أُسر سقيمة

[خادم أبي الفضل]

عندما تكون القراءة غير مرتكزة على " الوعي " فان ذلك ينعكس حتى على قرائتنا على الواقع

فنقرئه بمذاق غير واقعي ولا يلتقي مع خطوطه ..

فالمجتمع يسير في تيار واتجاه ..

وقرائتنا في اتجاه أخر ..

وهنا يتحول الفرد الغير واعي الى فرد بباغائي النزعة ومتجمد التفكير

يحاكي ويقلد ما يشبع نزواته النفسيه ويغط رأسه بالتراب كالنعامة عن الواقع

وكلامي هنا أوجه الى تلكم النُخب التي تريد ان تُصلح وتؤثر في المجتمع من حيثية التوجيه الارشادي او التعليمي او الكتابي او المنبري ..

ان هناك واقع ينبغي ان نفتح عيوننا له لا ان نلبس منظرات او نظرات بلون خاص وننظر للواقع من خلالها ؟؟

فبعض المرشدين وبعض التعليميين وبعض الاساتذة وبعض المنبريين والكتاب لا ينطلقون من رؤى واقعية

وهم في مواقع المسؤولية !!!

فالمجتمع فيه أسر سقيمة وفيها أسر منحرفة تسير على الارض بعفنها وانحرافاتها

من حيثية ملابس بناتها الفاضحة او خروجهن بأزياء مغرية وربما في اماكن وبقاع طاهرة ..

فاين هؤلاء الكتاب من هذا الواقع المؤلم ؟

واين دور المرشدين وذوي الشأن في تقنيين الضوابط للحد من هكذا مدّ شيطاني وواقع سيء ؟

هل نبقى نلون ونزخرف بالكلام ونغرد خارج السرب .... ؟؟

ان لغة الخطاب ينبغي ان تتسم بشيء من الواقع ووضع الاصبع على الجروح ..

فلي العنق عن الواقع والتحدث بمثالية لا ينسجم

مع طريق الامر بالمعرروف والنهي عن المنكر الذي يقتضي الزجر والردع للمفسدين ولمبادئ بروز الافساد .