة عند اسطوانة التوبة والصلاة في مقام جبرئيل وإقامة الصلاة اليومية فيه ما أمكن.
7- الإكثار من تلاوة القرآن الكريم في المسجد النبوي الشريف.
([1]) سيد المرسلين 2: 12.
([2]) بحار الأنوار 19: 112.
([3]) السيرة النبوية لابن هشام 1: 496.
([4]) وسائل الشيعة 57: 280.
([5]) من لا يحضره الفقيه 2: 573.
عند وصول النبي(ص) بأيام إلى المدينة ابتاع الأرض التي بركت فيها ناقته يوم قدومه إلى المدينة، والتي كانت ليتيمين هما (سهل وسهيل) من الخزرج، وكانا عند أسعد بن زرارة، وقد اشتراها بعشرة دنانير، وذلك لإقامة مسجده فيها([1]).
وقد اشترك كافة المسلمين في تهيئة مواده وبنائه، كما أن رسول الله(ص) عمل بنفسه في تشييده فكان ينقل معهم اللبن والحجارة، وبينما هو (ص) ذات مرة ينقل حجراً على بطنه استقبله (أسيد بن حضير) فقال: يا رسول الله، أعطني أحمله عنك، فقال (ص) : لا، اذهب فاحمل غيره([2]).
وبهذا الأسلوب العملي كشف رسول الله(ص) عن جانب من خلقه وسلوكه القويم، إذ بيّن بعمله أنه رجل عمل، وليس رجل قول، وكان لهذا أثره الفعال في نفوس أتباعه، حتى أنشد بعضهم:
لئن قعدنا والنبي يعمل | فذاك منا العمل المضلل([3]) |
فضل ومستحبات مسجد النبي (ص)
إن مسجد النبي (ص) في المدينة المنورة الذي بني على يد النبي(ص) وأصحابه الكرام يُعد ثانى المساجد في الفضل بعد مسجد الحرام في مكة المكرمة، وقد ورد في الحديث الشريف: «وصلاة في مسجدي تعدل (عشرة آلاف) صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام»([4])، ولهذا المسجد مستحبات وآداب نذكرها بإختصار:
1- الغسل لدخول المسجد وزيارة قبر رسول الله (ص) .
2- الإستئذان بالدخول إلى المسجد والأفضل أن يكون الدخول من باب جبرئيل.
3- الصلوات على النبي (ص) عند الدخول وعند الخروج من المسجد وقراءة ذكر
(الله أكبر) مائة مرة.
4- صلاة ركعتين تحية المسجد النبوي الشريف.
5- زيارة قبر النبي (ص) وزيارة بضعته الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، التي يحتمل أن تكون مدفونة في بيتها أو في الروضة الشريفة بين قبر أبيها رسول الله (ص) ومنبره، ثم صلاة الزيارة.
6- الصلاة في الروضة الشريفة الواقعة بين قبر النبي (ص) ومنبره وقد جاء في الحديث النبوي الشريف «ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة»([5])، والصلاة عند اسطوانة التوبة والصلاة في مقام جبرئيل وإقامة الصلاة اليومية فيه ما أمكن.
7- الإكثار من تلاوة القرآن الكريم في المسجد النبوي الشريف.
([1]) سيد المرسلين 2: 12.
([2]) بحار الأنوار 19: 112.
([3]) السيرة النبوية لابن هشام 1: 496.
([4]) وسائل الشيعة 57: 280.
([5]) من لا يحضره الفقيه 2: 573.