تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
يرنوا الشاب الى الزواج وتتطلع اليه الفتاة وهما يتصوران انه الواحة الخضراء في طريق الحياة وليس في نية اي منهما ان يحيل عش الزوجية في المستقبل في إلى جحيم لا يطاق، فلماذا إذا تتحول بعض البيوت الدافئة إلى ميادين للشجار والصراع وتنتشر فيها الحرائق فتلتهم ألسنه النار كل الاشياء الخضراء وكل الاشياء الجميله وكل المواقف اللطيفة والذكريات الرئعة ويحرق الدخان عيون الأطفال الذين لا جرم لهم.
الأسرة ه ككيان اجتماعي يواجه جملة من التهديدات والمخاطر والتحديات وفي كل مراحله والطريق محفوفة بالأخطار مما يلزم الزوجين الحب والأستقامة والصبر وبعباره اخرى ضبط النفس ثم ضبط النفس ثم ضبط النفس.
وفي ادآب الاسلام الذي يعد أرقى نموذج للحياة الانسانية وطريق للتكامل والنمو مايعين المسلم في اكتشاف الطريق المضيء نحو السعادة.
فالثقافة الاسلامية الانسانية تحدد للمرء ذكرا وانثى اسلوب الحياه المشروعة فهناك توصيات في المعاشرة تنظم وتحدد وتؤطر علاقته مع الآخرين حيث تبرز مسألة المحارم في طليعة الضوابط الشرعية في تنظيم العلاقة بين الرجل والمرأة.
فاي علاقة خارج إطار المحارم التي حددتها الشريعة سوف تنعكس سلبا على جو الأسرة وتعرض صفائها إلى الكدر.
وهناك أيضا أرشادات للسلوك خارج المنزل ومخالفتها يعرض الرجل وحتى المرأه الى الوقوع في مصائد الشياطين سواء شياطين الانس أوالجن أو الوقوع في تعاطي المخدرات او أرتداد نوادي القمار أو ممارسه الرذيلة والفحشاء.
.
وتحث ادآب الشريعة وكإجراء ينعش ويجدد الحياه داخل الاسرة الزوجية على تحمل أحدهم الأخر في الحدود المعقولة ويحث على تعزيز العلاقة الحميمية التي تعد في واقع الأمر البرمومتر الذي يقيس حاله الاجواء العائلية ومستوى العلاقة الزوجية.
هذا في الوقت الذي يقف فيه الإسلام موقفا حازما ازاء أيها محاوله للتجمل خارج البيت خاصة المرأه لما يترتب على ذلك من آثار مخربه فقد ورد في الحديث الشريف( أيما امرأه استعطرت فمرت على قوم ليجدوا منها ريحها فهي زانيه)
كما ان ترتيب حاله من التوازن في معادلة الحقوق والواجبات المتبادلة سيعزز من استقرار الأسرة واستحكام العلاقة بين الزوجين يقول النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم (اعظم الناس حقا على المرأه زوجها)
هذا فيما يخص حقوق الرجل وأما عن المرأه فيقول صلى الله عليه وآله وسلم ( ما زال جبريل يوصيني بالمرأه حتى ظننت انه لا ينبغي طلاقها)
ومن هنا فان التعاليم الإسلاميه تشكل في المجموع بوصله تسير دائما الى الاتجاه الصحيح واتجاه السعادة في الدنيا والآخرة.
حيث يبدا عملها مع بدء الارهاصات الاولى لاي نشاط وأي مشروع للانسان ومنها مشروع الزواج والعائلة وبوضوح اكثر منذ تبلور نية العمل كما أنه يستطيع المرء استغفل زوجه في شأن ما ولكنه لن يخفى على الله شيئا في الارض ولا في السماء فالأجواء الأسريه كلما اقتربت من تعاليم الدين الاسلامي اقتربت من شاطئ الامن والامان والسعاده والاستقرار ونلاحظ ان علاقه الدين بالزواج علاقه وطيده ومتشابكه فما اكثر الذين دفعت بهم الغريزه فسقطوا فيها رؤيه الانحراف وتلوثت نفوسهم وفقدوا عقيدتهم ولذا فان الزواج جنب المرأه السقوط في المنزلقات الخطيره وقد ورد في الحديث الشريف (من تزوج فقد احرز نصف دينه) والزواج لا يكفل للمرء الأمن من السقوط فحسب بل يوفر له جوا من الطمانينه يمكنه من التوجه الى الله سبحانه وتعالى ذلك ان أشباع الغرائز بالشكل المعقول يفرز حاله من الاستقرار النفسي الذي يعد ضروري من ضروريات الحياة الروحيه والدينيه ويجب المداره وضبط النفس ومحاوله تفهم الاخر بشكل فاعل في استمرار الحياة المشتركه لان الزواج الذي يجمع بين المراه والرجل لا يمكن ان يلغي الاختلافات في المأكل والمشرب والاذواق والمشتهيات ومن هنا توصي أدآب الاسلام طرفي الزواج انه في حاله بروز نزاع عائلي ان يلتزم احد الطرفين الصمت وان يغض الطرف عند اخطاء الاخر وان يتعامل معه بروح التسامح والمحبه والغفران قال تعالى (فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا) والحياه الزوجيه اولى بذلك اولى بهذا العفو والصفح.
وأن الحياه الزوجيه ترافقها المشكلات دائما ولا يمكن لها الاستمرار الا بالصبر وضبط النفس وتفويت الفرصه على شياطين الانس والجن من التوغل إلى داخل الإسرة وهدمها وهذا النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم خاتم الانبياء يقول (خيركم خيركم لاهله وانا خيركم لاهلي).