إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ما هي قصة جيش اسامة؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما هي قصة جيش اسامة؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    قصة جيش اسامة

    بعد حجة الوداع، الذي عيَّن فيه الرسول (صلى الله عليه و آله) علي بن أبي طالب (عليه السلام) خليفاً له في طريق عودته إلى المدينة المنورة، في غدير خم، حدثت تحركات للجيش الروم ضد حدود الإسلام.
    في نهاية شهر الصفر، أمر النبي جميع الناس أن يكونوا مستعدين لمواجهة الروم. في اليوم التالي، استدعى النبي اسامة بن زيد [مولى النبي] و قال له:
    “سر الى موضع مقتل ابيك فاوطئهم الخيل فقد وليتك هذا الجيش “.
    مرض النبي في يوم الاربعاء و اشتدت عليه الحمى و الصداع. في يوم الخميس سلموا العلم لاسامة و قالوا:
    “اغز باسم الله في سبيل الله فقاتل من كفر بالله“.
    نهض اسامة من محضر رسول الله و ذهب الى منطقة الجرف [منطقة قريبة من المدينة المنورة] و لم يبق احد من وجوه المهاجرين الاولين و الأنصار الا انتدب في تلك الغزوة فيهم: أبو بكر بن أبي قحافة، و عمر بن الخطاب و أبو عبيدة بن الجراح سعد بن أبي وقاص و …
    ذهب المسلمون الذين كانوا سيشتركون في هذه الحرب إلى رسول الله و ودعوه قبل أن يذهبوا إلى معسكر اسامة. لكن مرض النبي اشتد، و رفض كثير من أصحابه الذهاب إلى المعسكر.
    حتى اسامة بسبب مرض رسول الله، طلب من الرسول (صلى الله عليه و آله) تأخير حركة الجيش حتى يستعيد عافيته. لكن رسول الله (صلى الله عليه و آله) قال:
    “انفذ ما أمرتك به“.
    ثم فقد الني وعيه بسبب شدة المرض. نهض اسامة و أعد الجيش للمعركة. فلما عاد وعي رسول الله (صلى الله عليه و آله) سأل عن اسامة و جيشه. قال الحاضرون: “إنهم يتجهزون”. قال النبي مكرراً:
    “انفذوا بعث اسامة لعن الله من تخلف عنه“.

    ولكن بسبب تعلل بعض الصحابة تأخر تجهيز الجيش، و تزامنت حركة اسامة مع وفاة رسول الله صلى الله عليه و آله. و وصله الخبر بموت رسول الله (صلى الله عليه و آله) و عاد إلى المدينة المنورة.[۱]
    بعد وفات النبي (عندما كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يغسل النبي)، اجتمع اولئك الذين تعللو في الذهاب إلى الحرب في مكان يسمى السقيفة وتآمروا للاستيلاء على السلطة. و أخيراً بدأوا الفتنة و فرضوا أنفسهم على المجتمع الإسلامي.
    في حروب أكثر حساسية و أهمية من حرب اسامة ضد الروم، مثل أحد وخندق، رفض العديد من أصحاب النبي مرافقته و لم يخوضوا الحرب. ولكن لماذا في هذه الحالة لعن الرسول (صلى الله عليه و آله) من رفض خوض هذه الحرب؟
    كان رسول الله (صلى الله عليه و آله) في حياته مسؤولاً عن القيادة و الإدارة الشاملة للمجتمع الإسلامي. كانت وفاته لحظة حساسة للغاية بالنسبة للمجتمع الإسلامي. لأنه كان قد حان الوقت لنقل السلطة من رسول الله إلى خليفته.
    بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه و آله) كان من المفترض أن تنتقل قيادة الأمة و إدارة المجتمع الإسلامي إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).
    كان من المفترض أن يذهب اغلب الصحابة إلى حدود الروم، لكن على الرغم من أمر النبي و حتى لعنته على عصيان هذا الأمر، لم يذهبوا.
    لماذا أولئك الذين نادوهم للحرب [و أسماؤهم مسجلة في التاريخ] بقوا في المدينة المنورة؟
    إذا كان أحد قلقا حقا على مرض الرسول (صلى الله عليه و آله) أو حزينا على موته، فهل يتآمر القلق أو الحزين بعد وفات النبي و أثناء غسله على الاستيلاء على السلطة؟!


    [۱] قصة جيش اسامة في كتب ابن سعد ۲/۱۹۰. وعيون الأثر ۲/۲۸۱ ؛ و العلامة العسكري لخص هذه القصة في مؤلفاته: عبد الله بن سبا و اساطير اخرى، المجلد الأول، ص 88-86. و صلاة أبي بكر ص40-44

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X