تويت
(( الأثر الذاتـــــــــــــــــــي والتكوين النفسي في تقويم السلوك ))
{ الأخلاق التي تعتمد على العرف هي في حقيقتها أخلاق فاسدة لأنها تجعل من الأنسان حيوان متعاقل لا عاقل وفي حقيقته أبلة } د. محمد الحاج علي
الأهداء : الى القراء الذين يفهمون مايقرأون ......
إن الدور الكبير الذي تلعبه البيئة في التكوين النفسي لايزال غامضاً وهناك اعتقاد سائديقضي بأن التغيير في البيئة يؤدي إلى التغيير في الوراثة ،،، ولكن الأبحاث الأخيرة أستطاعت أن تقوّض هذا الأعتقاد ويزيفه ،،، فقد ثبت أن البيئة ليست إلا عاملاً مساعداً للوراثة ،،، فهي تقّرر أن المميّزات تظهر ، وإلى أي حدّ يمكن أن تنموّ،،، فالوراثة تقضي بتعيين العوامل الثابتة ،،، والبيئة تعيّن العوامل المتغّيرة . بمعنى أن البيئة مهما تغيّرت وتطوّرت فإنها لاتنتج مطلقاَ مايخالف الوراثة ،،، فإنها من الأمور الذاتية التي لايمكن أن تطرأ عليها عوامل التغيير والتبديل ...
نلاحظ في المقدمة اعلاه أن الوراثة من اهم العوامل التي تغير من مسيرة الأنسان مهما كانت ولذلك نؤكد في موضوع التطابق النفسي الذي بدوره يتطابق فيه حتى عوامل الوراثة ،،، وإن عدم التطابق بين الطرفين ينتج اختلاف في وراثة الصفات مما ينتج اختلاف شاسع في موضوع الأبناء واليكم نقسم الوراثة الى ثلاثة أقسام ،،،
1_ الوراثة بالتحيّز . وهنا نقصد أن يشابه الفرع في كل الصفات أو معظمها ، كأن يكون الولد مثل أبيه في كثير من صفاته الجسمية والعقلية ،،، ولذلك اذا وجدنا أن زوجان ليس بينهما تطابق نفسي وفكري أو فكري فقط من دون نفسي ينتج لدينا أبناء مختلفين مع أمهاتهم كما الأب ببعض الصفات كأن يكون الأبن عنيد أو كذاب أو اخفاق دراسي أو خلل في الوظائف العقلية والنفسية كالاكتئاب والقلق وسرعة النرفزة .
2_ الوراثة بالائتلاف . وهي مخالفة الفرع لصفات أصله ،،، كما إذا تزوج أوربي بشرقية ،،، فإن الإبن يخالف أبويه في مظاهرهما الشكلية ،،، ولكن تبقى مظاهر الصفات النفسية بمعنى ممكن أن ينتج اختلاف في المظاهر الشكلية ولكن تبقى تطابق النفسية هي السائدة اذا وجد التطابق النفسي والفكري .
3_ الوراثة بالاقتران . وهنا نقصد أن يكون الفرع مشابهاً لأحد أصليه في صفات ،،، وللثاني في صفات أخرى ،،، بمعنى ممكن أن نجد الولد يأخذ الذكاء وطول القامة عن أبيه ،،، وسواد الشعر وشكل العينين عن أمه ،،، ولكن لايمكن أن تجتمع الصفات النفسية من دون تطابق وهذا مانجده تعثر الأذكياء في الدراسة مثلاً بسبب عدم التطابق النفسي بين الأبوين .
أكد مندل هذا وقال ( إن كثير من الصفات الوراثية تنتقل بدون تجزئة أو تغير من أحد الأصلين أو منهما إلى الفرع )
نرى أن الأسلام العظيم أكتشف ظاهرة الوراثة قبل أن يكتشفها علماء النفس والوراثة حيث نجد قول رسولنا الأعظم محمد صل الله عليه واله ( السعيد من سعد في بطن أمه ،،، والشقي من شقى في بطن أمه ) بمعنى أن العوامل الوراثية تمنح الأنسان وهو في بطن امه ، اما السعادة إن توفرت في آبائه التطابقات النفسية والفكرية نحصل على صفات فاضلة ،،، أو الشقاء عند عدم التطابق النفسي فنحصل على طباع شريرة ،،، بل حتى الصفات العارضة تنتقل بالوراثة .
ولذلك اكد علماء النفس أن الذكاء والغباء يرجع الى قانون الوراثة وقالوا إنهما يستندان إليهما استناداً مباشراً ،،،
بعد هذه المقدمة نجد ان الوراثة من اهم العوامل الرئيسية التي تؤثر في الأنسان تأثير مباشر وهذا مايؤكد أن التطابق النفسي هو الحل وهو الذي اكد عليه القرآن العظيم حيث نحصل على ذرية سليمة نفسياً وبدنياً ،،، خلاصة البحث اذا وجدنا عدم تطابق نفسي وفكري بين الزوجين ينتج وحسب البحوث النفسية الأخيرة تقوظ مشاعر القلق في نفس الطفل وتقتل فيه روح البصيرة التي تعينه على أن يشق طريقه في يسر وطمأنينة والرجل القلق دوماً يحس بالهلاك والعذاب النفسي ،،، وممكن أن نجد بذاءة الكلام ،،، وكل مايخل بالآداب والمعايير الأخلاقية فأن الطفل في سلوكه مقلد لأبويه فاذا رآهما مستهترين ومستخفين بالقيم والآداب فانه ينشأ على هذا السلوك المظلم الذي يجر في مستقبله الويلات والكوارث ويلقيه في شر عظيم ،،، واذا وجدنا تطابق فكري من دون تطابق نفسي بمعنى نجد زوجين متفاهمين من خلال السلوك والحوار والهدوء والصبر نجد انحراف الابناء بالوراثة كما تقدم اعلاه اذن المنقذ الاول والاوحد هو التطابق النفسي الذي يقود الى التطابق الفكري حتماً ...
{ الأخلاق التي تعتمد على العرف هي في حقيقتها أخلاق فاسدة لأنها تجعل من الأنسان حيوان متعاقل لا عاقل وفي حقيقته أبلة } د. محمد الحاج علي
الأهداء : الى القراء الذين يفهمون مايقرأون ......
إن الدور الكبير الذي تلعبه البيئة في التكوين النفسي لايزال غامضاً وهناك اعتقاد سائديقضي بأن التغيير في البيئة يؤدي إلى التغيير في الوراثة ،،، ولكن الأبحاث الأخيرة أستطاعت أن تقوّض هذا الأعتقاد ويزيفه ،،، فقد ثبت أن البيئة ليست إلا عاملاً مساعداً للوراثة ،،، فهي تقّرر أن المميّزات تظهر ، وإلى أي حدّ يمكن أن تنموّ،،، فالوراثة تقضي بتعيين العوامل الثابتة ،،، والبيئة تعيّن العوامل المتغّيرة . بمعنى أن البيئة مهما تغيّرت وتطوّرت فإنها لاتنتج مطلقاَ مايخالف الوراثة ،،، فإنها من الأمور الذاتية التي لايمكن أن تطرأ عليها عوامل التغيير والتبديل ...
نلاحظ في المقدمة اعلاه أن الوراثة من اهم العوامل التي تغير من مسيرة الأنسان مهما كانت ولذلك نؤكد في موضوع التطابق النفسي الذي بدوره يتطابق فيه حتى عوامل الوراثة ،،، وإن عدم التطابق بين الطرفين ينتج اختلاف في وراثة الصفات مما ينتج اختلاف شاسع في موضوع الأبناء واليكم نقسم الوراثة الى ثلاثة أقسام ،،،
1_ الوراثة بالتحيّز . وهنا نقصد أن يشابه الفرع في كل الصفات أو معظمها ، كأن يكون الولد مثل أبيه في كثير من صفاته الجسمية والعقلية ،،، ولذلك اذا وجدنا أن زوجان ليس بينهما تطابق نفسي وفكري أو فكري فقط من دون نفسي ينتج لدينا أبناء مختلفين مع أمهاتهم كما الأب ببعض الصفات كأن يكون الأبن عنيد أو كذاب أو اخفاق دراسي أو خلل في الوظائف العقلية والنفسية كالاكتئاب والقلق وسرعة النرفزة .
2_ الوراثة بالائتلاف . وهي مخالفة الفرع لصفات أصله ،،، كما إذا تزوج أوربي بشرقية ،،، فإن الإبن يخالف أبويه في مظاهرهما الشكلية ،،، ولكن تبقى مظاهر الصفات النفسية بمعنى ممكن أن ينتج اختلاف في المظاهر الشكلية ولكن تبقى تطابق النفسية هي السائدة اذا وجد التطابق النفسي والفكري .
3_ الوراثة بالاقتران . وهنا نقصد أن يكون الفرع مشابهاً لأحد أصليه في صفات ،،، وللثاني في صفات أخرى ،،، بمعنى ممكن أن نجد الولد يأخذ الذكاء وطول القامة عن أبيه ،،، وسواد الشعر وشكل العينين عن أمه ،،، ولكن لايمكن أن تجتمع الصفات النفسية من دون تطابق وهذا مانجده تعثر الأذكياء في الدراسة مثلاً بسبب عدم التطابق النفسي بين الأبوين .
أكد مندل هذا وقال ( إن كثير من الصفات الوراثية تنتقل بدون تجزئة أو تغير من أحد الأصلين أو منهما إلى الفرع )
نرى أن الأسلام العظيم أكتشف ظاهرة الوراثة قبل أن يكتشفها علماء النفس والوراثة حيث نجد قول رسولنا الأعظم محمد صل الله عليه واله ( السعيد من سعد في بطن أمه ،،، والشقي من شقى في بطن أمه ) بمعنى أن العوامل الوراثية تمنح الأنسان وهو في بطن امه ، اما السعادة إن توفرت في آبائه التطابقات النفسية والفكرية نحصل على صفات فاضلة ،،، أو الشقاء عند عدم التطابق النفسي فنحصل على طباع شريرة ،،، بل حتى الصفات العارضة تنتقل بالوراثة .
ولذلك اكد علماء النفس أن الذكاء والغباء يرجع الى قانون الوراثة وقالوا إنهما يستندان إليهما استناداً مباشراً ،،،
بعد هذه المقدمة نجد ان الوراثة من اهم العوامل الرئيسية التي تؤثر في الأنسان تأثير مباشر وهذا مايؤكد أن التطابق النفسي هو الحل وهو الذي اكد عليه القرآن العظيم حيث نحصل على ذرية سليمة نفسياً وبدنياً ،،، خلاصة البحث اذا وجدنا عدم تطابق نفسي وفكري بين الزوجين ينتج وحسب البحوث النفسية الأخيرة تقوظ مشاعر القلق في نفس الطفل وتقتل فيه روح البصيرة التي تعينه على أن يشق طريقه في يسر وطمأنينة والرجل القلق دوماً يحس بالهلاك والعذاب النفسي ،،، وممكن أن نجد بذاءة الكلام ،،، وكل مايخل بالآداب والمعايير الأخلاقية فأن الطفل في سلوكه مقلد لأبويه فاذا رآهما مستهترين ومستخفين بالقيم والآداب فانه ينشأ على هذا السلوك المظلم الذي يجر في مستقبله الويلات والكوارث ويلقيه في شر عظيم ،،، واذا وجدنا تطابق فكري من دون تطابق نفسي بمعنى نجد زوجين متفاهمين من خلال السلوك والحوار والهدوء والصبر نجد انحراف الابناء بالوراثة كما تقدم اعلاه اذن المنقذ الاول والاوحد هو التطابق النفسي الذي يقود الى التطابق الفكري حتماً ...