إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

راس الشجرة الملعونة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • راس الشجرة الملعونة

    فى الواقع اشتهرت لدى الكثيرين مقولة ان عثمان بن عفان كان شخصا طيب القلب ولذلك اعطى مناصب الدولة لأقاربه ثقة فيهم وعن حسن نية!!! ولو ناقشنا تلك المقولة سنكتشف انها غير صحيحة وغير منطقية ولا تصمد امام التحليل والنقاش الموضوعى والمنطقى بل ان كل الأدلة والشواهد تؤكد انه كان شخصا فاسدا بلاضمير لذلك حابى اقاربه ووزع عليهم المناصب وتركهم يعيثون فى الأرض فسادا حتى ثار عليه الناس وحاصروه فى بيته ثم قتل فى نهاية الأمر ونوضح ذلك على النحو التالى:-
    1- لقد وزع عثمان المناصب لى أقاربه فعاثوا فى الارض فسادا وظلموا الناس واكتنزوا الاموال والثروات فلو كان طيب القلب فعلا فهل الشخص ذو القلب الطيب والنوايا السليمة يختار اشخاص فاسدون لتولى المناصب الهامة والكبرى فى الدولة؟!!! وقد يقول البعض انه لم يكن يعرف انهم فاسدون وظالمون ولكن هذا القول مستبعد وصعب التصديق لانهم اقربائه وبالتالى فهوأدرى الناس بأخلاقهم وطباعهم وهل من المعقول ان المسلمون كلهم يعرفون بظلم وفساد اقاربه وهو الوحيد الذى لايعلم ؟! وحتى لو افترضنا انه لم يكن يعلم بظلم وفساد اقاربه من حكام الولايات والأمصار المختلفة فهذا معناه انه لم يكن يراقب ولاته فى اعمالهم ولم يكن يهتم اصلا بمعرفة احوال المسلمين ودرجة رضاهم عن الولاة ومدى معاناتهم من ظلم وفساد اقاربه فكيف يكون طيب القلب اذن؟ ان ذلك يدل على انه لم يكن يصلح للحكم اصلا بل ويطرح سؤالا هاما لماذا تولى الحكم اصلا؟ فإذا كان لا يبالى اطلاقا بفساد وظلم ولاته الأمويين ولا يحاسبهم ولا يراقبهم ولا يهتم اصلا بمعرفة حال الرعية ودرجة رضاها عن الولاة وبأحوالهم المعيشية فلماذا تولى الحكم اصلا؟ ان التفسير الوحيد لذلك انه لم يأتى للحكم لخدمة المسلمين وانما الطمع فى الحكم والرغبة فى التمكين لعائلته الاموية البغيضة .
    2- لو كان عثمان بن عفان طيب القلب فلماذا اختار ولاته وعماله على الولايات من الأمويين وهم اصلا من الطلقاء الذين لم يحسن اسلامهم ويترك بقية الصحابة الكبار اصحاب المآثر العظيمة فى الإسلام ولا يختار منهم من يتولى حكم المناصب والولايات فلو كان طيب القلب حقا لإقتدى برسول الله حيث لم يكن الرسول يثق فيهم ولايسند إليهم الأمور الخطيرة .
    3- لو كان طيب القلب صادق النوايا لما خالف اوامر رسول الله واعاد عبدالله بن سعد بن ابى سرح من منفاه الأبدى الذى نفاه اليه الرسول
    4- لوكان عثمان بن عفان طيب القلب ما كان ليرفض الإصغاء الى نصح الامام على ولما اغلظ له القول ولما قام بنفى الصحابى الجليل ابو ذر الغفارى .
    5- ان رفض عثمان بن عفان لنصائح الامام على لهو اكبر دليل على انه يعرف بفساد ولاته ولو كان صادق النوايا لاستجاب لنصائحه .
    6- الغريب ان عثمان بن عفان عندما طالبه الثوار بخلع نفسه من خلافة المسمين رفض وقال : لا اخلع قمصا البسه لى الله رغم انه لم يأتى الى الحكم بصورة شرعية بل عن طريق شورى الستة المزعومة وقد يقول البعض انه ليس من حق الثوار خلع عثمان لأنهم ليسوا اغلبية ولأنه جاء بتأييد شعبى وارداة شعبية ونرد على ذلك بالقول أن خلافة عثمان لم تكن شرعية من ناحية ومن ناحية اخرى عندما قامت الثورة ضد عثمان لم تكن هناك اى قوى شعبية تؤيده وتناصره فالكل كان ساخطا ضده هذا ما نفهمه من الروايات فى ذلك الوقت ولو كانت هناك قوى تسانده لما نجح الثوار فى السيطرة على المدينة وحصار عثمان بن عفان فى بيته فلم يكن يحميه لا مجموعة من الافراد قاموا بحراسة بيته ومن الواضح انها لم تكن قوى كبيرة بدليل نجاح بعض الافراد فى الوصول الى بيته وقتله، وحتى كبار الصحابة مثل طلحة والزبير كانوا يحرضون الناس عليه وحتى عائشة بنت ابى بكر قالت : اقتلو نعثلا قد كفر وحتى اقارب عثمان من حكام الولايات خذلوه وتقاعسوا عن نجدته فلماذا اذن رفض عثمان خلع نفسه من الحكم ؟ فلو كان زاهدا فى السلطة وليست لديه اى اطماع شخصية حقا واذا كانت السلطة بالنسبة له هى خدمة الاسلام والمسلمين فلماذا لم يوافق على خلع نفسه؟ فلو كان زاهدا فى السلطة حقا لوافق على خلع نفسه بعد ان فشل فى مهمته فى خدمة المسلمين وحتى تهدأ الامور لا تتطور الى فتنة بين المسلمين ولو كان زاهدا فى الحكم اصلا لوافق على خلع نفسه من الخلافة بعد ان ادرك ان المسلمين لا يريدونه خليفة عليهم .
    7- تقول بعض الروايات ان عثمان ابدى استعداده لعزل الولاة الفاسدون وحتى لو افترضنا صحة هذه الرواية فمن الواضح انه لم يكن جادا فى مقولته تلك لان هناك روايات اخرى تتحدث عن طلبه النجدة من اقاربه الامويين ولو كان جادا فعلا فلماذا لم يعلن عن عزلهم فورا او على الاقل إعلانه للثوار تشكيل لجنة لمحاسبة هؤلاء الولاة لطمأنة الثوار ولإثبات حسن نواياه كما انه من الواضح ان الثوار لم يكونوا يثقوا فى وعوده وقاموا بحصار بيته ولهم كل العذر فمن الممكن ان تكون وعوده خدعة ليفض الثورة ثم يأمر ولاته بإعتقال او قتل الثوار وعموما فمن الواضح تماما أن الثار لم يجدوا اى اسجابة سريعة من عثمان بعزل الولاة وانه ظل يماطل او يعاند حتى ارتفع سقف المطالب الى اقصى درجة وهى المطالبة بعزل عثمان وتطور الامر الى حصار منزله ولو وجدوا استجابة حقيقية وسريعة من عثمان ما كان الامر ليتطور الى النحو الذى سارت اليه
    8- وحتى لو افترضنا ان عثمان كان صادقا فى عزل الولاة الفاسدون فهذه ليست ميزة فى صالحه بل ضده انه لم يفعل ذلك الا مضطرا خوفا من الثورة والثوار وتحت ضغط شيد من الثوار .


    خلاصة القول أن عثمان بن عفان لم يكن طيب لقلب كما يعتقد الكثيرون عنه بل كان ظالما فاسدا .

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X